جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تساءل النائب بالمجلس الشعبي الوطني، ممثل الجالية بالمهجر، بلمداح نور الدين، عن الإجراءات التي ستتخذها حكومة الوزير الأول ،عبد العزيز جراد، بخصوص “عدم تسليم جواز سفر صالح لمدة عشر سنوات للجالية بالمهجر” حيث دعا لتسوية وضعيتهم على جميع الأصعدة تجسيدا لـ” الجزائر الجديدة” التي تعهد بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
ودعا بلمداح خلال حديثه مع “الجزائر” لتوفير كل التسهيلات للجالية المقيمة بالخارج خاصة منها ما تعلق بالسكن والتنقل وحسن الاستقبال لدى دخولهم التراب الوطني دون اللجوء إلى ” الرشوة” ، وأكد بالمناسبة على حقهم في المخيمات الصيفية وتطرق أيضا لقضية الأئمة في الخارج.
وفي رده على سؤال بخصوص الجالية وبناء “الجزائر الجديدة”، قال محدثنا إن الجالية “حاضرة دائما ومستعدة لخدمة بلادها وبنائها”، وطالب بالمناسبة بإعطائها حقها على غرار بقية المواطنين، وعاد بلمداح للحديث عن مطالبه الخاصة برفع مقاعد ممثلي الجالية بالبرلمان نظرا للعدد الكبير للجزائريين المقيمين بالخارج، وتابع: “08 مقاعد غير كافية لتلبية احتياجاته وحل مشاكلهم”.
ومن جهة أخرى، أفاد نور الدين بلمداح، في سؤال شفوي وجهه للوزير الأوّل حول سبب عدم تسليم جواز سفر صالح مدة عشر سنوات للجالية من الذين يريدون تسوية وضعيتهم، قائلا: “منذ أكثر من عشر سنوات وأنا أدافع عن جاليتنا المقيمة في الخارج والتي لا تحمل وثائق إقامة عن حقها في الحصول على جواز السفر لتسوية وضعيتها والحصول على وثائق الإقامة بدولة إقامتها التي تشترط جواز سفر المعني للإستفادة من إقامة شرعية تضمن لهم العيش الكريم والتكفل الصحي والإجتماعي”، وأضاف بلمداح في سؤاله الذي اطلعت عليه” الجزائر”، بالقول: “تمدرس الأولاد فالشبه تسهيلات التي كانت موجودة تشترط على الغير المقيمين بصفة شرعية إحضار وثيقة التسجيل ببلدية الدولة المضيفة للحصول على جواز السفر من قنصلياتنا بالخارج وبلديات دولة الإقامة تشترط جواز السفر المعني بطلب شهادة التسجيل في بلدياتها وهي حلقة مفرغة عقَّدت حياة الكثيرين واستمر هذا الوضع حتى مجيء كاتب الدولة الأسبق الذي أقنعناه كحركة جمعوية آنذاك عندما كنت رئيسا للفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين بضرورة التسهيل لجاليتنا من أجل تسوية وضعيتها فوافق على مقترحاتنا وأعلن في تجمع مع جاليتنا الجزائرية من المملكة المتحدة بأنه أرسل تعليمة لسعادة السفراء والقناصلة يطلب منهم تقديم جواز سفر لطالبيه الذين لا يملكون وثائق إقامة دون شرط أي وثيقة من طرف دولة الإقامة الأمر الذي لاقى ارتياحا كبيرا ومكن مئات الآلاف من تسوية وضعيتهم ووضعية أبناءهم إلى غاية بداية إستقبال ملفات جواز السفر البيومتري الذي استثنى الجزائريين الذين لا يملكون وثائق إقامة بالدول الأجنبية”.
وقال بلمداح: “تفهّم الجميع آنذاك أن الضغط كان كبيرا على ملحقاتنا الدبلوماسية وكان منطقيا إعطاء الأولوية للمقيمين الشرعيين خاصة أنني كنائب عن المنطقة الرابعة أتلقى بشكل متواصل طلبات تدخل واستفسارات حول هذا الموضوع “، مشيرا إلى المساعي التي قام بها لحل القضية إلا أن الأمور ما تزال معلقة.
وأضاف البرلماني: “صدر المرسوم عن الوزير الأوّل ولكن للأسف تمّ إضافة جملة “حضي ملفهم بالقبول”، لافتا أن “هذه الجملة تحرم جاليتنا لحد الساعة من إستلام جواز سفر وهذا إجحاف كبير وظلم مسلط على جاليتنا”ـ، حيث تحدث بلمداح عن ” الرشوة” ـ وتطرق بلمداح لصورة الجزائر بالخارج وعن رفع المحتجين للافتات يطالبون فيها حقهم في جواز سفر بلدهم، مشيرا إلى محاولات البعض حرق نفسه بالبنزين داخل القنصليات بعد أن سُدَّت كل الأبواب في وجهه ، وأضاف:” ..هناك من يحتاج جواز سفره لمواصلة العلاج والغريب أن حجة الحكومات السابقة في ع، مستطردا:” الحراقة الجدد يأخذون إحتياطاتهم ويملكون جواز سفر بيومتري صالح مدة عشر سنوات قبل ركوبهم قوارب الموت “.
وتساءل البرلماني حول المانع من عدم حصول الجزائريين الذين لا يملكون وثائق إقامة بالخارج على جواز سفر بيومتري صالح مدة عشر سنوات؟، كما تساءل عن الإجراءات التي ستتخذها حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد، وأضاف: “هل ستتم مراجعة أو حذف تبرير الاستعجال في السفر للحصول على جواز السفر الاستعجالي؟ أي شخص أحد أفراد عائلته يُحتضر أو متوفي عليه أن يطلب من عائلته إرسال له شهادة الوفاة أو شهادة طبية حتى يسافر؟ “.
خديجة قدوار