الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خلال مداخلات قادة "بريكس" في الجلسة الإفتتاحية من القمة الـ15:
توافق حول إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار وتوسعة الأعضاء

خلال مداخلات قادة "بريكس" في الجلسة الإفتتاحية من القمة الـ15:
توافق حول إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار وتوسعة الأعضاء

دعا قادة دول مجموعة “بريكس” خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الـ15 “بريكس 2023″، التي تنعقد بمدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا إلى ضرورة إرساء نظام عالمي متعدد، وإنهاء هيمنة الدولار، وتوسيع المجموعة، وتعزيز دورها في تعافي الاقتصاد العالمي.
وعقدت القمة أمس الأربعاء، تحت شعار “بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو والتنمية المستدامة والتعددية”، بحضور الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، والصيني شي جين بينغ، والبرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين شارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عبر الفيديو من موسكو وناب عنه في القمة وزير خارجيته، سيرغي لافروف.
وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا الذي افتتح الجلسة العامة للقمة، إن مجموعة “بريكس” تسعى خلال السنوات المقبلة، إلى تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي الشامل، وأضاف أن قادة المجموعة “مصممون على أن تكون شراكة بريكس التي تزداد أهمية ونفوذا خلال السنوات المقبلة، أن تسعى إلى تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي الشامل”.
وأكد على ضرورة أن تعمل المؤسسات الاقتصادية دون أي عرقلة، و”نتخذ الإجراءات المرتبطة بالاستثمارات ونرى أن هذه القضية يجب أن تحظى باهتمام أكبر على مستوى وزراء المالية”.
وأشار رامافوزا إلى أن دول مجموعة “بريكس” تشكل ربع حجم الإقتصاد العالمي، حيث وصل حجم التجارة البينية للمجموعة 162 مليار دولار خلال العام الماضي. ويرى أن بلاده ترى إمكانية فتح الأسواق الإفريقية وخلق الإمكانيات للدول الإفريقية وكذلك دول مجموعة “بريكس”.
من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلادمير بوتن، عبر تقنية الفيديو، إن “دول “بريكس” الخمس أثبتت نفسها على الساحة العالمية كهيكل أساسي، وهي تدافع عن رأي الأغلبية العالمية، وأضاف أن مكانة المنظمة تتعزز باستمرار، وأن مسارها يلبي تطلعات الجزء الرئيسي من المجتمع الدولي “ما يسمى بالأغلبية العالمية”.
وأكد تأييد “تشكل عالم متعدد الأقطاب قائم على العدالة والمساواة ومراعاة المرجعية الدولية، ومجموعة “بريكس” توسع إمكانياتها وقدراتها”، كما أكد العمل الحثيث لتطوير سلاسل الإمداد والانتقال إلى العملات الوطنية في التعاملات التجارية والتحول إلى العملات الرقمية.
وأكد استعداد بلاده للمساعدة على تطوير إستراتيجية التعاون التجاري ضمن “بريكس” ووضع خطط التنمية الجديدة طويلة الأمد، وقال إنها “تتعامل بشكل مكثف مع أعضاء المجموعة وهذه العلاقات ستزداد متانة”.
واقترح بوتين تشكيل لجنة للنقل تعنى بمسألة اللوجستيات، وقال إنه في حال الاتفاق فإن روسيا سترحب بترؤس هذه اللجنة في 2024، كما أكد الانفتاح على تحقيق مختلف المشاريع والاتفاقيات الخاصة بالعديد من القطاعات، ودعم مبادرة جنوب إفريقيا لتشكيل لجنة لحقوق المرأة.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تخطط لإجراء أكثر من 200 فعالية في روسيا وعدد من دول “بريكس” خلال رئاسة روسيا للمجموعة العام المقبل، واستضافة القمة المقبلة للمجموعة عام 2024 في مدينة قازان الروسية.
وقال إنه من بين أولويات روسيا “توسيع التعاون في قطاعات الطب والعلوم”، ويرى أن “التعددية الحضارية تلعب دورا هاما في هذا المسار، وأنه آن الأوان في إطار “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون لبحث تطوير التبادل الثقافي والحضاري”.
من جانبه، صرح رئيس الصين، شي جين بينج، أمس، أن دول قمة “بريكس” ستصبح أكثر قوة من خلال التعاون، و”سنسعى إلى تعزيز وتقوية الأعمال التجارية في العالم”.
وقال شي جين، خلال كلمته بالقمة، إن “أعضاء قمة “بريكس” تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مشيرًا إلى أن على أعضاء المجموعة زيادة التبادلات التجارية والثقافية والعلمية.
وتابع الرئيس سي جين، قائلا: “إننا نعمل على توسيع التعاون العسكري بين دول مجموعة “بريكس”، ومشددا أن على دول وأعضاء المجموعة “إيقاف اضطرابات سلاسل الإمداد، وإن دولنا تحترم مبادئ تعدد الأقطاب”، حيث قال إن “تعزيز التعاون بين دول بريكس سياسيا وأمنيا هو خيارنا”، مضيفا أن “العالم يعاني بسبب الصراعات والأزمات.. يجب تعزيز التعاون بين دول بريكس لتعزيز النمو الاقتصادي،.. إن دول بريكس ستعمل معا بروح الشمولية والتناغم واحترام الآخر”.
وأشار إلى أنه يجب أن يتسم الذكاء الاصطناعي بالشمولية والتشاركية، وعلى الدول احترام القوانين الدولية ومجموعة “بريكس” وفق الأمم المتحدة، كما قال الرئيس الصيني، إن النمو الاقتصادي ليس حكرا على دول بعينها، ويرى أن نمط الحرب الباردة لا يزال يؤثر على العالم.
أما الرئيس البرازيلي، إناسيو لولا دا سيلفا، فذكر بأن دول قمة “بريكس” تمثل 41 % من سكان العالم وأكثر من 30 % من الناتج العالمي.
وأضاف سيلفا، في الجلسة قائلا: “إننا نسعى إلى تشكيل عالم متعدد الأقطاب عادل ومنصف، ولا يجب معاقبة الدول النامية بمعدلات فائدة مرتفعة”، مشيرا إلى أن قمة “بريكس” تحتاج إلى نظام مالي عالمي يساعد الدول ذات الدخول المنخفضة، واحترام تعهدات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية.
وأضاف الرئيس البرازيلي، قائلا إن “قمة بريكس تواجه بقوة كل أشكال التمييز العنصري، ويجب على المجتمع الدولي التعاون في مواجهة أخطار التغير المناخ”.
كما اعتبر أن استخدام دول “بريكس” لعملة موحدة في المعاملات التجارية سيقلل من نقاط ضعفها، قائلا: “إصدار عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء بريكس يزيد من خيارات الدفع لدينا ويقلل من نقاط ضعفنا”.
أما رئيس الوزراء الهندي فقد أعلن أن بلاده تدعم توسيع المجموعة، مشيرا إلى اقتراح بمنح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي في مجموعة “بريكس” لتعزيز حضور دول الجنوب، وقال مودي إن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة يلعب دورا أساسيا في تنمية جنوب العالم.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super