السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أكد أن البلاد تعاني إفلاسا شاملا:
بلعباس: “السلطة تهيئ الظروف لانتخابات الرئاسة المقبلة”

أكد أن البلاد تعاني إفلاسا شاملا:
بلعباس: “السلطة تهيئ الظروف لانتخابات الرئاسة المقبلة”

قدم محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية صورة سوداء عن واقع التكوين في الجزائر على جميع المستويات، مؤكدا أنها أنتجت لنا “حراقة” وهجرة أدمغة تستنزف قدرات البلاد رغم كل الخطابات الرسمية الوردية.
أبرز رئيس “الأرسيدي”، أمس الجمعة، في الكلمة الافتتاحية لمخيم الشباب التقدميين التابع لحزبه، أن “إعادة تشكيل الصورة البشرية على رأس بعض المؤسسات الحساسة مثل المجلس الشعبي الوطني” تشير إلى أن “هناك استعدادا، أو ربما سيناريو لتهيئة الظروف المناسبة لاسترداد زمام الأمور قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مطلع عام 2019”.
من جانب آخر، قال محسن بلعباس أن حرس السواحل في شبه الجزيرة الإيبيرية “أصبحوا عاجزين على مواجهة تدفق “الحراقة” الجزائريين بشكل شبه يومي وجماعي على قوارب ترسوا على الشواطئ (مورسيا)، حوالي خمسين من هذه النوعية من المراكب خلال النصف الأول من هذا الشهر، بالإضافة إلى تلك التي تم اعتراضها في البحر من قبل وحدات الجيش الجزائري”. وأضاف رئيس “الأرسيدي” أنه “خلال نفس الفترة، نشرت  “كامبيس فرانس” “معطيات جديدة عن الطلبة الأجانب في فرنسا، منها أن عدد الطلبة الجزائريين الذين يذهبون لمتابعة دراستهم الجامعية في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى، فلقد بلغ عدد الطلبة الجزائريين في فرنسا 521 30 طالبا مقابل 116 26 طالبا في عام 2017، أي ما يعادل نحو 10٪ من إجمالي عدد الطلبة الأجانب”، متابعا في الوقت نفسه، “وبهذه الطريقة تستمر البلاد في استنزاف أدمغتها فيما تعيد السلطة اجترار أرقامها الخيالية حول إنجازات الحكومة، ومع ذلك، هناك شيء واحد يمكن التحقق منه، وهو أنه على الرغم من العدد المتزايد باستمرار من المغادرين أو الهاربين، فإن الباقين في البلد يعيشون في البطالة بنسبة 30٪، وفقا للإحصائيات الرسمية، فلو كنا بحاجة إلى حصيلة عامة عن العشرين سنة الأخيرة، فهذه الصورة وحدها كافية”.
وشدد بلعباس على أن “هناك أيضا إفلاس المنظومة الصحية الظاهر للجميع، ومع ذلك لم يدفع هذا الإفلاس إلى تغيير في النهج ولا حتى إلى تفكير في رؤية جديدة للخروج من تراكم الإجراءات غير الفعالة، وأكثر من ذلك، لم يُنجز مستشفى واحد جدير بهذا الاسم على مدى السنوات العشرين الماضية، والمستشفيات التي أنجزت إبان العهد الاستعماري أو تلك التي بنيت في عهد الشاذلي بن جديد هي الآن في حالة مزرية مع تراجع رهيب في حجم ونوعية الرعاية الصحية فيها”.
وأكد محسن بلعباس أن “هناك أيضا فشل المنظومة القضائية، أولا بسبب عدم استقلالية القضاء التي انعكست سلبا على حياة هذا القطاع، العدد الكبير من الجرائم التي لم تعالج، والقضايا التي لم تحل مثل قضايا خليفة وسوناطراك والطريق السيار شرق غرب، والعدد الكبير من المحبوسين، وسوء تطبيق الحبس الاحتياطي، والعدد الكبير الأشخاص الذين يقبعون في السجون من دون أي محاكمة حتى الآن”.
وقدم بلعباس صورة سوداء عن الواقع الذي تعيشه الجزائر، قائلا “باختصار، إذا كانت فلاحتنا لا تغذينا، وإذا كانت مصانعنا مصنفة كمخازن للخردوات، وإذا كانت مدننا قذرة، وإذا كان السوّاح يقاطعونا، وإذا كان اقتصادنا يعارض استخدام التكنولوجيات الجديدة، فإنها نتيجة سياسة تسيير الريع المنتهجة لغرض حفاظا على نظام الامتيازات والمساعدات المنافي للتخطيط وحرية المبادرة ومكافأة الجهد”.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد محسن بلعباس أنه “بفعل الاستخدام المفرط للسيولة النقدية بفضل السعر الاستثنائي للبرميل والاستخراج اللامحدود للمواد الأولية غير القابلة للتجديد، لم تعد الجزائر قادرة على تمويل نموذجها الاستهلاكي”، وتابع رئيس “الأرسيدي” “إن اللجوء إلى طباعة النقد الذي قرر على عجل لم يعد كافيا هو أيضا، ويبدو أن الانخفاض الحاد في القدرة الشرائية، وارتفاع نسب البطالة، وخطر عدم توفر المدخلات المستوردة التي تحرك الإنتاج القليل الذي تقوم به مصانعنا وزراعتنا في وقت لا تتنافس فيه القوى الأجنبية لكسب رضا الجزائر، قد دفع بالنظام السياسي لاستخدام المزيد من التسلط لثني قطاعاته الأقل ترددا لإجراء تعديلات في إدارة الشؤون العامة لمحاولة الخروج من حالة انسداد قاتلة”.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super