الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تقوده قيادات الحركة قبل انعقاد مجلسها الشوري :
جدل حمسي عنيف حول دخول الحكومة في مواقع التواصل

تقوده قيادات الحركة قبل انعقاد مجلسها الشوري :
جدل حمسي عنيف حول دخول الحكومة في مواقع التواصل

لا يزال المعارضون للمشاركة في الحكومة المقبلة من داخل بيت “حمس” يروجون لأفكارهم وأطروحاتهم الراديكالية تجاه السلطة، عبر حساباتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أو تويتر، ويدفعون بكل ما لديهم من قوة لتحقيق هذا المبتغي الذي يرونه نصرا سياسيا لابد من التشبث به، كما يسعون للظهور أمام أقرانهم وأنصارهم من داخل الحركة بالمعارضين الثابتين على مواقف المؤسسين، هذا التمسك الجامح بورقة العصيان لا يعني قطعا أنهم يريدون إبعاد الحركة عن الحكومة، فقد تكون لهم رغبة ولكن ليس على حسابهم، الأمر الذي يدفعون إطلاق مثل هذه التصريحات وقد يلجؤون إلى الدفع بذلك في الخفاء وتقديم الاستقالة بعد ذلك في العلن.
يواصل رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري تقديم رؤيته العامة عقب الانتخابات التشريعية الماضية، حيث وصف على حسابه الرسمي فيسبوك، الطامعين والراغبين بالمشاركة في الحكومة المقبلة بالانتهازيين، الذين لن يذكرهم التاريخ بشيء من التعظيم بقدر ما يذكرهم بأنهم يرتمون في أحضان الظالم من أجل الحصول على فُتات ينعش مصلحتهم الشخصية، قائلا ” … يصنع كذلك الانتهازيون الذين يقررون مساندة الأنظمة الفاسدة والظالمة خوفا منها أو طمعا فيها… يتهيأ لهذه الإطارات بأن التغيير مستحيل عن طريق السياسة الحقة والفعل الديمقراطي، فينفذ صبرهم ويسوقهم الاستعجال إلى الارتماء في أحضان الغالب الظالم، لأخذ مصالح شخصية ذاتية، مبررين فعلهم ب”المصلحة الوطنية” و”مصلحة حزبهم”… ليس هؤلاء من يصنع التاريخ ويصلح الأوطان ويصنع مجد الأمم، هم مجرد أرقام تضاف لعدد الانتهازيين يطويها الزمن، بعضها يلعنها التاريخ لفسادها بعد انتهازيتها… إن مقاومة هؤلاء هي كذلك من مقاومة الأنظمة الظالمة”.
وفي السياق ذاته، نشر البرلماني عن “حمس” في ولاية جيجل، ناصر حمدادوش، هو الآخر على صفحته الرسمية كلاما قاسيا تجاه الراغبين في دخول تشكيلة الرئيس في الحكومة المقبلة، مؤكدا في الوقت ذاته، جنوحه نحو خيار المقاطعة والجلوس على مقعد المعارضة بدل المشاركة في الحكومة المقبلة، مستندا في ذلك على الزخم الشعبي الذي تملكه الحركة وحلولها في المركز الثالث رغم الأحداث التي شهدتها الانتخابات، قائلا ” إذا كانت نتائج الانتخابات التشريعية قد أثبتت أن الحركة هي القوة السياسية الحقيقية الأولى في البلاد – بعد جهازي السلطة – بالرغم من التزوير المفضوح، فهذا يؤكد أن خيار المعارضة هو مَن أعطاها هذا الزّخم والاحترام، فلما التلوّث بالمشاركة في الحكومة الفاشلة..
وإذا كانت الحركة قد خسرت هذه الانتخابات، وهي أقلية برلمانية، فالمنطق الديمقراطي يفرض عليها الموقع السياسي في المعارضة”.
هذه التصريحات والخطوات المعادية لرغبة الرئيس بوتفليقة في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تجمع ثلاثي المقدمة رفقة بعض الأحزاب الموالية، قد تصطدم بواقع مرّ يرغب فيه مقري وحمدادوش أم لا، وهو إقرار مجلس الحركة بالمشاركة في الحكومة المقبلة، والدخول في التحالف الرئاسي كما كان عليه الحال قبل 2012، ما قد يدفع بالحركة إلى المزيد من الشرخ، التي ستؤدي حتما إلى استقالة جماعية يتزعمها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، ومعه كل من ناصر حمدادوش وعبد المجيد مناصرة.
ع.فداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super