الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في مقابلة صحفية مع قناة "الجزيرة" القطرية:
الرئيس تبون: المؤامرات “لن تسكت” صوت الجزائر

في مقابلة صحفية مع قناة "الجزيرة" القطرية:
الرئيس تبون: المؤامرات “لن تسكت” صوت الجزائر

 

 

 

 

 

 

 

 

  • الإشــــادة بوعي الشعب في مجـــــابهتهــــا

أكد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون ،أمس،  أن المؤامرات التي تُحاك ضد الجزائر بسبب “استقلالية مواقفها ونظامها الاجتماعي المدستر, لن تسكت صوتها”, مشيدا بـ”الوعي الكبير” للجزائريين الذين رفضوا الانسياق وراءها وتشبثوا بـ”التغيير الذي يأتي من المؤسسات”.

وقال الرئيس تبون في مقابلة صحفية مع قناة “الجزيرة” القطرية, أن “المؤامرة على الجزائر موجودة منذ زمان وليست وليدة اليوم”, مضيفا أن الجزائر “مستهدفة لأنها لا تقبل بتنفيذ المؤامرات على العالم العربي وهي الجمهورية الوحيدة التي بقيت واقفة من بين الدول العربية الأخرى التي شهدت تخريبا تحت مسمى” الربيع العربي”، موضحا ” الجزائر هي “حاملة مشعل الشعوب المقهورة والمضطهدة, وبالتالي هناك من يريد إسكات صوتها والجزائر لن تسكت”, مرجعا السبب وراء استهداف الجزائر إلى كونها “لا تعاني من أي مديونية خارجية وهي مستقلة بمواقفها ونظامها الاجتماعي مدستر ومقنن”.

ولدى تطرقه إلى الشأن الداخلي, قال رئيس الجمهورية أن “الحراك المبارك الأصيل أنقذ الدولة الجزائرية من كارثة واضحة المعالم, حيث وصل تقهقر الدولة إلى درجة الذوبان”, مشددا على أن “13 مليون جزائري أنقذوا بلادهم من العهدة الخامسة وتمديد الرابعة وتوجهوا إلى الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها ما يفوق 10 ملايين ناخب”، مردفا: “كنا نسير نحو عهدة خامسة لرئيس لا يمكنه التسيير بسبب وضعه الصحي وكانت هناك عصابة تستولي على السلطة منذ 5 سنوات وكانت الأمور ستنتهي إلى العنف لو استمر ذوبان الدولة”.

وأكد تبون أن “الخطر زال اليوم, وذلك بفضل الوعي السياسي الكبير الذي اكتسبه الشعب الجزائري من عدة تراكمات جعلته يدرك أن التغيير يأتي من الداخل ومن المؤسسات, بعيدا عن العنف”، معتبرا أن “الحراك الأصيل انتصر بفضل سلميته تحت حماية الجيش ومصالح الأمن رغم محاولات الاستفزاز” وأن “المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا, لا في المطالب ولا في الشعارات”, مشيرا إلى أن “50 من بين 58 ولاية جزائرية لا تشهد أي مسيرات في الفترة الأخيرة”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن “العصابة التي استغلت حالة الفوضى” وكانت تتكون من “50 شخصا كانوا هم أصحاب القرار ويتحكمون في الاستثمار”, كانت ترغب في “استغلال مرض الرئيس السابق للاستيلاء على السلطة لخمس سنوات أخرى”، وأوضح أنها نهبت “مئات المليارات من الدولارات وحولتها إلى الخارج بعضها ظاهر والآخر غير ظاهر”, مضيفا أن الدولة “استثمرت حوالي ألف مليار دولار منذ بداية الألفينيات وكان حجم تضخيم الفواتير يقارب 30 بالمائة”.

وقال أن “العدالة حجزت واسترجعت جميع الممتلكات الظاهرة للعصابة وتم إرجاعها إلى خزينة الدولة”, والجزائر تعمل –مثلما قال– مع “الدول الصديقة في أوروبا والعالم لاكتشاف واسترجاع الأموال المنهوبة”، وتابع:”الجزائر تخلصت من الإسلام الإيديولوجي إلى غير رجعة” وأن “التيار الإسلامي الناشط في الجزائر يختلف عن باقي التيارات الإسلامية في الدول الأخرى”.

وقال الرئيس إن “العلاقة بين الرئاسة والجيش علاقة طبيعية”, مؤكدا أن “الجيش الجزائري مؤسسة دستورية تقدس دستور الدولة وهو حامي الحمى وبفضل قوته لم يمس استقرار الجزائر” وأنه قد “أخطأ من قال أن الجزائر ستسقط بعد سوريا”.

 الجزائر استعادت دبلوماسيتها ونخوتها

ولدى تطرقه إلى الشأن الدولي, شدد رئيس الجمهورية على أن “الجزائر استعادت دبلوماسيتها ونخوتها” وأنها “لم تخرج يوما عن القانون الدولي وعن تطبيق قرارات الأمم المتحدة”، مستطردا:”  موقف الجزائر بشأن القضية الفلسطينية “ثابت” و “لا يتغير بالتقادم أو بالتخاذل”, مذكرا أنه يوجد اتفاق في إطار الجامعة العربية يتعلق بالأرض مقابل السلام بما يعني قيام دولة فلسطين وبعدها السلم, ولكن –مثلما قال– “للأسف, اليوم لا يوجد لا سلام ولا أرض, مما يدعو الى التساؤل عن جدوى التطبيع”.

وفيما يخص العلاقات مع الجارة المغرب, قال تبون: “لسنا نحن من لدينا مشكل مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل معنا”, مذكرا أن “قضية الصحراء الغربية بين أيدي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار منذ أربعة عقود” وأن الأمم المتحدة تعتبر أن الصحراء الغربية “مستعمرة”، لافتا:”سبق وأن كانت علاقاتنا جيدة مع المغرب والحدود مفتوحة رغم ملف الصحراء الغربية”, مجددا موقف الجزائر الثابت والذي لم يتغير تجاه الصحراء الغربية “ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف”.

وبخصوص الأزمة الليبية, ذكر رئيس الجمهورية أن الجزائر رفضت أن تقع طرابلس كأول عاصمة عربية وإفريقية “في قبضة المرتزقة” وأنها “كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوطها”، وأضاف: “حينما قلنا أن طرابلس خط أحمر, كنا نقصد جيدا ما نقول والرسالة وصلت لمن يهمه الأمر”, مذكرا بموقف الجزائر المطالب في مؤتمر برلين بإجراء انتخابات عامة في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.  وحول الأوضاع في مالي, قال الرئيس تبون أن الجزائر “كانت تتكفل بمشاكل مالي منذ الاستقلال وذلك بحسن نية”.

وبخصوص العلاقات مع فرنسا, قال رئيس الجمهورية إنه “توجد بفرنسا ثلاث لوبيات لا يتوافق أحدها مع الآخر: الأول من المعمرين الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال وورثوا حقده لأحفادهم, والثاني امتداد للجيش السري الفرنسي, والثالث متكون من جزائريين اختاروا الوقوف مع فرنسا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super