شدد المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة، إلياس رحال على ضرورة الإستمرار في التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا والإقبال على التلقيح، واصفا الوضعية الوبائية بـ“المستقرة” في ظل تراجع عدد الإصابات، مدرجا الأمر في خانة “الإنجاز“.
وقال رحال في تصريحات لإذاعة سطيف أمس الجمعة “الحمد لله عدد الإصابات بفيروس كورونا تراجعت وهو ما لم نسجله منذ بداية الوباء واليوم صرنا نحصي بين 70 و80 حالة فقط ولكن وجب الحذر والتلقيح وشخصيا أرى أن الوصول إلى هذه الأرقام وهذا الاستقرار هو بمثابة إنجاز”.
وتابع في السياق ذاته :”عدد الوفيات تراجع بشكل كبير وهي بين حالة وثلاث حالات وبعد ثلاث موجات ، نتمنى ألا تكون هناك موجة رابعة ولكن لا أحد يمكنه الجزم بذلك ووقايتنا بين أيدينا بالإلتزام بالتدابير الوقائية والتلقيح والحمد لله اللقاح متوفر وهو منتوج جزائري ونطمح للوصول إلى تلقيح 70% من الفئة المستهدفة”.
وذكر أيضا: “الكرة في مرمى المواطنين الذين عليهم التحلي بالوعي والذهاب للتلقيح ومنذ عامين وأنا أقول إن الوباء لا يحارب بالمستشفيات بل من قبل المجتمع بالوقاية والتلقيح ومن غير معقول أن لا يذهب المواطن لأخذ اللقاح ويدخل الوباء إلى أهله وهنا تطرح مشكلة اجتماعية”.
وأردف في السياق ذاته “أتمنى أن يتوجه الجميع بقوة للتلقيح والأموال التي تصرف في مجابهة الوباء توجه على الأقل للصحة العمومية أو للوقاية والوقت كذب كل المعطيات التي حذرت من الأعراض الجانبية عند أخذ اللقاح وقد أكدنا أن اللقاحات التي اختارتها الجزائر آمنة”.
في غضون ذلك أكد المتحدث على أن الجزائر صرفت أموالا كبيرة من أجل إنتاج اللقاح غير الموجود في كثير من دول أفريقيا من أجل صحة المواطن.
وكشف رحال على أن مشاريع قطاع الصحة “مستمرة” وتم الحرص على عقد لقاءات تشاورية لتحسين المنظومة الصحية وستحتضن سطيف اللقاء الجهوي يوم 23 أكتوبر بمدرسة التكوين شبه الطبي على أن يكون اللقاء الوطني أواخر العام الجاري.
وقال في هذا الصدد:” اللقاءات الجهوية ستكون مسودة وقاعدة للقاء الوطني من أجل تحسين المنظومة الصحية والتي سترفع للسلطات العليا للبلاد ونتفاءل خيرا منها”.
كما أكد المتحدث ذاته أنه ومن بين الاولويات التي سطرتها وزارة الصحة التكفل بمرضى السرطان وكشف بالموازاة مع ذلك عن تقييم لحصيلة الجهود المبذولة للتكفل بالمرضى بالإضافة لزرع الأعضاء، صحة الاطفال، الصحة في الجنوب والهضاب.
وأشار رحال إلى أنه يتم العمل على تقليل من فاتورة العلاج بالخارج بإستغلال الإمكانيات والكفاءات المتوفرة على مستوى الوطن.
وذكر في هذا الصدد: “لدينا الكفاءات والاساتذة الذين باستطاعتهم إجراء الكثير من العمليات التي تتم الآن بالخارج وذلك بمجرد توفير إمكانات ووسائل بسيطة”.
وأضاف “لدينا مشاريع للتكفل بالمرضى وطنيا وخاصة زرع الكبد، انحناء الظهر وجراحة العلاج بالأشعة بالبليدة وغيرها”.
زينب. ب