جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمنت جمعيات أولياء التلاميذ تعليمات وزارة التربية الوطنية بمباشرة عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ بإشراك أوليائهم، لأخذ كل تدابير الحيطة والحذر للمحافظة على سلامتهم والانخراط في مسعى يجعل من الأولياء شريكا فعليا في أمن وسلامة المتمدرسين بمحيط المؤسسات التعليمية وجوارها.
أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد أحمد، في تصريح لـ”الجزائر” أمس، أن “تعليمات وزارة التربية الوطنية القاضية للقيام بحملات تحسيسية للحفاظ على سلامة المتمدرسين بمحيط المؤسسات التعليمية وجوارها، هو أمر إيجابي ولابد منه سيما في ظل الظواهر الغريبة التي انتشرت اليوم في محيط المؤسسات التربوية وأدت إلى تخوف كبير من طرف الأولياء وحتى التلاميذ”.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن منظمته كانت قد نظمت حملات تحسيسية من هذا النوع خلال السنوات الماضية بعد انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال.
وقال في هذا الصدد: “جمعية أولياء التلاميذ، نظمت منذ عشر سنوات حملات تحسيسية حول ظاهرة اختطاف الأطفال التي تفاقمت كثيرا، في السنوات الماضية، واليوم مع الظواهر التي تظهر كل مرّة على محيط المدرسي وجب العمل على تكثيفها وبنشر الوعي وثقافة اليقظة وسط التلاميذ والأولياء”.
وكشف أحمد بالموازاة مع ذلك، عن لقاء سيجمع وزارة التربية الوطنية، اليوم الإثنين، مع جمعيات أولياء التلاميذ الثلاث حول موضوع اليقظة والحملات التحسيسية مع مناقشة العديد من الأمور ذات العلاقة بهذه الجمعيات، وذلك بعد اللقاء الذي عقده الجانبان شهر جانفي الماضي، حول ضرورة تعميم جمعيات أولياء التلاميذ على كل المؤسسات التربوية.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد، أن وزارة التربية الوطنية تولي أهمية كبيرة لجمعيات أولياء التلاميذ ولدورها الكبير في المنظومة التربوية كشريك فعّال في تجسيد بعض سياسات القطاع.
وأبرز سعدي بأنّ حماية المتمدرسين في ظل الظواهر التي تفاقمت في الآونة الأخيرة، وتهدد سلامتهم هي مسؤولية الجميع، وليس الوزارة وأولياء التلاميذ فقط، لكون الكل معني، ووجب عليهم الإنخراط جميعا في هذا المسعى.
وذكر أن “الإتحاد الوطني لأولياء التلاميذ أعطى تعليمات لمكاتبه الولائية للإنخراط في هذه الحملة التحسيسية ومرافقة أولياء التلاميذ الذين لمسنا منهم تخوفا وقلقا كبيرين من ظاهرة وخز الإبر التي تعرض لها بعض التلاميذ في الآونة الأخيرة”.
وشدد المتحدث ذاته،على ضرورة تعميم جمعيات أولياء التلاميذ عبر كافة المؤسسات التربوية لما لهذه الخطوة من أهمية كبيرة بالنظر للظواهر الغريبة التي تظهر في كل مرّة والتي تشكل تهديدا على التلاميذ.
وقال في هذا الصدد: “كان لنا لقاء مع وزير التربية، جانفي الماضي، حول تعميم جمعيات أولياء التلاميذ على كل المؤسسات التربوية ووتيرة العملية تسير على أحسن ما يرام وإن كانت بطيئة نوعا ما غير أننا نبذل جهود كبيرة من أجل الوصول لجمعية أولياء التلاميذ مع الدخول المدرسي المقبل 2023-2024”.
وتابع “سيكون لنا لقاء مع وزير التربية، وسنناقش القضايا المطروحة على الساحة التربوية والتي تهم جمعيات أولياء التلاميذ منها الحملة التحسيسية لحماية المتمدرسين التي أمرت الوصاية بمباشرتها، ومعها تفعيل جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى كل المؤسسات التربوية والتي أصبحت اليوم ضرورة”.
وكان وزير التربية الوطنية ،عبد الحكيم بلعابد، قد ترأس عشية الخميس الماضي، ندوة وطنية من مقر الوزارة عبر تقنية التحاضر المرئي، بحيث أمر خلالها بمباشرة عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ بإشراك أوليائهم، لأخذ كل تدابير الحيطة والحذر للمحافظة على سلامة التلاميذ والانخراط في مسعى يجعل من الأولياء شريكا فعليا في أمن وسلامة المتمدرسين بمحيط المؤسسات التعليمية وجوارها، وهو ما يضمن تأمين اليقظة الجماعية ويجعل من كل ولي حاضر بمحيط المدرسة معنيا أخلاقيا وتضامنيا بسلامة جميع التلاميذ.
زينب. ب