جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
“تطويق أمني كبير للعاصمة خوفا من الانزلاق”
احتج أمس التلاميذ بعديد المؤسسات التربوية بولايات الوطن ضد قرارات فصل أساتذتهم من طرف وزارة التربية واستخلافهم بأساتذة جدد، حيث عاشت هذه المؤسسات حالة من الفوضى والغليان بسبب الاحتجاجات.
قاطع، أمس الأحد تلاميذ العديد من المؤسسات التربوية بعديد الولايات الدراسة، تضامنا مع الأساتذة المضربين الذين تم فصلهم بموجب مقررات العزل الصادرة عن مديريات التربية.
ولبى التلاميذ دعوة جهات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك” التي وجهت نداءا خلال الأيام الفارطة، من أجل الاحتجاج بتاريخ الـ25 فيفري، ضد فصل الأساتذة من قبل وزارة التربية، وهو ما يعني مقاطعة امتحانات الفصل الثاني التي شرع فيها أمس ببعض المؤسسات التربوية.
وأكد التلاميذ المحتجون على تضامنهم مع الأساتذة المطرودين، مع رفض الدراسة عند المستخلفين، وهو الأمر ما يعقد حسب متتبعين للشأن التربوي عمل وزيرة التربية، هذه الأخيرة التي اعتقدت أنها أنهت الأزمة باستخلاف الأساتذة المضربين وطردهم، وبالتالي ضمان مواصلة الموسم الدراسي وتجنب السنة البيضاء.
خلف قرار فصل الأساتذة المضربين التابعين لنقابة “الكنابست”، حالة من الاستياء غير مسبوق، ليس عند الأساتذة المعنيين فقط وإنما في أوساط تلامذتهم، الذين ثاروا ضد هذه القرارات واصفين إياها بالجائرة، وعرفت العديد من ولايات الوطن خروج المئات من التلاميذ إلى الشارع تنديدا بهذا القرار.
هذا وعاشت أمس العديد من المؤسسات التربوية حالة من الغليان خاصة بولاية جيجل والأغواط ورقة سطيف بويرة بومرداس بجاية تيزي وزو، حيث جدد التلاميذ تضامنهم مع أساتذتهم بعد منعهم من دخول المؤسسات التربوية، حيث تعالت أصواتهم بهتافات منددة بما وصفوه بالقرارات الجائرة مساندة للأساتذة.
من جهتها عرفت العدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة فوضى كبيرة عقب قيام مديري المؤسسات بتسليم قرارات العزل للأساتذة المضربين، وهو ما ولد استياء كبيرا لدى الأساتذة الذين احتجوا على قرارات العزل، وقد تمت مساندتهم من قبل التلاميذ الذين وحاولوا نقل حركتهم إلى الشارع مساندة لأساتذتهم .
التلاميذ يحتجون بالعاصمة
هذا ونظم تلاميذ العديد من مؤسسات التعليم الثانوي،أمس بالجزائر العاصمة وقفات احتجاجية أمام ثانوياتهم لمطالبة وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن قرارات العزل التي تم توجيهها للأساتذة المضربين،و شملت الاحتجاجات كل من بلدية القبة و بئر خادم والحراش والدار البيضاء والرويبة ،حيث طالبوا بعدم عزل أساتذتهم واستبدالهم بأساتذة مستخلفين لا سيما و أن غالبية هؤلاء الأساتذة تفوق خبرتهم العشر سنوات.
و من بين هذه المؤسسات المتواجدة بتراب بلدية بئر خادم ثانوية عبد الله الصديق (حي زونكا) و ثانوية لوراري و كذا ثانوية رحوان أعمر الى جانب ثانويتي حامية و سعد دحلب بالقبة التي رفض تلاميذها مزاولة الدروس صبيحة الأمس علما أن وزارة التربية أقرت أن الامتحانات في جميع الأطوار تنطلق بتاريخ الـ25 فيفري .
من جهتها كانت قد ندد “الكنابست” بشدة بقرارات الوزارة التي كان من واجبها فتح حوار جاد ومسؤول من شأنه حل المشاكل المطروحة عوض التهديد والوعيد،وإعتبر مسعود بوديبة، إن إجراءات العزل “غير قانونية”، مؤكدا مواصلة هذا الإضراب إلى غاية تحقيق جميع المطالب المرفوعة لوزارة التربية، وأشار بوديبة، إلى لجوء الوزارة إلى الانتقائية في تطبيق قرارات العزل لتخويف الأساتذة، وحملهم على ترك الإضراب.
تلاميذ يتضامنون مع الأساتذة بولاية سكيكدة
هذا ونظم تلاميذ في العديد من ثانويات ولاية سكيكدة، وقفات احتجاجية داخل وخارج مؤسساتهم تضامنا مع أساتذتهم،وجاءت هذه الإحتجاجات في عدة ثانويات على غرار ثانوية مالكي عز الدين ومتقن بن موسى صالح ، ولوصيف رشيد وغيرها،واعتبر التلاميذ أن تغيير أساتذتهم أمر غير معقول ويؤثر على تحصيلهم العلمي، سيما وأن المستخلفين اللذين سيتم تعيينهم بدل أستاذتهم المهددين بالفصل ، لن يستطيعوا تأدية المهام لنقص خبرتهم،هذا وقد كانت العديد من الوقفات قد نظمها التلاميذ في ساحات الثانويات بعد أن منعوا من الخروج إلى الشارع،في ظل تعزيزات أمنية مشددة التي كانت منذ الساعات الأولى أمام بوابات الثانويات لمنع انزلاق التلاميذ.
تلاميذ يقطعون الطريق في الوادي
قام تلاميذ منطقة المغير بولاية الوادي بقطع الطريق الوطني رقم 03 ، مطالبين بإنهاء الإضراب،وإحتج التلاميذ أمام مقر المقاطعة الإدارية،و أقدم العشرات من التلاميذ على قطع الطريق الوطني رقم 03، والوقوف أمام مقر الولاية المنتدبة المغير، مطالبين بإنهاء الإضراب وتوقف عن الدارسة ، وطالبوا بإرجاع أساتذتهم المعزولين.
تلاميذ مؤسسات بلدية عين البيضاء بقالمة يغلقون الطريق
هذا وقام تلاميذ عدة مؤسسات ببلدية عين البيضاء بقطع الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين عنابة وسوق أهراس،وجاءت هذه الإحتجاجات تضامنا مع الأساتذة المضربين، منددين بوقف الإضراب والعودة إلى الدراسة.
تطويق أمني بالعاصمة
من جهتها عرفت جل شوارع العاصمة عملية تطويق امني كبيرة خوفا من تسجيل أي انزلاق في حالة خروج تلاميذ المؤسسات التربوية إلى الشارع،وحسب ما شاهدناه فقد عرفت جل الشوارع تواجد أمني مكثف خاصة أمام ساحة المجلس الشعبي الوطني.
رزاقي.جميلة