الإثنين , مايو 13 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / استبعدت مواصلة دراسة الفصل الثالث:
النقابات ترجح نهاية السنة والامتحانات الرسمية مرهونة برفع الحجر الصحي

استبعدت مواصلة دراسة الفصل الثالث:
النقابات ترجح نهاية السنة والامتحانات الرسمية مرهونة برفع الحجر الصحي

استبعدت نقابات التربية الوطنية ان ينطلق الفصل الثالث، بعد أسبوع، أي بعد انتهاء الحجر الصحي الذي أقرته الحكومة، حيث رجحت أغلب النقابات نهاية السنة الدراسية، فيما تتريث البعض منها إلى غاية انتهاء الحجر المنزلي والتطورات القادمة لهذه الأزمة الصحية، فيما نقلت جمعيات أولياء التلاميذ في عدة تقارير الحالة الصعبة والظروف النفسية التي يعيشها التلاميذ وأوليائهم.

بوعلام عمورة: “الحالة الاستثنائية التي تعيشها المنظومة التربوية تتطلب إجراءات استثنائية”
قال الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين “ساتاف”، بوعلام عمورة في تصريح لـ “الجزائر”، إنه “من المستحيل أن يعود التلاميذ إلى أقسام الدراسة في الأسبوع القادم، لأنه بسبب الجائحة العالمية التي تعيشها البلاد لا يمكن أن ترهن الحكومة صحة التلاميذ”.
وأضاف المتحدث ذاته، قائلا بصريح العبارة: “السنة الدراسية للموسم الحالي قد انتهت”، مشيرا في الوقت ذاته أنه “لا يمكن أن نتكلم عن سنة بيضاء لأنه تم تقديم 80 بالمائة من البرامج الدراسية لتلاميذ الأطوار الثلاثة، ومن خطورة الوضع أن يعود التلاميذ لقلة الإمكانيات التي تحوز عليها الجزائر”، مشيرا أن الدول الأخرى المتقدمة تعاني من الوباء فما بالك أقسام المدارس الجزائرية التي تحوز خمسين تلميذا في القسم الواحد في الكثير من المدارس”.
وأوضح عمورة أنه بما أن البلاد تعيش حالة استثنائية، “يفترض فيها اتخاذ إجراءات استثنائية في قطاع التربية”، مشيرا إلى أن نقابة “الساتاف”، تقترح احتساب معدل الفصل الثاني للانتقال من مستوى لآخر بالنسبة لمختلف الأطوار، بما فيهم التلاميذ الذين يجتازون امتحان شهادتي التعليم المتوسط والخامسة ابتدائي، حيث تقترح إعفاء هؤلاء المترشحين من الامتحانات الرسمية وتعويضها باحتساب معدل الفصل الأول والثاني.
واستدل المتحدث ذاته، أنه “في سنوات سابقة لم يكن هناك امتحان رسمي للممتحنين في مرحلة “السانكيام” و”البيام”، حيث كان الانتقال مباشرة من الابتدائية إلى المتوسط وكذا من المتوسط الى الثانوي، مضيفا أن نسبة كبيرة من المترشحين للامتحان شهادة المتوسط لا ينجحون في شهادة المتوسط وينتقلون باحتساب معدلات الفصول، ومنه ليس هناك مانع من اتخاذ هذا الاجراء وإعفاء مترشحي “البيام” و”السانكيام”.
واقترح عمورة على لسان النقابة بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا، تأجيله إلى شهر سبتمبر المقبل، مع ضمان المراجعة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي في بداية سبتمبر، خصوصا وأن التلاميذ في شبه عطلة ولا يعلمون متى يعودون للدراسة أو موعد إجراء الامتحانات الرسمية، كما طالب المتحدث ذاته، بأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر بنسبة 25 بالمائة، بسبب الحالة النفسية المزرية التي يمر بها التلاميذ الممتحنين.
هذا وأضاف المتحدث ذاته، أن نقابة “ساتاف” متأهبة في حال دعتها الوزارة الوصية لتقديم هذه الاقتراحات لإجراء مشاورات بخصوص كيفية انهاء الموسم الدراسي الجاري في ظل وباء “كورونا”، وهذا إلى أن تفرج الأزمة، وتتقدم النقابة بتغيير في المناهج والبرامج والمنظومة التربوية، مضيفا أن أزمة “كورونا” أدت إلى وضوح الكثير من الأمور في قطاع التربية، حيث حان الآوان لتغيير التفكير في نمط المدرسة الجزائرية.

