جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استقالات من “الارندي” وصراع واحتجاجات بمكاتب “الأفلان”
في الوقت الذي لا تزال معضلة التوقيعات تؤرق أغلب الأحزاب التي أعلنت عن مشاركتها في المحليات المقبلة خاصة الصغيرة منها أو ما تعرف بأحزاب 2012 قبيل أيام من نهاية آجال إيداع الملفات لدى المصالح المحلية، عرفت مكاتب جبهة التحرير الوطني في عديد ولايات الوطن تسجيل مناوشات واحتجاجات حول طريقة إعداد قوائم المحليات والصراع حول التواجد في قوائم الترشيحات على مستوى القوائم في عديد ولايات الوطن، وتسجيل استقالات بالجملة في حزب الارندي وما عرفته بلدية سيدي عيسي، ليبقى السؤال المطروح ما مصير الأحزاب الصغيرة أمام معضلة جمع التوقيعات التي ستزيح لا محالة جل الأحزاب الصغيرة من التنافس في المحليات حسب رأي أصحاب الاختصاص، ما يجعل مشاركتها في كل البلديات والولايات بـالأمر المستحيل.
بوقطاية لـ”الجزائر”
الأفلان ينتهي اليوم من إعداد القوائم للمحليات القادمة
كشف المكلف بالإعلام لجبهة التحرير الوطني،صادق بوقطاية، في تصريحه لـ”الجزائر”أن إعداد القوائم الانتخابية بالنسبة للمحليات المقبلة قد تم الانتهاء منها على مستوى الحزب، وأكد أن اليوم سيتم استلام ملفات ولايتين فقط المتبقيتين من بين 48 ولاية وسيتم المصادقة عليهم على مستوى الأمانة العامة ثم تحويلهم إلى الجهات المسؤولة.
وحسب ذات المسؤول، فإن العملية تمت بشكل جيد على مستوى 48 ولاية و1541 بلدية فيما تم تسجيل بعض المناوشات بين المناضلين، وأعاد ذات المسؤول الأمر إلى تواجد عدد كبير من المناضلين الراغبين في الترشح وليس لأمر أخر كما يراه البعض، وأضاف أنه لا توجد فوضى في الولايات كون المناضلين والقياديين بالحزب التزموا بالقانون الأساسي، والتعليمة رقم 12 التي وجهها الأمين العام لقواعده واضحة.
ولد عباس يشترط 5 معايير للترشح باسم الأفلان في المحليات
وحسب بوقطاية وفي حديثه مع “الجزائر” أكد أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، قد حدد الشروط الواجب توفرها للترشح في صفوف الحزب العتيد في الانتخابات المحلية- المجالس الشعبية الولائية والبلدية المزمع إجراؤها شهر نوفمبر- وتم منح امتيازات للمجاهدين وأبنائهم وأبناء الشهداء للترشح، على أن يتم المصادقة على القائمة النهائية لخوض الانتخابات واعتماد القوائم على مستوى الأمانة العامة، وتشمل الشروط التي وضعها ولد عباس، في التعليمة رقم 12 المعنونة “حول انتخابات المجالس الشعبية الولائية والبلدية”، الالتزام ببرنامج الرئيس بوتفليقة، والتقدمية في النضال مع مراعاة المرونة، والإنجازات الميدانية التي حققها المرشح في مسيرته النضالية والعلمية، والمصداقية والنزاهة، والتجذر في الأوساط الشعبية.
ونبهت التعليمة إلى المعايير السابقة بأنها بمثابة ضوابط لانتقاء المترشحين، مع الحرص على “تشجيع المترشحين الشباب، والنساء، وتفضيل ذوي الخبرة والكفاءة العالية، والأخذ بعين الاعتبار المسؤوليات المتقلدة محليا ووطنيا، إن في الحزب أو في الدولة، وأخذ الأقدمية في النضال بالاعتبار، ومنح امتياز إضافي للمترشحين من فئة المجاهدين وأبنائهم وأبناء الشهداء، وتفضيل المترشحين من ذوي السمعة الطيبة والأكثر تجذرا في الأوساط الشعبية، وذلك بالاستناد إلى تقييم وملاحظات مسؤولي القسمات والمحافظات”.وحملت التعليمة، حسب المكلف بالاعلام بوقطاية في حديثه مع “الجزائر” تنبيها آخر يتعلق بمنع الترشح في صفوف الحزب العتيد ممن ترشح في قوائم أخرى أو عمل ضد حزب جبهة التحرير في تشريعيات ماي 2017، التي سبق للحزب أن اشترط فيها إقصاء من ترشح في غير الأفلان أو عمل ضدها، لكن القوائم التي دخل بها الحزب حملت العديد من المرشحين لا علاقة لهم بالحزب أصلا، حسب الغاضبين، ومنهم من انضم إليه في الفترة الأخيرة، وعدد كبير كان مناوئا للقيادة الحالية.
