الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خبراء اقتصاد يؤكدون::
“رسالة بوتفليقة أعطت الضوء الأخضر لسياسة اقتصادية جديدة”

خبراء اقتصاد يؤكدون::
“رسالة بوتفليقة أعطت الضوء الأخضر لسياسة اقتصادية جديدة”

يرى الخبراء الاقتصاديين أن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم الـمحروقات، هي بمثابة “ضوء أخضر للحكومة “للخروج من النمطية التي يسير بها الاقتصاد الوطني، وأنها ذات بعدين داخلي و خارجي، ورسالة من أجل انفتاح السوق الداخلي على الخارجي واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، وخلق التنافسية التي لا تزال غائبة في أغلب القطاعات.
وفي هذا السياق قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات سابقا بشير مصيطفى، أمس في تصريح ل”الجزائر”، أن رسالة الرئيس أول أمس جاءت بعد فترة قصيرة من الحوار الذي أجراه مع مجلة “اكسفورد بزنس” و الذي تكلم فيها عن رؤية الجزائر وتطلعها إلى نسبة نمو تصل إلى 6.5 بالمائة، وخطة طريق 2030، و التي تتضمن أهداف إستراتيجية، ولأجل الوصول إلى هذه الأهداف- يقول مصيطفى- لا بد من آليات، ورسالة الرئيس التي قال فيها انه “علينا أن ننتهج سلوكا اقتصاديا طموحا يحدوه الحس الوطني يجعل الدولة بدلا من أن تتقوقع على نفسها في حمائية عقيمة للـمؤسسات الوطنية, تؤسس سياستها على تحديث النسيج الصناعي وعلى التفاعل السليم بين الـمؤسسات العمومية والخاصة في كنف احترام الأخلاقيات والـمصالح العليا للأمة”، جاءت لتوضيح هذه الآليات، و”الحمائية” التي تحدث عنها الرئيس تتضمن في معناها بعدين أو رسالتين، الأولى موجهة للداخل والثانية للخارج- يوضح مصيطفى الذي أضاف انه بالنسبة للداخل، فالقطاع العام كان يحمي نفسه بالميزانية، لكن كانت نتائج ذلك سلبية، فتراجع في مستوى النمو وتراجع في الإنتاج….وهذا نتيجة انغلاق هذا القطاع على ذاته، فلا بد له من الانفتاح على القطاع الخاص، وهذا ما يؤكد أهمية الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام و الخاص للوصول إلى الهدف الاستراتيجي الذي تحدث عنه و المتعلق بنسبة نمو تصل إلى 6.5 بالمائة .
أما ما تعلق بالرسالة الضمنية للخارج فهي توضح رغبة في الانفتاح على الأسواق الخارجية وما زيارة الرئيس التركي للجزائر اليوم و الذي ستتمحور على مناقشة العديد من المشاريع الاقتصادية لدليل على بداية الانفتاح على الخارج، وأضاف مصيطفى أن رسالة الرئيس بوتفليقة إشارة إلى ضرورة انفتاح السوق الداخلية على الخارجية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وليس الاكتفاء باستيراد السلع من الخارج فقط، وهذا ما يستدعي أيضا شراكة قوية بين القطاع العام والخاص سواء كان وطنيا أو أجنبيا.
ويرى مضيطفى أن محتوى الرسالة تتحدث إلى ضرورة إعادة النظر في إدارة الاقتصاد لصالح الرقمنة ومحاربة البيروقراطية وإعادة النظر في تسيير الموارد البشرية وإدخال النجاعة على القطاع العام، وهو ما راح إليه الخبير الاقتصادي كمال رزيق الذي يرى أنها-رسالة الرئيس- ضوء اخضر للحكومة لإعادة النظر في نمط التسيير السلبي الموروث على التبذير وعدم وجود التنافسية في القطاعات خصوصا الكبيرة منها، حيث قال رزيق في تصريح ل”الجزائر” أمس، إنه على الحكومة البحث في آليات للحفاظ على النسيج الاجتماعي ولكن بطريقة عصرية من حلال تنظيم الدعم وجعله مباشر للطبقات الفقيرة و ليس غير مباشر يستفيد منه الجميع، إضافة إلى ضرورة تحرير القطاعات كقطاع الحبوب، والسكر والزيت…..حتى يكون فيه تكافؤ، وشراكة مع القطاع الخاص ويفتح المجال أمام التنافس والعمل المنتج.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super