تنتهي منتصف ليلة اليوم الثلاثاء الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان، لتبدأ بعدها فترة “الصمت الانتخابي” التي تدوم إلى غاية يوم الاقتراع 12 جوان، وذلك بحسب ما ينص عليه قانون الانتخابات في مادته 73 على أنه “باستثناء الحالة المنصوص عليها في المادة 95 (الفقرة 3) من الدستور، تكون الحملة الانتخابية مفتوحة قبل ثلاثة وعشرين (23) يوما من تاريخ الاقتراع وتنتهي قبل ثلاثة (3) أيام من تاريخ الاقتراع” والمادة 74 والتي تنص هي الأخرى على “لا يمكن أيا كان مهما كانت الوسيلة وبأي شكل كان أن يقوم بالحملة خارج الفترة المنصوص عليها في المادة 73 أعلاه”.
ورافعت الأحزاب السياسية والقوائم الحرّة طيلة عشرين يوما على برامجها وعملت في الوقت نفسه على إقناع الناخبين بضرورة المشاركة القوية وصناعة التغيير الذي يريدونه عبر اختيار الأفضل ليمثلهم في المؤسسة التشريعية المقبلة كما ركزوا في خطابتهم على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ووحدة اللحمة الداخلية واستغلال هذه التشريعيات للرد على الأبواق التي تريد تشتيت الجزائر ونشر الفتنة.
ورافقها تركيز جل الأحزاب والقوائم الحرّة على الجانب الإقتصادي بالنظر لوضعية الاقتصاد الوطني الحالي والذي هو بحاجة – على حد تعبيرهم – لتنمية وذلك لن يتحقق إلا بتضافر الجهود والذهاب لبناء إقتصاد بعيدا عن الريع البترولي ومعها ضرورة إحداث تنمية في كافة القطاعات.
وتميزت هذه الحملة الإنتخابية بتوجه الأحزاب و القوائم الحرّة للإعتماد على الفضاء الأزرق للترويج للمترشحين والتعريف بهم و بالبرامج الإنتخابية كما حظيت اللقاءات الجوارية بالنسبة لبعض التشكيلات السياسية بالأولوية للتقرب من المواطنين والإستماع لإنشغالاتهم لأنهم المعنيون الأول بهذه الإستحقاقات فيما ذهب البعض للتركيز على التجمعات الشعبية .
وشهد خطاب الحملة الإنتخابية هو الآخر بعض التصريحات الهزلية من تبرك بالأرقام ومناوشات وتراشق بين بعض التشكيلات السياسية.
وفي تقييمه للحملة الإنتخابية، اعتبر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي أن الخطاب السياسي خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات شهد “تطورا غير أن هذا لم يمنعه من الكشف خلال ندوة صحفية عقدها مؤخرا عن تسجيل 400 تجاوز منذ بداية الحملة الانتخابية تتعلق أساسا بالملصقات العشوائية وعدم احترام البروتوكول الصحي خلال التجمعات الشعبية، ما أدى في بعض الحالات إلى تدخل مندوبي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لتوقيفها ومنها 28 تجاوز تم إخطار وكيل الجمهورية بخصوصها.
واستمر بلغة الأرقام ليكشف عن تنظيم 6.098 نشاط منها 2.786 خاص بالأحزاب السياسية و3.309 خاص بالقوائم المستقلة وأعلن أن قيمة الدعم الذي خصصته الدولة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة والمترشحين ضمن القوائم المستقلة “بلغت 464.400.000 دج، استفاد منها 1.548 شاب ضمن 247 قائمة مستقلة”.
ومن جهته، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر في حوار أجراه مع يومية “أرويزون” الناطقة بالفرنسية مؤخرا أن الحملة الانتخابية جرت بشكل “سليم وهادئ”.
كما أكد على ضرورة أن يجرى هذا الإستحقاق الإنتخابي في جو من الهدوء حتى يتمكن المواطنون من ممارسة حقهم الذي يكفله لهم الدستور بكل حرية.
زينب بن عزوز
تشريعيات 12 جوان تدخل مرحلة الحسم:
الوسومmain_post