مزيان مريان: “نهاية السنة الدراسية مرهون بقرار وزارتي الصحة والتربية”
من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة الثانوي والتقني” الكلا”، مزيان مريان، في اتصال مع “الجزائر” أن نهاية السنة الدراسية “مرهونة بقرار وزارتي الصحة والتربية الوطنية”، موضحا أنه “لا يمكن المغامرة بالتلاميذ والرجوع إلى مقاعد الدراسة حاليا، خصوص وأن أكثر من 75 بالمائة من البرنامج أنجز في الفصلين الأول والثاني، ولم يتبق الكثير من الدروس ويمكن استدراك الدروس المتبقية بعد مرور الأزمة”.
وفي هذا الصدد، أضاف مزيان مريان أنه “لا يمكن الحديث عن سنة بيضاء في الوقت الحالي لأنه تم إنجاز أغلبية البرامج في مختلف الاطوار التعليمية الثلاثة، إلا أن الإشكال يبقى بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، مرجحا تنظيم الامتحانات في بداية سبتمبر القادم، بعد انتهاء الأزمة الصحية، على غرار دول العالم.
من جهة أخرى، أضاف المتحدث ذاته، أنه في حالة عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد انتهاء الحجر الصحي الذي أقرته الحكومة أي بعد أسبوع، فإنه يمكن استدراك الوقت الضائع، حيث يمكن أن يلخص الفصل الثالث في عشرين يوما في حالة الدخول في نهاية أفريل الجاري.
هذا واقترح مزيان مريان على لسان نقابة “الكلا” يمكن الاعتماد على معدلات الفصلين الأول والثاني للمتمدرسين من أجل الانتقال، باستثناء المترشحين للبكالوريا، مضيفا أنه بعد الانتهاء من الحجر الصحي، سيتم تحديد تواريخ خاصة بالامتحانات الرسمية “السانكيام”، “البيام” و”البكالوريا” سواء كان الأسبوع المقبل، إذا اعطت وزارة الصحة الضوء الأخضر للعودة للمراس وانتهاء الحجر أو بعد تمديد تعليق الدراسة إذا طرأت تطورات غير مرغوب فيها بالنسبة للوضع الصحي للبلاد.
وفي الأخير، أشار المتحدث أن نقابته على تأهب للقاء التشاوري مع وزارة التربية الوطنية، حيث تم الاتفاق مع هذه الأخيرة على تبادل الآراء بين الشركاء الاجتماعيين عبر الحسابات الالكترونية مؤكدا أنه لم تتخذ أي قرارات نهائية لحد الآن بخصوص مصير السنة الدراسية إلى غاية رفع الحجر الصحي.

مسعود بوديبة: “المعطيات الصحية هي من تحدد مصير السنة الدراسية”
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية مسعود بوديبة، في تصريح لـ “الجزائر” أن نقابته “تترقب عن بعد للتمكن من اتخاذ قرارات دقيقة، بعد معرفة المعطيات وبدقة حول الوضع الصحي في البلاد في نهاية أفريل الجاري، وبداية شهر ماي القادم، أي بعد مرور أسبوع ونهاية الحجر الصحي”، مشيرا إلى أنه من الضروري التريث وعدم الاستعجال إلى غاية معرفة مستجدات الصحية من وزارة الصحة، ومن ثم تتضح كيفية إنهاء السنة الدراسية الجارية.
وأوضح المتحدث، أنه إذا استمرت الأزمة الصحية في بداية ماي القادم، من الضروري إجراء مشاورات بين وزارة التربية والشريك الاجتماعي، لإصدار قرارات مضبوطة، مبنية على معطيات دقيقة من قبل الوزارة الصحة.
وقال بوديبة أنه من السابق لأوانه، الحديث حاليا عن إنهاء الموسم الدراسي، وضرورة الانتظار إلى بداية ماي، لتتضح الرؤية أكثر، مضيفا أن المعطيات الصحية والأسبوع الأول من شهر ماي هو الوقت المناسب لدراسة مصير السنة الدراسية.
وقال مسعود بوديبة، إن السنة الدراسية محفوظة لكون التلاميذ اجتازوا الفصل الأول والثاني بنجاح، مضيفا أن “الفضاءات الرقمية المفتوحة للتعليم عن بعد، هي فضاءات المرافقة والدعم والاستدراك يمكن أن يلجأ إليها التلاميذ، لضمان استمرارية المداومة على التعليم”، مضيفا أما بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحانات نهاية السنة في الأطوار التعليمية الثلاثة، “السانكيا” و”البيام” و”البكالوريا” ، أن التلاميذ استفادوا من الفصلين الأول والثاني، والفصل الثالث في الغالب هو فصل قصير، وعليه يمكننا الاعتماد على ما سبق لإجراء هذه الامتحانات بتحديد العتبة، وطالب المتحدث ذاته، أن يستفيد التلاميذ المقبلون على الامتحانات الرسمية من مراجعة شاملة قبل اجراء الامتحانات المصيرية.

