جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعالج مسرحية “جي بي أس” التي عرضت مؤخرا بالمسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”، ضياع الإنسان المعاصر بين الأفكار والمبادئ وموقفه من الوقت وإدمانه الانتظار دون الوصول، بل يقدم صورة للإنسان المسخ الذي يتحول ويفقد حتى حقيقته، سواء بفعل فاعل أو بإرادته.
وفي تعليقه قال مخرج العمل محمد شرشال، “جي بي أس” حلم آخر تجسد بعد سنتين من البحث و التنقيب، مضيفا إن العمل لم يكن هو فقط من جسده، ذلك أن الفضل يعود أولا لصديقه الفنان التشكيلي و الأستاذ بمدرسة الفنون الجميلة السيد عبد المالك يحي سينوغرافي العرض، الذي كان مرافقه الدائم منذ نشأة الفكرة فكان بصراحته و أمانته و ثقافته الواسعة المرآة التي رأى فيها عيوبه ومساوئه، وأيضا لصديقه الدكتور عبد الكريم غريبي الذي مشى معه أول الطريق فاستفاد من توجيهاته و ملاحظاته.
ولم ينس شرشال أيضا طاقم العمل حين اعتبره فريقا رائعا من ممثلات و ممثلين كانوا فعلا مصدر اقتراح و إبداع في مختبر تمثيلي أردناه مساحة واسعة حرة لقبول الجميل المنطقي و الأحسن هم من صنعوا وضعياتهم و لست أنا.
يذكر أنه شارك في تمثيل مسرحية “جي بي أس” مجموعة من الممثلين الذين حققوا بروزا في السنوات الخيرة على غرار محمد لحواس، عديلة سوالم، صبرينة بوقرية، سارة غربي، عبد النور يسعد، مراد مجرام، محمود بوحموم وياسين براهمي، أحمد دحام و أسماء شيخ، كما اشتغل على موسيقى العرض عادل لعمامرة بينما أنجز السينوغرافيا عبد المالك يحي ونفذ الإضاءة شوقي المسافي.
صبرينة كركوبة