الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / للحيلولة دون تعاظم مسببات العديد من الأمراض:
الحملات التوعوية حول الوقاية خطوة لترسيخ ثقافة الوعي الصحي

للحيلولة دون تعاظم مسببات العديد من الأمراض:
الحملات التوعوية حول الوقاية خطوة لترسيخ ثقافة الوعي الصحي

انطلقت، أمس، فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية الذي نظمته وزارة الصحة ما بين 5 و11 مارس، تحت شعار “الوقاية من أجل صحة أفضل فلنعمل الآن”، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة الوعي حول أهمية الوقاية ومكافحة عوامل الخطورة المسببة للعديد من الأمراض.
ويأتي تنظيم الأسبوع الوطني للوقاية تحت شعار “الوقاية من أجل صحة جيدة؛ فلنتحرك الآن”، بهدف التأكيد على أن الوقاية تبقى أهم طريقة لتفادي الإصابة بالأمراض، لاسيما ما بات يُعرف بأمراض العصر، وعلى رأسها السمنة والبدانة والسكري وارتفاع ضغط الدم وحتى أنواع السرطان التي استفحلت في المجتمع.
كما يرمي الحدث إلى ترسيخ ثقافة الوعي حول أهمية الوقاية من خلال اعتماد سبع إشكاليات (مواضيع) تتعلق بتشجيع التغذية السليمة الوقاية من بعض الأمراض و تناول الأدوية والحوادث المنزلية خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم إلى جانب الوقاية من الإدمان ومكافحته.
ومن أهم المواضيع التي تم اختيارها خلال هذا الأسبوع، ترقية التغذية السليمة، من خلال الابتعاد عن الإفراط في تناول السكريات والملح والدهون المشبعة، وهي مواد تؤدي إلى الإصابة بالسمنة التي أصبحت بحسب دراسات تستفحل أكثر فأكثر وسط كل الفئات العمرية الشابة.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن الوقاية هي قاعدة الصحة ويجب أن تبقى قائمة على مدار السنة وأن الأسبوع الوطني الذي نظمته وزارة الصحة مهم جدا لتحسيس المواطنين بخطورة الإفراط في الأكل خاصة أصحاب الأمراض المزمنة و توعيتهم بأهمية الأكل الصحي والتغذية السليمة”.
وأفاد خياطي لـ”الجزائر” أن “هناك أمراض بدأت تنشر في الجزائر بصفة خطيرة على رأسهم السمنة التي تعتبر اليوم أم الأمراض حيث تشكل نسبة 20 بالمئة من الشباب دون 18 سنة لديهم ارتفاع في الوزن وهذا ما يشكل خطرا على المجتمع”.
ومن بين المحاور المعتمَدة خلال الأسبوع الوطني للوقاية، هناك أيضا الوقاية من العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسكري، الذي يعرف انتشارا واسعا في أوساط المجتمع وبحسب آخر إحصائيات فإن عدد المصابين بداء السكري في تزايد إذا يقدَّر بـ2.8 مليون مصاب.
وأوضح وزير الصحة، بهذا الخصوص أن “داء السكري انتشر في الجزائر بنسبة 15 في المائة بين السكان الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما”، مرجّحاً أن “يصل عدد المصابين بهذا الداء إلى خمسة ملايين بحلول عام 2030″.
وبحسب المتخصّص في أمراض السكري والأمراض الأيضية، الدكتور محمد العيفة، فإن الحملة التحسيسية التي نظمتها وزارة الصحة ضرورية للغاية لأن المنظومة الصحية في العالم تبدأ بالوقاية التي هي ربح للصحة والتكفل وأيضا من حيث نوعية الحياة.
وقال العيفة في تصريح لـ ” الجزائر ” إن “هناك أمراضا تنتقل بالوراثة، كمرض السكري لكن في نفس الوقت نحن لسنا نسخة طبق الأصل من عائلاتنا لذلك يمكننا تغير من نمط الحياة وتفادي المرض عن طريق ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد كل البعد عن السكريات مثل الحلويات والمشروبات الغذائية، لذلك فالوقاية من هذا النوع ستكون مفيدة للمعرضين لداء السكري”.
واعتبر العيفة أن الوقاية هي أساس الصحة ولذلك يجب أن تكون طوال السنة وعبر كل الجهات حتى تكون نتائج مثمرة وغرس الوعي لدى المواطن ويصبح جزء من شخصيته.
كما تشمل الأيام التحسيسية محاربة كافة أنواع الإدمان عبر التوعية بأهمية اللقاحات، والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية بدون إغفال التحسيس بأهمية تفادي التطبيب الذاتي والابتعاد عن الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية.
وفي هذا الصدد أكد رئيس النّقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، أن الأسبوع الوطني للوقاية “خطوة إيجابية لتوعية المواطنين بخطورة الأمراض إضافة إلى الحوادث المنزلية والإدمان وحوادث المرور وتسربات الغاز”.
ودعا مرابط في حديثه مع “الجزائر” إلى “ضرورة العمل على تغيير السلوكيات من خلال تبني السلوكات الصحيحة للوقاية من الأمراض من خلال اعتماد العمل التنسيقي لوزارة الصحة مع مختلف القطاعات على غرار الفلاحة التجارة والصناعة والبيئة والإعلام وذلك من أجل إنجاح الحملة”.

