الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / نحو 57 بلدا منها تونس بنسبة 53 بالمئة وليبيا وتركيا بنسبة 5 بالمئة لكل منهما:
تصدير 42 مليون دولار من مواد التغليف والتعبئة ما بين 2021 و2022

نحو 57 بلدا منها تونس بنسبة 53 بالمئة وليبيا وتركيا بنسبة 5 بالمئة لكل منهما:
تصدير 42 مليون دولار من مواد التغليف والتعبئة ما بين 2021 و2022

أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، على دور التغليف والتعبئة والتوضيب في التسويق للمنتجات الوطنية بالأسواق الدولية وإيجاد مكانة لها، كما أكد اهتمام الحكومة بتطوير هذه الشعبة التي أصبحت تحقق اكتفاء ذاتيا واتجهت نحو التصدير، حيث بلغ حجم صادرات البلاد من مواد التعبئة والتغليف والتوضيب في السنتين الأخيرتين 42 مليون دولار.
أوضح رزيق خلال إشرافه أمس، على صالون التعبئة والتغليف والتوضيب للمواد والمنتجات الموجهة للتصدير، الذي ينظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة إلى غاية 15 فيفري الجاري، أن هذا المعرض في طبعته الأولى تشارك فيه 50 شركة جزائرية ناشطة في مجال التغليف والتوضيب من أجل عرض منتجاتها وخدماتها للمصدرين خاصة والمواد الموجهة للتصدير وللمنتجين والتجار المحليين.
وأشار الوزير إلى الأهمية الكبيرة التي يحوزها هذا المجال في تسويق المنتجات بالإضافة إلى دور التغليف كوسيلة تسمح لاحتواء البضائع و حفظها وحمايتها ونقلها من المنتج إلى المستخدم والمستهلك في أحسن حال، وقال في هذا الصدد إن “للتغليف دور كبير في تسويق المنتجات خاصة على مستوى الأسواق الدولية حيث تعد العبوة-التغليف- أهم المقومات التي تلعب دورا أساسيا في الرفع أو الخفض من القيمة التسويقية للمنتج، وفي مدى استجابتها لمتطلبات الوظيفة والجمالية للمنتج ما يمكن هذا الأخير من كسب أفضلية تنافسية على مستوى الأسواق الخارجية واستقطاب أكبر عدد ممكن من الموزعين والمستهلكين في الخارج”.
كما تطرق الوزير إلى القواعد المتعلقة بالتعبئة والتغليف الخاصة بالمواد الغذائية، حيث قال إن “اشتراطات القواعد المتعلقة بالتعبئة وتغليف المنتجات الغذائية تعد الأكثر صرامة على المستوى الدولي كونها تمس صحة المستهلك وبيئته، كما يشمل التغليف أيضا ما يسمى بـ”الوسم” الذي يظهر مجموعة من المعلومات والبيانات كمكونات المنتج، بلد المنشأ، تاريخ الصلاحية، الوزن، الإشهادات وغيرها من المعلومات التي منها ما يندرج ضمن الاشتراطات المفروضة من قبل السلطات المعنية في الدول المستوردة للمنتج، ومنها ما يتعلق بالجانب التجاري والترويجي، من أجل إبراز كل الخصائص والمميزات التي يتمتع بها المنتج وتقدم أجمل وصفة ممكنة لجذب وإقناع المستهلك.
وأكد رزيق أن “هذا ما يجب على جميع المصدرين الجزائريين العمل على تطبيقه من أجل التواجد في الأسواق الدولية شديدة المنافسة”.

صالون التعبئة، التغليف والتوضيب يهدف للتعريف بآخر التقنيات المستخدمة في هذه الشعبة
وعن الصالون فقال الوزير إنه “يهدف إلى التعريف بمختلف المواد والمعدات والأجهزة والتقنيات المستخدمة في مجال التعبئة والتغليف والتوضيب، سواء تعلق الأمر بمادة الكارتون، أو البلاستيك أو الزجاج، المعادن وحتى الخشب، كما يهدف إلى تعزيز هذه الصناعة وتشجيع الاستثمار وتحقيق أعمال تجارية جديدة والرفع من القيمة المضافة وجودة المنتجات الجزائرية الموجهة للتصدير.
وأضاف أن تنظيم الصالون في طبعته الأولى “جاء كذلك مواصلة لبرنامج عمل الوزارة في إعطاء الاهتمام اللازم و الدعم لجميع الشعب الإنتاجية ذات القدرات التصديرية، وتلك التي تساهم في الرفع من هذه القدرات، وهو ما يندرج تماما في سياسية الحكومة والسلطات العليا الساعية لخلق الثورة و تنويع مصادر الدخل من خلال ترقية و تطوير المنتوج الوطني والصادرات خارج المحروقات عبر دعم المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال التصدير و الشركات الجزائرية ذات القدرات الإنتاجية والتصديرية الهائلة”.
وفيما يتعلق بالتصدير، قال رزيق إن إحصائيات الجزائر من تصدير مواد التعبئة والتغليف والتوضيب خلال السنتين الأخيرتين -إلى غاية 11 شهرا من سنة 2022- بلغ حوالي 42 مليون دولار، بما يعادل 21 ملين دولار لكل سنة، حيث ارتفعت قيمة مواد التغليف والتعبئة البلاسيتيكة بـ36 بالمئة أي ما يعادل 9 مليون دولار مسجلة بذلك أعلى قيمة في هذه الشعبة.
وتابع أن حجم مواد التغليف والتعبئة من الكرتون ارتفعت هي الأخرى إلى حوالي 4.5 مليون دولار، إلى جانب مواد التغليف المصنوعة من مواد أخرى متنوعة مثل الخشب والفلين والزجاج والمعادن من علب وصناديق وقارورات.
وأفاد الوزير إلى هذه المنتجات تم تصدير نحو 57 بلدا، منها الجارة تونس بنسبة 53 بالمائة، ليبيا بنسبة 5 بالمائة ونفس النسبة بالنسبة لتركيا-أي 5 بالمائة-، وذلك من قبل أزيد من 150 شركة ناشطة في هذه الشعبة.
ودعا الوزير المصدرين لاغتنام المعرض والتعرف على مختلف التقنيات المعروضة في هذا المجال من أجل تحسين وتطوير منتجاتهم على الخصوص، حيث أكد أن “جودة المنتج تبدأ من غلافه”، كما دعا المتعاملين الاقتصاديين والتقنيين ذوي العلاقة بالمجال إلى العمل على مقارعة أنظمة التغليف والتعبئة والتوظيف المستعملة والمطلوبة على مستوى الأسواق الخارجية كمعايير ايزو لمواد للتغليف والتعبئة وايزو 18601 وعرضها على المنتجين والمصدرين الجزائريين كفرصة لتطوير منتجاتهم والرفع من حجم الأعمال والمساهمة في ترقية الصادرات الوطنية.
وفي سياق ذي صلة، أكد الوزير حرص الحكومة على تطوير هذه الشعبة، وقال إنه “لحد الآن هناك تطور كبير مسجل، حيث تم تسجيل اكتفاء ذاتي في الكثير من الأنواع من مواد التغليف كالكرتون والبلاستيك والخشب، فيما يبقى التحدي كبيرا على مستوى الحكومة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة الزجاج”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super