الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أطباء وأخصائيون يؤكدون لـ"الجزائر":
الكشف المبكر والمتابعة ضروريان للحد من مخاطر داء السكري

أطباء وأخصائيون يؤكدون لـ"الجزائر":
الكشف المبكر والمتابعة ضروريان للحد من مخاطر داء السكري

تحيّي الجزائر اليوم، على غرار باقي دول العالم اليوم العالمي لداء السكري المصادف لـ 14 نوفمبر من كل سنة، وبهذه المناسبة سطرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برنامجا واسعا لإحياء هذا اليوم التحسيسي حول مخاطر داء السكري.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الهيئة الجزائرية للأبحاث الطبية والمتخصص في أمراض السكري، محمد العيفة إلى ضرورة الكشف المبكر لمرض السكري وبدء علاجه في الوقت المناسب لتجنب حدوث المضاعفات التي يتسبب فيها الداء في حال عدم تلقي العلاج المناسب والحفاظ على المستوى شبه الطبيعي لتركيز السكر في الدم”.
وأكد العيفة في تصريح لـ “الجزائر” أن “الكشف المبكر لمرض السكري له أهمية كبيرة لتجنب حدوث مضاعفات للمريض”، مضيفًا أنه “من المعروف أن مرض السكر يسبق تشخيصه بعدة شهور، أو عدة سنوات وهذا ما يمثل خطورة على المريض، لأن المرض موجود وسابق لميعاد التشخيص”.
وقال الأخصائي ذاته أنه “يجب إعادة النظر في أنماط الاستهلاك للمواطنين والتوعية المستمرة وتوفير بدائل صحية في الاستهلاك مما سيؤدي حتما إلى تقليص عدد مرضى السكري في الجزائر”، مشيرا لوجوب الالتزام بمجموعة من الإرشادات أبرزها ممارسة الرياضة والإكثار من المشي والعمل على تخفيض الوزن والابتعاد عن السكريات خاصة السريعة منها”.
وأوضح أن “التوتر وتغير النمط الاستهلاكي للجزائريين سيساهم بشكل كبير في انخفاض نسبة الإصابة بالمرض”، وحذر في السياق ذاته من استخدامات التكنولوجيا لدى الأطفال بسبب قلة الحركة وخطورة إصابتهم بهذا الداء.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة الوطنية لتطوير وترقية الصحة، البروفيسور مصطفى خياطي، أن الكشف المبكر عن مرض السكري والمتابعة سيساهم في التخفيف ومعالجة عدد كبير من المصابين.
وقال خياطي لـ”الجزائر” أن “تكثيف الحملات التحسيسية لكشف المبكر ووضع إستراتيجية لتكفل بالمرضى سيسمح بمنع تطور المرض ووصوله لمرحلة الخطر”.
من جانبه، قال الطبيب العام، أمحمد كواش أن “مرض السكري يفرض منطقه في الجزائر والعالم بفعل غياب الوقاية والتوعية وتغير النمط المعيشي للمواطن، والأخطر من ذلك الجهل بالأساليب الوقائية لتجنب المضاعفات وكيفية التعايش مع المرض”.
وأوضح كواش في حديثه مع “الجزائر” أن “داء السكري أصبح يدق ناقوس الخطر ولم يعد يصيب فئة المسنين فقط بل حتى الشباب والأطفال لذلك يجب الكشف المبكر لتشخيص المرض”.
وينصح الطبيب ذاته كل من مرضى السكري التفكير في الإنقاص من استهلاك مادة السكر والملح والتوازن في استهلاك الدهون، ويدعوهم لمراقبة هذه النسب، وعليهم الحرص على تحقيق الاعتدال في نسب السكر في الدم، والإكثار من المشي والرياضية مما سيسمح الابتعاد عن السمنة وبالتالي الابتعاد عن داء السكري.
للإشارة، تنظم وزارة الصحة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسكري، حملة تحسيسية للكشف المبكر والتوعية بهذا الداء، تحت موضوع “التربية الصحية، تحمي مستقبلنا” وشعار “التعايش مع السكري، تطور محقق لنوعية حياة”، حسب ما أفاد به، بيان للوزارة.
وأوضح البيان أنه وإحياء لليوم العالمي لداء السكري المصادف لـ 14 نوفمبر من كل سنة، تنظم وزارة الصحة بالتعاون مع العيادة المتنقلة “طريق الوقاية” حملة تحسيسية للكشف المبكر والتوعية بهذا المرض.
وسيتم التركيز، بشكل أساسي، على أهمية الوقاية من داء السكري (النوع 2) ومكانة التربية العلاجية والتسيير الفعال لهذا الداء من قبل المريض نفسه، من أجل تفادي المضاعفات مع إبراز كيفية التعايش معه.
كما سيتم أيضا، من خلال فعاليات إحياء اليوم العالمي لهذا الداء، تسليط الضوء على خبرة الدولة في التكفل بمريض السكري في الجزائر، اعتمادا على “مشروع مقياس” المتعلق بالابتكار العلاجي وتحسين نوعية حياة المريض ومكانة التربية العلاجية.
وبهذه المناسبة، قامت وزارة الصحة بتعزيز حملة الوقاية من داء السكري، من خلال تعبئة عيادات متنقلة ستكون متاحة للمواطنين، ما سيمثل فرصة للاستفادة من فحوصات طبية مختلفة كفحص العيون والقلب وإجراء تحاليل طبية، يومي 14 و15 نوفمبر الجاري على مستوى ساحة مقام الشهيد ومن 14 إلى 19 من نفس الشهر على مستوى منتزه الصابلات.
وعلاوة على ما سبق ذكره، سيتم نصب خيام بالساحات للتحسيس والتوعية والكشف عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم مع تقديم نصائح واستشارات حول كيفية إتباع التغذية الصحية والنشاط البدني والتربية العلاجي، يضيف المصدر ذاته.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super