جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحدث الفنان المسرحي الشاب عن بداياته في مجال المسرح، وتجربته في تأسيس “مسرح القوس” بولاية معسكر، رفقة كل من أمينة بلعابد و محمد فريمهمدي، حيث أبرز المتحدث أنهم اجتمعوا في المكان بعد أن قطعوا مسافات كبيرة إخلاصا منهم للفن، حيث قاموا بتحويل قبو يقع تحت جسر بمعسكر إلى قاعة صغيرة للمسرح بــ 63 مقعدا وذلك سنة 2013، يقدم فيها نشاطاته السنوية، وعددها ثلاثة، إضافة إلى كونه فضاء يجتمع فيه المسرحيون، سواء للتكوين أو لتحضير أعمالهم المسرحية.
الشاب مختار حسين الذي نزل ضيفا على نادي “صدى الأقلام” الذي تنظمه مؤسسة فنون وثقافة التابعة لولاية الجزائر، تحت إشراف ابراهيم نوال ومن تنشيط عبد الرزاق بوكبة، قال أن هذا الفضاء الذي يضم أيضا مرقدا ومطبخا، يحتضن ثلاث تظاهرات سنوية، متمثلة في عروض مسرحية خاصة بالأطفال أيام العطل المدرسية، وليلة للارتجال، يقدم فيها الفنانون عروضا طيلة الليلة إضافة إلى عروض تقدَّم في رمضان، كما يفتح ذات المسرح ذراعيه، لاحتضان مسرحيين يأتون من كل مكان، للاحتكاك والتدرب والمشاركة في التكوينات0 كما يتدربون فيه ويشاركون في تكوينات، وحيث ينامون ويأكلون، ليكون بحق فضاء مسرحيا بامتياز.
وأشار ذات المتحدث إلى نقطة هامة، ألا وهي المسرح الحر الذي يسد نفقاته بنفسه، والذي مازالت الجزائر لم تصل إلى هذه المرحلة بالتحديد، خاصة أن كل العروض المسرحية تكون بدعم رسمي، لذلك فإن المسرح في الجزائر وفي الفترة الآنية تابع لمؤسسات الدولة في كل شيء في الدعم لإنتاج الأعمال، مضيفا أن المسرح الحر هو حصيلة جهود البعض الذين يقومون بعمل تطوعي، مضيفا أنه يتلقى دعوات تعاون من المؤسسات الرسمية، كما تحسر مختار حسين على غياب الثقة بين الفنانين، معتبرا بأنه من المستحيل أن يقدم تضحيات أكثر من تلك التي قدمها في السابق، والتي دفع فيها من ماله وصحته ووقته مع أناس لايؤمنون بالنضال ولا بخدمة المسرح.
صبرينة ك