جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتوقع أن يعرف سوق السيارات مع مطلع السنة المقبلة 2024، استقرارا بعد شروع عدد من العلامات العالمية بتسويق منتجاتها في السوق الوطنية وحصول عدد معتبر من الوكلاء على الإعتماد النهائي لمزاولة نشاطهم، في انتظار دخول مصنع “فيات” بوهران حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، ما سيسمح بضخ كميات إضافية في السوق.
ستكون مقدمة السنة المقبلة 2024، بداية لانفراج في سوق السيارات بالجزائر، وبحسب متابعين لسوق السيارات في الجزائر، فإن شروع عدد من العلامات الخاصة بالسيارات بتسويق منتجاتها، مؤشر إيجابي لاستقرار السوق.
وبعد علامة “فيات” الإيطالية التي بدأت في تسويق 5 أصناف من سياراتها منذ أشهر، تم الخميس الماضي، الإطلاق الرسمي لتسويق سيارات علامة “شيري” الصينية، إذ تقترح من خلال ممثلها في الجزائر “اوتوليدر كومباني” والمتواجد في 30 ولاية- سبع موديلات من أنماط متعددة وبأسعار تبدأ من 1.99 مليون دج.
كما يعتزم وكيل السيارات مجمع “حليل” إطلاق عملية تسويق علامة “أوبل” غدا، إذ يحضر لدخول ثلاث أصناف للسوق الوطنية، حيث يعتزم المجمع إدخال 4000 سيارة “أوبل” قبل نهاية العام الجاري.
فيما تستعد عدة علامات أخرى دخول السوق الجزائرية نهاية العام الجاري، حسبما أكدته وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، يضاف إليها إطلاق صناعة حقيقية للسيارات بعد دخول مصنع “فيات” بوهران حيز الخدمة في شهر ديسمبر القادم، مما سيخلق منافسة قوية ستخفف الضغط الكبير الذي تعرفه السوق منذ سنوات.
استقرار تدريجي لسوق السيارات بفعل المنافسة
قال محافظ صالون قطع الغيار والسيارات، “إيكيب أوتو”، نبيل باي بومزراق، إنه “من المتوقع أن يعرف سوق السيارات استقرارا تدريجيا بداية من السنة المقبلة 2024، بعد المنافسة التي سوف تفرض في السوق نتيجة دخول العديد من العلامات بمنتجاتها المختلفة”.
وأضاف باي بومزراق في تصريح لـ”الجزائر” أن “شروع العلامة الصينية “شيري” بتسويق سياراتها بالجزائر، بعد أن شرعت علامة “فيات” في هذه العملية منذ عدة أشهر، في انتظار بدء “أوبل” في تسويق أصناف من سيارتها بداية من يوم غد، إضافة إلى علامات أخرى من المقرر دخولها هي الأخرى للسوق الوطنية، كلها مؤشرات إيجابية تؤكد أن السوق سيعرف استقرارا، غير أنه سيكون تدريجيا”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “الإستقرار الفعلي للسوق سيكون بعد دخول كميات كبيرة من مختلف العلامات للسوق الوطنية، وهي الكميات التي قد تستطيع تقليص الضغط الكبير على الطلب، وأكد أن الطلب كبير جدا مقارنة بالعرض، وهذا الاختلال بين هذين المستويين راجع إلى تعليق عملية الإستيراد منذ 2019”.
وقدر محافظ صالون قطع الغيار والسيارات “ايكيب اوتو”، احتياج سوق السيارات إلى ما يقارب 1 مليون وحدة للتمكن من تلبية الطلب، ويرى أن دخول السيارات الصينية بقوة بأسعارها التنافسية، سيكون عاملا جيدا لتقليص الفارق بين العرض والطلب، ويعتقد أن الطلب سيكون كبيرا على السيارات الصينية نظرا أيضا لجودتها، حيث قال إن “هذه الصناعة في الصين تعرف تطورا كبيرا وجودة، وهي تنافس السيارات الأوروبية في أوروبا نفسها”.
ويرى المتحدث ذاته، أن “وجود عدد من العلامات المتنافسة في السوق، سينعكس ايجابيا على الزبون وسيكون في صالحه، إذ أن هذا التنافس سيدفع بمختلف العلامات من مراجعة أسعارها التي أعلنت عنها سابقا، وهذا بدوره سيكون له انعكاس على أسعار السيارات المستعملة التي ستعرف هي الأخرى انخفاضا في الأسعار”.
تراجع في أسعار السيارات المستعملة
قال يوالعيش مختار وهو تاجر بسوق السيارات المستعملة بولاية سطيف، إنه “خلال هذا الأسبوع، ومنذ الإعلان الرسمي عن تسويق سيارات علامة “شيري” الصينية بالجزائر، تم تسجيل تراجع في أسعار السيارات المستعملة”.
وأضاف التاجر بوالعيش في حديث مع “الجزائر” أن “الأسعار تعرف تراجعا، لكن حركة البيع والشراء متوقفة، ولا يزال انتظار لدخول كميات إضافية من السيارات لإعطاء حركية أكبر بالسوق”.
وحول الأسعار خلال هذا الأسبوع، قال المتحدث ذاته، إن “هناك تراجعا قد يصل إلى 300 ألف دينار وأحيانا أكثر، بالنسبة للسيارات مكـ”بيكانتو”، “إيبيزا”، “بيجو 2007″ لسنوات 2017 إلى 2020”.
ويتوقع باعة أن الأسعار ستعرف مزيدا من الإنخفاض خلال الشهرين القادمين، خاصة إذا ما تم إدخال كميات معتبرة من السيارات الجديدة، وبالخصوص من العلامات الصينية، سيما مع توفر قطع الغيار الخاصة بها ومدة الضمان التي تصل إلى 7 سنوات بالنسبة لعلامة “شيري”، إضافة إلى أسعارها التنافسية وتصاميمها وجودتها.
للإشارة، كان زير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، قد أكد الخميس الماضي، خلال إشرافه مع وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، على الإطلاق الرسمي لتسويق سيارات علامة “شيري” الصينية، أنه تم خلال العام الجاري، الموافقة على دخول 185500 مركبة للسوق الوطنية في إطار بعث نشاط استيراد السيارات.
رزيقة. خ