عبد الكريم بوجناح: “من المستحيل عودة قطاع التربية بعد أسبوع ويمكن انهاء السنة الدراسية”
من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية “الأسنتيو”، عبد الكريم بوجناح، في اتصال مع “الجزائر” أنه “من المستحيلات رجوع التلاميذ إلى الاقسام في نهاية أفريل، أو اجراء امتحانات الفصل الثالث مباشرة بعد انتهاء الحجر الصحي الذي أقرته وزارة التربية الوطنية وحددته إلى غاية 29 أفريل الجاري، تبعا لما نص عليه قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
وأضاف عبد الكريم بوجناح، أن آخر قطاع سيرجع إلى الحياة العملية هو قطاع التربية الوطنية، لأنه من المستحيل أن تراهن الحكومة بقطاع حساس مثل قطاع التربية بما يحويه من أسرة تربوية وعمال وأساتذة وموظفين، لأن هذا يضر بمصلحة التلاميذ.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه يمكن القول أن السنة الدراسية انتهت بالنسبة للتلاميذ العاديين الذين ينتقلون مباشرة، بما أن 80 بالمائة من البرنامج الدراسي تم إنجازه خلال الفصلين الأول والثاني، وبالتالي حساب فصلين للانتقال لجميع المستويات، مع إعفاء المتمدرسين من امتحاني شهادة التعليم الابتدائي وكذا شهادة التعليم المتوسط وتعويضهما بنقاط الفصلين الأول والثاني للانتقال إلى الطور الموالي.
وقال المتحدث ذاته أن نقابة ” الأسنتيو” “قدمت للوزارة الوصية جملة من المقترحات حول كيفية إنهاء الموسم الدراسي الحالي في ظل استمرار غلق المدارس بسبب الحجر الصحي، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد غير متاح للجميع، إضافة إلى أن الدراسة في فصل الصيف غير ممكنة خاصة في المدن الداخلية والصحراوية”.
وقال بوجناح، “يجب إنهاء حالة التوتر التي تعيشها المنظومة التربوية بشأن مصير الامتحانات الرسمية لنهاية السنة الدراسية، في ظل وباء كورونا”، مضيفا أن أفراد الأسرة التربوية وعلى رأسهم أولياء التلاميذ يعيشون حالة من التوتر بشأن مصير الامتحانات الرسمية لنهاية السنة، خاصة البكالوريا، كما اقترحت تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى بداية شهر سبتمبر أو نهاية شهر أوت مع وضع عتبة الدروس لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على شهادة البكالوريا 2020.
وكشف عبد الكريم بوجناح، أن اقتراح النقابة “معقول” وهو قريب من مقترحات الدول الأخرى في قطاع التربية الوطنية، حيث أوضح أنه عقد مؤتمر دولي خاص بقطاع التربية خلال هذا الاسبوع عن طريق التحاضر عن بعد ، نفس المقترحات بادرت بها الدول الأحرى لأنه الحل الوحيد الأنجع لإنقاذ السنة الدراسية وصحة التلاميذ.

