الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / في معظم بلديات العاصمة:
المدارس تفتقر للحد الأدنى من الخدمات الصحية

في معظم بلديات العاصمة:
المدارس تفتقر للحد الأدنى من الخدمات الصحية

لا تزال مشاكل غياب المرافق و التهيئة في المؤسسات التربوية الشغل الشاغل لأولياء التلاميذ، خصوصا فيما يتعلق بالصحة، فجل المدارس في العاصمة لا تعرف تواجد طبيب فيها سوى في فترات التلقيح، يضاف إلى ذلك غياب مراكز الإطعام و ضعف متابعة المرافق الأخرى على غرار المراحيض، و هو ما يؤثر سلبا على صحة التلميذ.
و يأتي غضب أولياء التلاميذ من هذه الوضعية بعد سلسلة المشاكل الصحية التي تعترض أبناءهم وبناتهم داخل المؤسسات التعليمية تعاني من الركود ونقص التجهيزات الطبية .
وحسب ما كشف عليه بعض أطباء الذي تتحدث إليهم ” الجزائر ” فأن التلاميذ يخضعون لثلاثة فحوصات طبية رسمية ، ففحص أولي عند التحاقهم بالسنة الأولى ابتدائي، وفحص ثان عند التحاقهم بثانوي ، وفحص ثالث عند ولوجهم السنة الأولى الجامعية، مع العلم أن هناك حملات موسمية خاصة بالتلقيح ضد بعض الأمراض والأوبئة، أو فحوصات طبية لمرضى العيون والأذن وأمراض القلب. لكن ما يلاحظ في أغلب التلاميذ لم يقوموا بهاته الفحوصات ولعل أبزر ما يؤكد ذلك هو غياب الدفتر الصحي للتلميذ الذي مفروض هو إجباري لكل تلميذ إذا هو وثيقة أساسية في ملف التلميذ.
غياب قاعات الفحص في معظم المدارس
ولعل أهم ما يلاحظ في المدارس العاصمة هو انعدام قاعات ومراكز صحية داخله. وغياب قاعات الفحص يحد من قيمة الفحوصات الطبية التي يجريها الأطباء داخل المؤسسات التعليمية.
وفي هذا السياق طالب العديد من آباء وأولياء أمور تلاميذ المؤسسات التعليمية بضرورة الاهتمام بصحة أطفالهم المتمدرسين، وتزويد كل المؤسسات بمختلف أسلاكها الابتدائية والثانوية، بإحداث مراكز صحية تقوم برعاية أبنائهم .
رداءة الوجبات الغذائية تزيد من معاناة التلاميذ
تعرف معظم مطاعم المؤسسات التعليمية غياب الرقابة إذا لا تخضع لزيارات يومية لأطباء ومراقبي المواد الغذائية، باستثناء بعض الزيارات الخاطفة لمصلحة الصحة المدرسية وبرنامجها الغذائي الأسبوعي نادرا ما يتم الإعلان عنه.
من جهتهم أكد عدد من المعلمين لـ” الجزائر ” أن نوعية الوجبات المقدمة على مستوى أغلبية المطاعم المدرسية تبقى ضعيفة جدا مقارنة بعدد السعرات الحرارية التي أوصت بتوفيرها اللجان الوصية بمديريات التربية فمعظمها يتمثل في بيض مسلوق وقطعة من الجبن بالإضافة إلى علبة ياغورت .
ومن جهة أخرى يشتكي التلاميذ بدورهم ، من رداءة الوجبات الغذائية المقدمة على مستوى مطاعم مؤكدين في عدم صحية الوجبات بسبب انعدام النظافة على مستوى المؤسسات ،كما أشار ذات المتحدثين إلى نقص المياه الصالحة للشرب على مدار السنة الذي يهدد سلامتهم وصحتهم .
غياب النظافة يعرض التلاميذ للإمراض خطيرة
تعاني معظم مدارس بلديات العاصمة من غياب النظافة العامة في مرافقها، وخاصة دورات المياه، وصنابير مياه الشرب، بشكل قد يؤدي إلى انتشار الإمراض بين الطلبة، حيث أكد لنا العديد من الأولياء أن النصيحة التي تتكرر لأبنائهم أتناء ذهبهم لمدارسهم “ هي تحذيرهم من الدخول المراحيض حتى لا يصابوا بالأمراض“.
وحسب الأطباء فإنه يتوجب عند كلّ استعمال للمراحيض الجماعية تنظيفها بالمطهرات لتفادي الإصابة بالأمراض، فإذا كان 1غرام من الفضلات ـ حسب الأخصائيين ـ يحوي على مليون جرثومة، فلكم أن تتصورا عدد الجراثيم التي يمكنها أن تدخل جسم الأطفال وما يمكنها أن تفعله به.
وأمام هذه المعاناة يرفع أولياء التلاميذ مطالبيهم إلى الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة التربية بتوفير التغطية الصحية في المدارس العاصمة كون غيابها يؤذي حتما إلى صعوبات في المتابعة والتحصيل الدراسي، وتنتهي بالتلميذ إلى الفشل الدراسي.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super