الإثنين , مايو 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / انطباعات في الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم حسين آيت احمد

انطباعات في الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم حسين آيت احمد

ناصر جابي باحث في علم الاجتماع السياسي:

“آيت احمد ترك فراغا سياسيا يصعب تعويضه”

اعتبر ناصر جابي الباحث والأستاذ في علم الاجتماع السياسي أنه في الذكرى الرابعة لرحيله تحس الساحة السياسية “بالفراغ الذي تركه الراحل حسين آيت احمد”، في ظل دعوات متتالية لبحث مخرج سياسي للأزمة التي تعيشها البلاد في الظرف الراهن.

وقال الدكتور جابي في اتصال مع “الجزائر” أن الراحل آيت احمد كان يطرح أفكار سياسية قائمة على الشفافية وإشراك المواطن في مسلسل التغيير وطرح الأحزاب السياسية كقوة للنقاش حول مستقبل البلاد، وانتقد المتحدث حديث أحزاب الموالاة عن “الندوة الوطنية” في ظل ضبابية عامة تلف المشهد، مبرزا في السياق ذاته، أن آيت احمد طرح الشفافية كطريق لحل الأزمة ودعا إلى إشراك المواطنين والنخب على عكس ما يتم طرحه اليوم، من أفكار لا علاقة للمواطن بها، في ظل تسريبات تتحدث عليها الصحافة حول نقاط جدول أعمال هذه الندوة، من دون تأكيد رسمي.

وبخصوص حزب الراحل جبهة القوى الاشتراكية، الذي يعيش في الآونة الأخيرة جملة من الهزات التنظيمية، أوضح ناصر جابي أن أزمة “الأفافاس” كانت موجودة في حياة آيت احمد، وغطت عليها “شخصيته الكاريزماتية”، مرجعا ذلك إلى الثقافة السياسية الوطنية التي شرب منها آيت احمد مثله مثل باقي الشخصيات الوطنية كأحمد بن بلة وبومدين وغيرهم، واعتبر ناصر جابي أن الراحل لم يعمل داخل الحزب على فتح المجال لقيادات قوية تحل محله، وهذا أحد أسباب الأزمة التنظيمية في “الأفافاس”.

حسان فرلي الأمين الوطني المكلف بالاتصال سابقا، في جبهة القوى الاشتراكية :

“القيادة الحالية زاغت عن خط آيت احمد”

أكد حسان فرلي، القيادي والمكلف بالاتصال في “الأفافاس” سابقا، أن مشروع الراحل حسين آيت احمد “لا يزال مستمرا خاصة أن الرجل ناضل 70 سنة من أجل تحرير البلاد والعباد”، مؤكدا أن أفكاره “لا تزال قائمة”، خاصة أنه يعتبر أحد أعمدة النضال من أجل الحريات والديمقراطية في الجزائر.

وبخصوص وضعية حزبه، جبهة القوى الاشتراكية، والانتقادات الموجهة له، باعتباره كما يقول الكثير خروجه عن خط مؤسسه الراحل آيت احمد، أشار حسان فرلي، وهو أحد القيادات المغضوب عليها من طرف القيادة، أن جهاز “الأفافاس” في إشارة إلى المجموعة التي تتحكم في تسييره حاليا بعد المؤتمر الأخير، “لم تعد تؤكد نيتها في مواصلة السير في النهج الذي تركه حسين آيت احمد”، مشيرا إلى أن الخطاب في واد والأفعال في واد آخر، مستدلا بإقصاء شخصيات مناضلة كانت مقربة من الراحل، في إشارة إلى النائب ومستشارة الراحل سليمة غزالي التي تعرضت للإقصاء.

مقران آيت العربي ناشط حقوقي وسياسي :

“مقترحات آيت احمد لم تأخذ بعين الاعتبار من الجميع”

أبرز المحامي مقران آيت العربي أن أفكار ومقترحات الراحل حسين آيت احمد “لم تأخذ بعين الاعتبار سواء من السلطة أو من المعارضة”، مبرزا في سياق حديثه، أن ما يتم طرحه في الساحة من مصطلحات كالندوة الوطنية والتوافق “لا علاقة لها بما كان يدعو إليه الراحل” منذ بداية مساره النضالي خلال الفترة الاستعمارية ثم البدايات الأولى للاستقلال الوطني.

ومن جهة أخرى، أثبت السيناتور السابق مقران آيت العربي أنه حتى حزبه جبهة القوى الاشتراكية “لم يعد يسير وفق برنامج مؤسسه الراحل”، لأنه كما قال “القيادة الحالية لم تعد تتبع الخط الأصيل لـ الأفافاس التاريخي”. يختم المتحدث كلامه.

جمعها: إسلام كعبش

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super