صادق دزيزي: “اللجنة العلمية التي أسندها الرئيس تبون مكلفة بتحديد مصير السنة الدراسية حسب تطورات الأزمة”
ويرى رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في تصريحات لـ “الجزائر” أنه عند انتهاء الحجر الصحي الذي أضافته الحكومة يتبن الخيط الأبيض من الأسود حيث أنه بعد الانتهاء من الحجر الصحي، سيتم الفصل في هذا القرار، موضحا أن الحديث الآن هو سابق لأوانه.
وفي سياق متصل، كشف صادق دزيري، أن مهمة تحديد تواريخ خاصة بالامتحانات الرسمية “السانكيام”، “البيام” و”البكالوريا”، وكذا السنوات التعليمية الأخرى، أسندها رئيس الجمهورية الى اللجنة العلمية التي تتابع التطورات عن كثب، موضحا لا الوزارة حاليا ولا الحكومة قادرة في الفصل في هذا الموضوع الحساس.
وطمأن المتحدث ذاته، بخصوص نهاية السنة الدراسية، حيث قال إن تكملة السنة الدراسية سيكون بنجاح بالنسبة للسنوات غير المعنية بالامتحانات الرسمية، معتبرا ذلك “أمرا بسيطا” باحتساب معدل الثلاثيين الفصل الأول والفصل الثاني والانتقال مباشرة.
أما الامتحانات الرسمية -يضيف دزيري- سيفصل فيها بعد رفع الحجر الصحي، حيث كل الاحتمالات واردة حسبه، موضحا أنه من المحتمل أن تؤجل إلى بداية سبتمبر، إذا استمر وطال الوباء، والنقابة تنتظر نهاية الحجر الصحي لاقتراح حلول لإنهاء الموسم الدراسي بما يخدم مصلحة التلميذ.
وأشار في نفس الوقت، أن هذا القرار يرجع إلى وزارة التربية الوطنية، التي وضعت خطة ممنهجة لتدارك ما فات من الدروس بسبب جائحة “كورونا”، داعيا إلى تقديم دروس ومراجعة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية، خصوصا وأن الدراسة توقفت في 12 مارس الماضي، وقبل أسبوع من عطلة الربيع، تفاديا لانتشار فيروس “كورونا”.

بن زينة: “التلاميذ قلقون على مصيرهم الدراسي ويعيشون حالة من الترقب”
من جانبه، أفاد رئيس منظمة أولياء التلاميذ علي بن زينة في اتصال مع “الجزائر”، بأن التلاميذ “متخوفون من كيفية إنهاء السنة الدراسية حيث يعيشون حالة من الترقب في ظل كثرة الحديث عن هذا الموضوع، وكذا الأولياء هم في حيرة وقلق بدورهم، على مستقبل أبنائهم وبالخصوص المقلبون على الامتحانات الرسمية في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة”.
وفي سياق متصل، قال المتحدث ذاته، إن المنظمة “دعت باسم جميع أولياء التلاميذ الوزارة الوصية، إلى تخفيف العبء على الأولياء عبر تفاعلها مع المجتمع وعدم البقاء عند نقطة التعليم عن بعد، وكذا تقديم الخطوات الجديدة”.
وبذات الصدد، اقترحت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ باحتساب معدل الفصل الأول والفصل الثاني واعتبارهما كمعدل سنوي، مقترحة إلغاء الفصل الثالث والاكتفاء بفصلين لإنقاذ الموسم الدراسي، وكذا برمجة امتحانات استدراكية في شهر سبتمبر للذين تعثروا وكان معدلهم من 4 الى 04.99 وذلك في الابتدائي حيث يحسب على أساس 10/10، أما في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي، فاقترحت المنظمة احتساب معدل الفصلين الأول والثاني وامتحانات الاستدراكية للذين تحصلوا على معدل 08.50 الى 09.99.
أما بخصوص الامتحانات الرسمية الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، فاقترحت المنظمة برمجتها في بداية سبتمبر المقبل، في الوقت الذي تفتح المؤسسات التربوية في النصف ثاني من شهر أوت القادم، ليقوم الأساتذة بإجراء مراجعات وكذلك تهيئة نفسية باقتراح تشكيل خلية على مستوى الوزارة من مفتشين وأخصائيين نفسانيين لمتابعة الوضعية والمرافقة أثناء عودة التلاميذ.
أميرة امكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super