الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أئمة ومختصون في الفقه والشريعة الإسلامية يؤكدون::
ترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام يعد “ترسيخا واعترافا” بمكانته في المجتمع

أئمة ومختصون في الفقه والشريعة الإسلامية يؤكدون::
ترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام يعد “ترسيخا واعترافا” بمكانته في المجتمع

أكد أئمة ومختصون في الفقه والشريعة الإسلامية أمس أن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضي بترسيم يوم 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام هو “ترسيخ واعتراف” بمكانة الإمام في المجتمع لما له من “دور بالغ الأهمية في الحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية”.
وقال المشاركون في ندوة فكرية نظمتها قناة القران الكريم الإذاعية بعنوان: “ترسيم يوم وطني للإمام, اعتراف بمكانة الإمام و دوره في الارتقاء بمستقبل الأجيال”, أن قرار رئيس الجمهورية اعتبار 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام جاء “ترسيخا واعترافا بمكانة الأئمة في المجتمع, وتقديرا لدورهم البالغ الأهمية في الحفاظ والدفاع عن ثوابت المرجعية الدينية والوطنية”.
وفي هذا الاطار, أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية, محمد بغالي, في رسالة تلاها بالنيابة عنه مدير قناة القرآن الكريم, حمدي عيسى, أن “تنظيم الإذاعة الوطنية لهذه الندوة, يأتي في سياق مرافقتها الفاعلة لتحولات البناء والتحصين في الجزائر الجديدة, التي تستكمل بناء مؤسساتها وتمتينها”.
واعتبر بغالي أن “مكانة الإمام المرموقة في المجتمع تأتي من رقي الرسالة التي يؤديها خدمة لمقاصد الشريعة الإسلامية ، ولأهمية دوره في تنوير حياة الناس وإبرازه للقيم والسلوكيات الكفيلة بتحقيق الرفاه والاستقرار ، إلى جانب تعزيز الإحساس بالانتماء إلى الدين والتمسك بالمرجعية الوطنية”.‪ ‬
كما اعتبر أن تكريس يوم وطني للإمام من قبل رئيس الجمهورية ، هو أيضا “عرفان بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق رجال الدين خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الجزائر اليوم وما يحاك ضدها من مؤامرات ،مضيفا أن ”التمسك بهويتنا و بمرجعيتنا الدينية و الوطنية سيبقى الحصن المتين الذي سيحبط كل تلك الدسائس وكل محاولات استهداف أمن واستقرار الجزائر ، على أن يكون للإمام الدور الأبرز في تحقيق هذه المنعة والحصانة”.
من جهته ،أكد عبد القادر قطشة ، مدير فرعي للنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ، أن “من بين دلالات ترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام عدا عن كونه مكسبا تاريخيا هاما، فهو يشكل أيضا دعوة للائمة من أجل بذل المزيد من العطاء والجهد للحفاظ على ثوابت الأمة ووحدتها الوطنية”.
بدوره قال الدكتور موسى اسماعيل، أستاذ الفقه بجامعة الجزائر، أن ترسيم هذا اليوم سيكون بمثابة “السد المنيع أمام كل محاولات المس بثوابت الأمة ،وما تواجهه من نزعات لنشر أفكار دخيلة عن مجتمعنا وقيمه وتشويه تاريخ المسلمين والحضارة الإسلامية”.
وفي مداخلة له بعنوان “الارتقاء بمكانة الإمام ، ارتقاء بمستقبل الأجيال”, ، أبرز ذات المتحدث دور الإمام “الحاسم” في مواجهة الفتن والتصدي لها إلى جانب تأثيره المباشر في تحقيق الاجتماع والتآلف والذود عن قيم المجتمع ، مضيفا في ذات السياق أنه “بحاجة اليوم أيضا إلى الحماية القانونية والمادية والمعنوية المطلوبة في مساره المهني”.
ودعا في سياق متصل, إلى “ضرورة العمل على إعداد برامج تكوينية في معاهد تكوين الأئمة, تتماشى ومخرجات القضايا المعاصرة التي يمكن أن يواجهها الإمام, إلى جانب التأكيد على أهمية التكوين المتواصل, وتزويده بالوسائل التي تساعده على اداء رسالته التعليمية”.‪ ‬
وفي سياق متصل، ذكر الأستاذ يحيى صاري،في مداخلة حول مهام وغايات وأدوار الإمام, أن هذا الأخير “يتعرض بالنظر إلى دوره الاجتماعي المميز ، إلى كثير من الضغوط المرتبطة بالاصطلاح العرفي لمعنى الإمامة والتي تجعله عرضة لضغوطات شعبوية تحول بينه وبين أصول الدعوة ،و هو ما يتوجب عليه –حسب المتحدث– أن ينتبه له و يواجهه بحكمة واتزان وليسمو بمكانته في المجتمع و يؤدي دوره على أكمل وجه”.
وعاد المتحدث للتأكيد أن ترسيم يوم وطني للإمام هو “تأكيد لجوهر الرسالة السامية التي يتعين على الإمام أن يقوم بها, فيكون القدوة لكل ما جاءت به مقاصد الشريعة الإسلامية ،وعاملا فاعلا في تحقيق التماسك الاجتماعي الذي يعول عليه من أجل الحفاظ على مقومات الوحدة الوطنية بكل ثوابتها الأصيلة”.
ف س/ واج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super