جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الحقوقي و الناشط السياسي مصطفى بوشاشي أن الجزائريين والجزائريات مع الحوار كطريقة حضارية لحل المشاكل، لكن يرفضون الحوار مع بقايا النظام “المرفوض”، وربط وجود “الحوار الحقيقي” بضرورة أولا التوصل إلى خارطة طريق متفق عليها، فالجزائريين والطبقة السيلان الشعب و الطبقة السياسية قالوا لن نتحاور مع هؤلاء ونحن نريد مرحلة انتقالية يديرها أشخاص مقبولين من الشعب”.
وأضاف بوشاشي في فيديو بثه على صفحته الرسمية على الفايس بوك: “أعتقد أن مطالب الجزائريين والجزائريات الذين خرجوا منذ 22 فيفري كانت واضحة وهي رحيل النظام ورموزه الذين يديرون مؤسسات الدولة اليوم، الحوار مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة الحاليين فإن الجزائريين لهم موقف مبدئي وهو لا حوار مع بقايا نظام الرئيس السابق بوتفليقة”.
وأكد بوشاشي أن الشعب يرفض الحوار مع هؤلاء كمبدأ ويعتبر أن هؤلاء ليس لهم مصداقية للقيام بأي حوار، ولا يمكنهم الاطمئنان لهم بالقيام بمرحلة انتقالية.
وأضاف بوشاشي: “نعم للحوار كطريقة حضارية لحل المشاكل نثمنه وننخرط فيه ولكن مع من نتحاور مع هؤلاء المرفوضين مع كافة الشعب الجزائري؟” يتساءل بوشاشي، قبل أن يضيف: “إذا أرادوا البحث عن حوار حقيقي يجب أن نتوصل إلى خارطة طريق متفق عليها، فالجزائريين والطبقة السياسية قالوا لن نتحاور مع هؤلاء ونحن نريد مرحلة انتقالية يديرها نساء ورجال مقبولين من طرف الجزائريين والجزائريات لفترة زمنية يقومون بوضع التشريعيات الضرورية لانتخابات رئاسية يمكن أن نطمئن إليهم ونحتاج إلى لجنة للانتخابات مستقلة تماما عن وزارة الداخلية”، وأضاف: “نحتاج إلى حكومة محايدة تتشكل من إطارات نزيهة وغير متورطين مع النظام السابق، خارطة الطريق بسيطة والحوار مع هؤلاء الأشخاص والمدة الزمنية للفترة الانتقالية هو ما يريده الجزائريون ومستعدون للحوار في هذا الإطار”.
من جانب آخر، اعتبر بوشاشي، خلال ندوة صحفية نشطها بجامعة البويرة، أول أمس، أن الحراك الشعبي السلمي في الجزائر الذي انطلق في 22 فيفري الماضي “وصل إلى مرحلة حاسمة”، ودعا الشعب إلى “مواصلة مسيرته” السلمية لتحقيق تغيير حقيقي.
وألح قائلا: “نحن ضحايا نظام فاسد قديم و يجب علينا جميعا أن نناضل لاقتلاع هذا النظام من جذوره. لقد وصل الحراك الشعبي إلى مرحلة حاسمة و كلنا ملزمون بمواصلة طريقنا الطويل نحو الديمقراطية وطرد جميع المسؤولين الفاسدين”.
ودعا المحامي طلبة جامعة البويرة إلى أن يكونوا في الواجهة للتوعية ب”أهمية” الاحتجاجات السلمية التي تعيشها جميع الولايات خلال الأسبوع، مخاطبا إياهم :”أنتم نخبة و مستقبل الغد، يجب أن تكونوا في طليعة الكفاح من أجل الديمقراطية والتغيير.”، وأضاف”لقد حان الوقت لإجراء هذا التغيير”، كما شدد بوشاشي، ملحا و محذرا من أي محاولة تؤدي للانقسام أو للإحباط “التي تحاول بعض الجهات عبثًا أن تزرع الفتنة و تقسم صفوف الحراك الشعبي”.
وفيما يتعلق بالمتابعات القانونية التي شرع فيها في الأيام الأخيرة ضد بعض السياسيين و رجال الأعمال السابقين، اعتبرها مصطفى بوشاشي “محاولة لصرف اهتمام الرأي العام”، باعتبار أنه “لا يمكن مكافحة الفساد إلا بعد رحيل النظام برمته”، و قال”مصيرنا في أيدينا، ويجب أن نحافظ على الطابع السلمي للمسيرات الشعبية، ويجب أن نظل متحدين وموحدين من أجل المضي قدما نحو مستقبل مزدهر لجميع الجزائريين من خلال فترة انتقالية حقيقية. وهو ما سيقودنا إلى ديمقراطية حقيقية “.
رزيقة.خ