جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير التعليم العالي الطاهر حجار أن إمكانية تنظيم رزنامة جديدة لامتحانات الأطباء المقيمين من اختصاص اللجان البيداعوجية و ليست مسالة ادارية، مؤكدا انه بخصوص طلبة المدارس العليا الذين شنوا إضرابات، أن 90 بالمائة منهم عادوا للدراسة، كاشفا تنصيب لجنتين، الأولى مكلفة بمشروع المؤسسة واللجنة المكلفة بمراجعة خريطة التكوينات الجامعية للسنوات القادمة من اجل التحكم في نمط جديد ونوعي في تسيير المؤسسات الجامعية، و الأخرى فتتكفل بمراجعة خريطة التكوينات التي ستعكف على وضع المعالم الأساسية لهذه الخريطة
وأوضح حجار، أمس، في تصريح للصحافة على هامش تنصيب اللجنتين بمقر الوزارة، ،حول إمكانية فتح رزنامة جديدة للامتحانات للأطباء المقيمين المضربين الذين لم يتقدموا للامتحانات خلال الدورتين العادية و الاستدراكية، أن “الأطباء المقيمين أكملوا الدراسة و لم يتبق لهم سوى إجراء الامتحان ، مشيرا إلى أن إمكانية تنظيم رزنامة جديدة للامتحانات من اختصاص اللجان البيداغوجية و ليست مسالة إدارية، وفي رده عن سؤال آخر يتعلق بإضراب طلبة المدارس العليا للأساتذة، أكد الوزير أن 90 بالمائة من الطلبة عادوا للدراسة
و بخصوص تنصيب اللجنتين، أوضح الوزير “أن الأولى- تتكفل بمشروع المؤسسة من خلال فحص وتقويم وتوجيه الأعمال ذات الصلة التي بادرت و تبادر بها بعض المؤسسات الجامعية ،على أساس دليل مرجعي بما يضمن إضفاء مزيد من التناسق والانسجام عليها .و تتكون من خبراء وأساتذة و إطارات و رؤساء الندوات الجهوية .
أما اللجنة الثانية فتتكفل بمراجعة خريطة التكوينات التي ستعكف على وضع المعالم الأساسية لهذه الخريطة ، و تتكون هذه اللجنة من أساتذة باحثين على اطلاع و دراية بالمخطط الوطني لتهيئة الاقليم ومن باحثين ينتمون لمراكز بحث وطنية بالإضافة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات و إطارات من الإدارة المركزية.
و أوضح حجار أن استحداث هاتين اللجنتين يهدف إلى “التحكم في نمط جديد ونوعي في تسيير المؤسسات الجامعية ،من خلال خلق فضاء للتشاور وتبادل الآراء بين المعنيين بهذا المشروع”، وفي هذا الإطار ابرز الوزير أن” تحسين قدرات الإدارة الجامعية يتطلب دعم برامج ودورات التكوين الهادفة إلى اكتساب المسيرين في مختلف المستويات السْلّمية للمؤسسة الجامعية لمهارات الأداء التي باتت تتطلبها الأنماط الحديثة في التسيير الجامعي،كما يكرسها مشروع المؤسسة و كذا تفعيل كل إشكال التعاون و التبادل بين الجامعات من اجل ضمان تفتحها على المحيط الدولي” .و حسب الوزير فان الجامعة الجزائرية تمكنت من كسب ” معركة الكم” و ذلك من خلال الاستثمارات الضخمة التي سخرتها الدولة في مجال الهياكل والمنشآت عبر كامل الوطن،مضيفا أن القطاع اخذ على عاتقه رفع تحدي النوعية في مجال التكوين و التعليم العاليين .
و قال ان هذا التقدم النوعي ما زالت تعترضه بعض الاختلالات لا سيما في مجال موائمة التكوينات مع الكفاءات و المهن المتجددة باستمرار من جهة و كذلك بالنظر إلى الأولويات الوطنية في بعض القطاعات و التي تجسدت في المخطط الوطني لتهيئة الإقليم من جهة أخرى.
رزيقة.خ