السبت , يونيو 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / لإخماد الغليان في القطاع:
 تحديات عديدة في انتظار وزير التربية محمد أوجاوت

لإخماد الغليان في القطاع:
 تحديات عديدة في انتظار وزير التربية محمد أوجاوت

تنتظر وزير التربية الوطنية محمد أوجاوت، عدة تحديات بعد توليه المنصب الوزاري خلفا لعبد الحكيم بلعابد، حيث تولى المنصب في وقت يعود معلمو الطور الابتدائي للإضراب يوم الاثنين من كل أسبوع، وكذا المقتصدين والمساعدين التربويين في هذا الأسبوع إضافة إلى شن العديد من الأسلاك احتجاجات واعتصامات أمام مقر الوزارة خلال هذا الأسبوع، ومطالبة نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ بفتح الملفات المتشعبة في القطاع مثل الاكتظاظ، التوظيف المناهج البرامج إعادة النظر في المنظومة التربوية ،الترقية والأجور والرتب وغيرها من الملفات العالقة على طاولة الحكومة وبقيت مجمدة بين قطاع التربية والحكومة.

استقال وزير التربية الوطنية محمد أوجاوت، من منصبه الإداري منذ بضعة أيام ، ليستلم أمس، مهامه رسميا التي أوكلها له رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وقال محمد أوجاوت،  في تصريح له خلال تسلمه رسميا مهامه كوزير للتربية الوطنية، أن المهمة “ليست بالسهلة لكنه سيبذل كل جهوده لتحقيقها”،  وأكد أوجاوت أن حمل قطاع التربية حمل جد ثقيل نظرا للتحديات الكبرى والرهانات المتشعبة التي تواجه البلاد، وأوضح أوجاوت أن المهمة ستكون صعبة بالنسبة لهذا القطاع، مشيرا أن ليس لديه كل الحلول لكن لابد من  تكثيف الجهود لإيجاد هذه الحلول.

وفي سياق متصل، دعا أوجاوت للعمل جماعيا بين كل من الوزارة والشركاء الإجتماعيين، أولياء التلاميذ، الأساتذة والتلاميذ لتحقيق الهدف المرجو في القطاع ومحاولة إيجاد حلول توافقية، مرجحا أن الأولوية بالنسبة له ستكمن في كيفية استرجاع الثقة في أوساط المجتمع، وفقا لما يتمناه الجميع للخروج بالقطاع وبالبلاد مما تعيشه حاليا.

هذا ويعد الوافد الجديد على القطاع أستاذ مادة الرياضيات التحليلية، ورئيس قسم العلوم الأساسية بالمدرسة المتعددة التقنيات بالحراش، وينحدر محمد أوجاوت، ولقبه بالضبط “أجعوط”، من شمال ولاية سطيف، من إحدى قرى “بني ورثيلان” ببلدية حمام قرقور، وقد حاز على شهادة مهندس دولة في الرياضيات، وشهادة ماجستير في الرياضيات، كما أكمل دراسته العليا بإحدى الجامعات بأوروبا.

الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين يقترح أولويات لوزير التربية

قال القيادي في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، في اتصال لـ “الجزائر” إن الوزير الجديد “ينتمي للقطاع ولأسرة التعليم العالي والبحث العلمي، على غرار الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد وعبد اللطيف بابا احمد والوزيرة السابقة نورية بن غبريت، باستثناء عبد الحكيم بلعابد، الذي يعد ابن القطاع بعدما تدرج به إلى غاية وصوله إلى منصب أمين عام ثم وزير للتربية الوطنية، ومشهود له بالكفاءة في مجال تخصصه، ورفضه التسامح مع الغش والغشاشين والمتغيبين ويعطي أهمية بالغة لحضور الطلبة للدروس”.

وأكد مسعود عمراوي من خلال السيرة الذاتية لوزير التربية الوطنية محمد أوجاوت، أنه “رجل منضبط في العمل، لكن تنتظره أولويات يجب أخذها بعين الاعتبار”، مقترحا مجموعة من الأولويات، أولها تطهير وزارة التربية والمعهد الوطني للبحث في التربية من بقايا رموز النظام السابق في القطاع.

