الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / بعد تزكية يوسف شقرة لعهدة جديدة: أدباء وكتاب يدعون إلى تصحيح مسار اتحاد الكتاب الجزائريين وإعادته إلى الواجهة

بعد تزكية يوسف شقرة لعهدة جديدة: أدباء وكتاب يدعون إلى تصحيح مسار اتحاد الكتاب الجزائريين وإعادته إلى الواجهة

 

دعا عدد من الكتّابَ الجزائريين الرافضين بضرورة إعادة ردِّ الاعتبار لهذه الهيئة، وبعثه من جديد عبر مؤتمر وطنيّ جامع لا يقصي أحدا؛ في ستينيته (1963 – 2023)، وذلك بعد إعادة تزكية يوسف شقرة على رأس الاتحاد.

وأكد هؤلاء في بيان، استمرارهم في النضال والتحرك وفق ما تتيحه قوانين الجمهورية، في انتظار نتيجة الطعن المقدم في آجاله القانونية بمصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، مشددين على الحرص في تجديد النداء لكل الكتاب الجزائريين، حتى أولئك المتردّدين في الإعلان عن رفضهم لما يحدث؛ بأن لا يتركوا اتحادهم عرضة لأي مُنتفع أو منتحل أو متهور أن يستغل صمتهم، وأن يلتفُّوا حول المسعى الرامي إلى لمّ شمل الكتّاب الجزائريين تحت سقف اتحادهم الكبير.

ووفق ذات المصدر، فإن الباب مفتوح للجميع واليد ممدودة للكل دون استثناء؛ للمشاركة في مؤتمر جامع للمنتمين وللمبعدين وللذين سدت أمامهم أبواب الإنخراط، لتصحيح مسار الاتحاد وإعادته إلى دوره الريادي المنشود.

ولمح البيان إلى وجود تلاعبا، قد حصل على مستوى قوانين ولوائح وعقيدة الاتحاد، وتغييرها وتكريسها لصالح يوسف شقرة، حيث يجري حاليا التأكد من هذا بالطرق القانونية والشرعية؛ لمتابعة المتحايلين على القانون في الهيئات القضائية.

وأوضح البيان، إنه منذ عام  2008 جرى الاستيلاء على اتحاد الكتاب الجزائريين  من قِبل  أحد أعضاء المجلس الوطني، الذي كُلّف وقتها بتسيير شؤونه مدة لا تزيد عن 8 أشهر، بغرض التحضير لمؤتمر وطنيّ جامع، ليتفاجأ الكتابُ الجزائريون بمؤتمر حصل التحضير له سرًّا آنذاك، رسَّم من خلاله هذا العضو نفسه رئيسا إلى غاية اليوم ( 2009-2023) وطيلة هذه السنوات انحدر اتحادُ الكتّاب الجزائريين بشهادة الأعضاء والمهتمّين والإعلاميين إلى مستويات متدنّية لا تشرّف ميدان الكتابة ولا تمثّل بلادنا كواجهة ثقافية في المحافل الوطنية والعربية والدولية.

وظلَّ هذا التنظيم الثقافي العريق على مدار 15 سنة، مُغيَّبا عن كل التظاهرات والأحداث الكبرى وطنيًّا ودوليا، مع أهميته وحاجة بلدنا إليه، وبالمقابل ظل رئيسه غير الشرعي يرتكب الأخطاء الكبيرة والصغيرة في سبيل أن يبقى في هذا المنصب الذي أساء من خلاله إلى صورة الثقافة وسُمعتها في وطننا الذي يُعَوِّل -اليوم أكثر من ذي قبل- على نُخَبِهِ الثقافية والفكرية، لتواكب رهاناته الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، ومع كل النداءات والمبادرات التي ظلت تدعو لإنقاذ اتحاد الكتاب الجزائريين وإعادته إلى وظائفه؛ إلا أنَّ (رئيسه المرفوض)  بقي مُصِرًّا على التمادي في إعادة ترسيم نفسه على رأس الاتحاد، بطريقة مبهمة حتى يومنا هذا، مما أدى إلى إفراغه من تنوعه وثرائه الفكري واللغوي (العربي الفصيح والشعبي  الأمازيغي وباللغات الأجنبية…) الذي كان زاخرا به منذ الاستقلال، وقد طال تشويهُ هذه الهيئة الثقافية لدرجة إغلاق مَقرِّها التاريخي في وجوه الكتاب الجزائريين وضيوف الجزائر من كبار الكتاب والأدباء، وتحويل هذا المقرّ  إلى ما يشبه وكالة أسفار  خاصة، إضافة إلى افتتاحه مكاتب وفروعًا دون منخرطين، مع منح بطاقات الانخراط لمن لا يستحقون ضمن مخطط مفضوح للسيطرة والخلود في المنصب.

وفي”المؤتمر العاشر لاتحاد الكتاب الجزائريين”؛ المنعقد خفية عن الرأي العام، في “تعاضدية عمال البناء” بزرالدة يومي 26 و 27 جانفي الفارط، جرى ترسيم يوسف شقرة لعهدة تمكنه من الاستمرار مدة 20 عاما على رأس هذه الهيئة.

في سياق آخر وبالموازاة مع ذلك، خرج اتحاد الكتاب الجزائريين في بيان تضامني مع  الكارثة التي ألمت بسوريا وتركيا، اللذان تعرضتا إلى نكبة كبرى نتيجة الزلزالين المدمرين وسقوط الآلاف من أبناء شعبنا السوري والتركي الشقيقين بين قتيل وجريح و مشرد دون مأوى، حيث لا يزال عشرات الآلاف تحت الأنقاض، ودعا الاتحاد إلى اتخاذ موقفا أخلاقيا عاجلا بإغاثة أبناء شعبنا السوري المنكوب خصوصا على وجه السرعة الممكنة، فالموقف في المحافظات المنكوبة لا يمكن المساعدة دون إقامة جسر جوي للإغاثة والمساهمة الفعلية في إنقاذ الجرحى والمصابين  من تحت الأنقاض.

 

صبرينة ك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super