استقالات بالجملة من الارندي قبل المحليات
وغير بعيد عن الحزب العتيد عرف حزب التجمع الوطني الديمقراطي هو الآخر في عديد المكاتب البلدية تسجيل مناوشات على غرار بلدية سيدي عيسى التي تم فيها تسجيل إستقالة أكثر من 300 عضوا بسبب سوء التسيير والتهميش الذي يطال المناضلين وعدم تنفيذ قرارات القيادة العليا للحزب التي دعت إلى الرجوع دائما في التنصيب للقاعدة النضالية بالبلدية والتي هي المعنية بإختيار القوائم وهو الأمر الذي لم يطبق على أرض الواقع .
حزب العمال سيعلن عن تحضيراته الأخيرة للمحليات في الـ15 سبتمبر الجاري
هذا وكشف جلول جودي المكلف بالإعلام على مستوى حزب العمال أن عملية إعداد القوائم بالنسبة لحزب العمال تيسر بشكل عادي وتكاد تنتهي في غضون أيام على مستوى 48 ولاية وأشار إلى أن عملية إعداد القوائم واجهتها عديد المشاكل وتم التغلب عليها بفضل تواجد كبير للمناضلين بالحزب على مستوى جل البلديات ما سهل العملية التي سيتم الكشف عن نتائجها في غضون أيام وقال إنه تم تحديد يوم 15 سبتمبر الجاري للإعلان رسميا عن أخر اللمسات التحضيرية لحزب العمال فيما يخص المحليات القادمة.
قوراية” القانون الشبح تم وضعه قصدا للإيقاع بالأحزاب الصغيرة”
من جهته يرى أحمد قوراية، رئيس حزب الشباب الديمقراطي، أن الأحزاب الصغيرة تعاني من معضلة التي فرضها القانون المعدل للانتخابات، باستثناء التي تملك نسبة الـ 4 بالمائة في آخر استحقاقات،ووصفه ذات المسؤول، بالقانون الشبح الذي تم وضعه للإيقاع بالأحزاب الصغيرة بسبب يقول”تخوف الأحزاب الكبيرة “وأكد أن هذه الأخيرة تسير بالمال الفاسد والأحزاب الصغيرة تسير بالرجال والشباب ولهذا يراد إضعافها عن طريق جمع التوقيعات التي تشكل “مشكلة” حقيقية في البلديات والولايات،وأشار إلى أن عملية جمع التوقيعات تسير على قدم وساق قبل إنتهاء الوقت المحدد وتم إنتقاء المترشحين على أساس النضال السياسي.
حركة الوطنين الأحرار ستدخل المحليات متحالفة مع باقي الأحزاب
أما حركة الوطنين الاحرار، فأكد أمينها العام ،عبد العزيز غرمول،أنها اصطدمت بالتوقيعات في بعض الولايات، حيث كشف لـ”الجزائر” أن المناضلين وجدوا بعض الصعوبات في جمع التوقيعات بولايات معينة، وهو الأمر الذي دفعهم للتفكير في دخول معترك المحليات المقبلة متحالفين مع الحزب الوطني الجزائري”يوسف حميدي” والحزب الوطني الحر”طارق يحياوي” وجبهة النضال الوطني “عبد الله حداد”وإتهم غرمول وزارة الداخلية بالتضليل الاحزاب كونها لم توضح ما تنص عليه المادة 70من القانون العضوي والتي وصفها بالمادة الغامضة والتي ستفسرها وزارة الداخلية حسبه على أهوائها،كاشفا أ،ه تم تقديم طلب رسمي لوزارة الداخلية من أجل توضيح هذه المادة ومدى إمكانية دخول الاحزاب متحالفة في المحليات مثلما تم العمل به في التشريعيات الماضية .
وبين جمع التوقيعات والتحضير القوائم تشتت أحزاب عديدة ما يجعل مشاركتها في كل البلديات والولايات بـ”الأمر المستحيل” لاسيما التشكيلات الفتية منها حسب رأي الكثير من المتتبعين للشأن السياسي في البلاد ، والتي أكدت أن المقصلة ستزيح الأحزاب الصغيرة من المحليات وقانون الانتخابات سيسمح للدينصورات فقط بالهيمنة على المؤسسات المنتخبة .
رزاقي جميلة