وشدد عمراوي على ضرورة الاعتماد على الخبراء والباحثين والمفتشين والمختصين من ذوي الكفاءات الجزائرية، ويمكن استقطاب خبراء أجانب من منظوماتهم التربوية ناجحة وتحتل مواقع متقدمة في العالم،  وإعادة النظر فيما يسمى بمناهج الجيل الثاني لإصلاحات بن غبريت بما فيها المناهج ، البرامج ومحتويات الكتب المدرسية.

كما أكد على تفعيل دور المجلس والمرصد الوطنيين للتربية والتكوين بناء على المادتين 102و103 المقرتان بإنشائهما لزوما لرسم السياسة التربوية ومتابعة مدى سيرها الحسن، هاتان المؤسستان اللتان همشتها وزيرة التربية بن غبريت نهائيا، واعتمدت كلية على معهد “كراسك” المختص في الأنثربولوجيا وليس في التربية.

وفي سياق متصل، شدد القيادي في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على تعميم قرار اللغة الإنجليزية لغة أجنبية أولى، مع التطبيق التدريجي للعملية وبدون عجالة مع دراسة جذرية للوضع.

رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة:

ضرورة منح الوزير صلاحيات للتغيير في قطاع التربية

من جهته، قال رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة في اتصال “الجزائر”، “يعد الوزير الجديد للتربية الوطنية، رئيس قسم العلوم الأساسية وأستاذ مادة الجبر، مشهود له بالصرامة والانضباط والدقة في العمل، وهو منظم في وقته، ومعروف عنه أنه أستاذ جد صارم، وبفضل صرامته التي تميزه عن باقي زملائه، تمكن من فرض الانضباط وسط طلبته على مدار السنوات”.

وقال علي  بن زينة كرئيس منظمة أولياء التلاميذ يرى أن وزير التربية الجديد ينتظره مهام كبيرة أمام المشاكل التي يتخبط فيها القطاع ،خاصة الضغط الذي تعاني منه المنظومة التربوية، حيث تحتوي على أكثر من 9 ملايين تلميذ، على غرار 28 ألف مؤسسة تربية ومليون موظف، موضحا أن اختياره كان لحاجة القطاع إلى أستاذ أكاديمي ملم بجميعه المشاكل ، وأن يكون ابن القطاع ومنه، يعرف ما هو موجود وما يجب أن يكون.

ويرى بن زينة أن الانتقادات التي مست وزراء السابقين في قطاع التربية جاءت “لأنهم لم يلموا بمشاكل القطاع، على غرار الوزيرة السابقة نورية بن غبريت التي اتخذت إجراءات وإصلاحات مغالطة من بعض المستشارين، ولم تكن في صلب اهتمام وجوهر مشاكل التربية وعمالها، ووزير التربية عبد الحكيم بلعابد الذي حاول فتح بابا الحوار لكن بصلاحيات محدودة لم يستطع احتواء مشاكل والتغير في القطاع وإخماد غليان القطاع”، مضيفا أنه  في 8 أشهر كانت فترة عصيبة على المسؤولين ومصالح بلعابد وكذا التلاميذ وأوليائهم.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الشركاء الاجتماعيين قد طالبوا في عديد المناسبات، خاصة عقب انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، بضرورة أن يكون الوزير الجديد ابن القطاع، ولا يتم استقدامه من قطاعات وزارية أخرى، لكي يتمكن من التحكم في قطاعه على نطاق واسع، مضيفا أنه مشكل قطاع التربية لا يقع على وزير التربية فقط بل على الحكومة، مشددا على أهمية إعطاء الوزير الأولوية وصلاحيات للتغيير في القطاع.

وأوضح علي بن زينة أن وزير التربية الجديد “أكاديمي يعرف قيمة المدرسة”، متوقعا منه أن يفتح باب الحوار مع كل المسؤولين في القطاع  والشركاء الاجتماعيين والإعلاميين والنقابات بما فيهم 13 نقابة و12 منظمة وجمعية لأولياء التلاميذ .

أميرة أمكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super