الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / 800 عسكري من المارينز بالنيجر :
حرب وشيكة على حدود الجزائر الجنوبية

800 عسكري من المارينز بالنيجر :
حرب وشيكة على حدود الجزائر الجنوبية

يبدو أن “الحرب ستتحول ،وسنشهد المزيد من التحرك في افريقيا” حسب ما صرح به عضو من الكونغرس الأمريكي عن الأوضاع في النيجر التي تم إنزال 800 عسكري من المارينز فيها.
وتمضي الولايات المتحدة في التحضير لعمليات عسكرية واسعة بها وتطلب مشاركة الجزائر فيها .
كشف رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال” جو دانفورد” أن لدى تنظيم داعش تطلعات لتأسيس تواجد أكبر له في إفريقيا.
وقال دانفورد إن “الحرب ستمتد إلى ساحات عدة”، وأضاف “لست متأكداً من أنني جاهز للقول إنها تنتقل إلى أفريقيا فقط، فنحن نتعامل مع تحد ممتد من غرب أفريقيا حتى جنوب شرق آسيا ”
وتابع “أعتقد أن تنظيم داعش سيحاول تأسيس تواجد ملموس له خارج العراق وسوريا بعد خسارته الموصل والرقة، وهذا تماماً السبب الذي يجعلنا نقوم بعمليات على غرار تلك التي نقوم بها في النيجر، لضمان امتلاك القوات المحلية القدرة على منع حدوث ذلك “.
وتتفاوت أعداد القوات الأمريكية الخاصة في الدول الأفريقية، ولكن القوة المتواجدة في النيجر والتي تضم 800 عنصر هي حالياً الأكبر بين القوات المتواجدة في بلدان القارة، وتعهد دانفورد بأن الولايات المتحدة ستحافظ على تواجدها في النيجر رغم مقتل جنودها الأربعة، وقال في هذا السياق ننوي الاستمرار في عملياتنا هناك .
وقال دانفورد أن الإرهابيين شكلوا تهديدا من ليبيا إلى صحراء سيناء المصرية ،مرورا بشرق افريقيا وغربها.
وجاءت التصريحات في سياق حديثه عن الهجوم الذي وقع لجنود أمريكيين قتلوا رفقة خمسة نيجيريين اثر هجوم نفذه سكان محليون على ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود بين النيجر ومالي في المنطقة المسماة قرية تونغو تونغو في منطقة شمال تيلابيري ،التي تشترك وشمال مالي مع الحدود الجزائرية الجنوبية.
وشكلت الحادثة صدمة للأمريكيين الذين لم يكونوا على علم بوجود قوات أمريكية في هذا البلد الإفريقي .
وقال عضوان بمجلس الشيوخ، هما الجمهوري لينزي جراهام والديمقراطي تشاك شومر”إنهما لم يكونا على دراية بالوجود الأمريكي الكبير في النيجر، وإن الكونغرس بحاجة لمزيد من المعلومات بشأن ما قد تصبح عملية طويلة ومفتوحة “.
وأضاف دانفورد أنه قد تم إرسال تقرير سري مفصل للرئيس ترامب ووزير دفاعه جيم ماتيس لإرسال قوات تتناسب مع ما تسميه الولايات المتحدة تهديدا بالمنطقة.
وسيلتقي كبير مسؤولي الجيش الأمريكي بقادة عسكريين من 75 دولة،لمناقشة التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة ،و ينتظرأن تكون الجزائر واحدة من الدول المدعوة، بفعل موقعها الهام في القارة الإفريقية وخبرتها في مكافحة الإرهاب في المنطقة التي تعتبرها الولايات المتحدة خطرا على الأمن العالمي.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام وهو عضو في لجنة الخدمات المسلحة التابعة للكونغرس أن “الحرب ستتحول ،وسنشهد المزيد من التحرك في افريقيا”.
و أكد المتحدث أنه سيسمح مستقبلا للقوات الأمريكية بإطلاق النار على الأهداف الإرهابية خلافا لما هو عليه الحال ألان.
وتدعم الولايات المتحدة، عبر تقديم خدمات استخباراتية وإعادة تزويد وقود في الجو، عملية بارخان الفرنسية ضد الارهابيين في دول الساحل الخمس التي تضم بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد)، وتنشر الولايات المتحدة نحو 6 آلاف عنصر من قواتها المختلفة في 53 دولة أفريقية.
وفقاً لتقرير وجهه قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس والدهاوزر إلى الكونغرس.

الجزائر ضمن حسابات الولايات المتحدة
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد طلبت دعما جزائريا في عملية عسكرية يجري التحضير لها، للرد على كمين استهدف جنودها مطلع الشهر الجاري بالنيجر .
وذلك نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، التي كشفت أن رافي غريغوريان مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأميركية الذي يزور الجزائر بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي حول مكافحة الإرهاب،قد أبلغ السلطات الجزائرية طلب واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤول الأميركي قد بحث مع المسؤولين الجزائريين، إمكانية مشاركة الجيش الجزائري في عملية عسكرية موسّعة، مرتبطة بالكمين الذي استهدف القوات الخاصة الأميركية بالنيجر.
وأشارت أن غريغوريان لم يحصل على موافقة مبدئية في الجزائر بخصوص دخول القوات الجزائرية في حرب خارج حدود البلاد، بينما تعهدوا له بوضع تجربة الجيش الجزائري لمساعدة الولايات المتحدة، في مجال محاربة الإرهاب .
وتدرك الولايات المتحدة أن الجيش الجزائري يعرف جيداً طبيعة الميدان في النيجر، فقد سبق له أن احتكّ بالجماعات المتطرفة على حدود هذا البلد الفقير، في فترة سابقة لما تعقَب أثر الارهابي مختار بلمختار وتحديداً في عام 2008 خلال حادثة اختطاف الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر مبعوث الأمم المتحدة إلى النيجر سابقاً، ومساعده لويس غواي وسائقهما النيجري. وتلقى بلخمتار فدية مقابل الإفراج عن رهائنه.
ونقلت المصادرأن رافي غريغوريان قد استفسر عن مدى قدرة قوات الأمن الجزائرية على التصدي لهجوم محتمل، من التنظيم المتطرف داعش بليبيا. كما طلب معلومات عن مراكز المراقبة المتقدمة التي وضعها الجيش على طول الحدود الجنوبية للبلاد، ومنها المناطق القريبة من النيجر.وتناول غريغوريان في لقاءاته بالجزائر، موضوع القوة العسكرية الأفريقية التي تريد إنشاءها “مجموعة 5 ساحل” مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو وتشاد ، وتتكون من 5 آلاف عسكري.
وتحفظت واشنطن على مقترح فرنسي بتقديم دعم مالي لهذه القوة من طرف الأمم المتحدة، بحجة أن الهيئة الأممية تمنح مساعدة مالية للمشاريع التي تتبع لها فقط .
وقال مساعد منسق محاربة الإرهاب الأميركي، في لقاء مع صحافيين جزائريين بمقر السفارة الأميركية أول من أمس، إن الجزائر”ترفض التدخل عسكرياً خارج حدودها لدواعٍ متعلقة بدستور البلاد، لكن لدينا قناعة بأن الجيش الجزائري يمكنه حسم المعركة مع الإرهاب بالمنطقة، وخصوصاً في ليبيا
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super