الوقاية خير من العلاج
من جهته، أكد أخصائي الصحة العمومية، الدكتور أمحمد كواش، أن الوقاية ضرورية جدا وهي أساس الصحة ويجب أن تبدأ من المحيط الأسري إلى المحيط التربوي وجميع قطاعات المجتمع، وأنه يجب اتباع الاجراءات من أجل تفادي المرض.
وأوضح كواش لـ”الجزائر” أنه من أهم الإجراءات المتبعة هي التغذية السليمة وتفادي الوجبات السريعة والأكل غير الصحي، مشيرا إلى أن الأسبوع الوطني للوقاية ركز أيضا على الوقاية من المرض والإدمان والحوادث المنزلية وأهمية اللقاحات والابتعاد عن الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية، وغيرها من المواضيع.
وأضاف المتحدث أن الفحوصات الطيبة ضرورية جدا في كل المراحل العمرية وذلك للوقاية من الأمراض المزمنة كالسكري والسمنة والقلب داعيا للوقاية أيضا من الأمراض النفسية والإدمان وضرورة الالتزام بشروط المناعة.

إطلاق الأسبوع الوطني الأول للوقاية
أشرف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، على افتتاح الأسبوع الوطني الأول للوقاية الذي يدوم إلى غاية 11 مارس الجاري على مستوى المؤسسات التابعة للقطاع عبر مختلف ولايات الوطن.
وشدد الوزير بالمناسبة على ضرورة “الاستثمار أكثر في الوقاية التي تعد أولوية السلطات العمومية”، مشيرا إلى أن وزارة الصحة “سطرت 22 برنامجا لهذا الغرض بهدف ترقية الخدمة المقدمة للمريض”.
واعتبر أن الوقاية “تضمن للمجتمع الحماية الكافية وتقدم للسلطات العمومية الرؤية الواضحة حول تحسين التكفل بالمريض”، مشيرا الى أن “السلطات العمومية أولت أهمية كبيرة لهذا الجانب خلال السنوات الفارطة، مما جعل المنظمة العالمية للصحة تصنف الجزائر ضمن الدول الرائدة في هذا المجال”.
ولدى تطرقه إلى عوامل الخطورة المتعلقة بمختلف الأمراض المنتشرة في المجتمع، شدد السيد سايحي على أهمية “غرس ثقافة حقيقية لدى المواطن حول كيفية الاستهلاك وتشجيعه على تغذية صحية متوازنة تقيه من مختلف الأمراض”.
للإشارة، سيتم خلال هذا الأسبوع تقديم مداخلات تخص مواضيع حول الوقاية، على غرار التغذية الصحية السليمة وعوامل الخطر التي تتسبب في عدة أمراض وكذا التحذير من الاستهلاك المفرط للأدوية.
فلة سلطاني/وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super