جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تكشف آخر التقديرات الإحصائية أن حوالي مليوني امرأة في عداد اليد العاملة النشطة، من مجموع عدد إجمالي يقدر بما يفوق 12.2 مليون شخص، حسب ما علم من مصادر إعلامية، وتبقى نسبة البطالة وعدم التشغيل لدى المرأة عالية بمعدل 16.6 في المائة مقابل 9.9 في المائة لدى الرجال، وتظل نسب البطالة في المناطق الريفية بالنسبة للمرأة أعلى، حيث تتجاوز 18.8 في المائة.
وحسب الديوان الوطني للإحصائيات، فإن عدد النساء من اليد العاملة النشطة يقدر بـ 1,912 مليون أو ما نسبته 17,6%، وفيما يقدر نسبة البطالة بـ 1,272 مليون شخص، فإن عدد النساء يقدر بـ 479 ألف.
النساء المقاولات في ارتفاع
في نفس السياق، ارتفع عدد النساء المقاولات بحوالي 23% في السنوات الأخيرة، وتتسع دائرة النشاط في مجال الأعمال فإلى غاية نهاية فبراير 2017, أحصت الجزائر 143.010 امرأة أعمال مقابل 116.474 في نهاية 2012, حسب بيانات المركز الوطني للسجل التجاري. وتشمل فئة نساء الأعمال المسجلات كمسيرات مؤسسة (شخصية معنوية) واللاتي يمثلن 6% من إجمالي مسيري المؤسسات رجالا ونساء, وكذا النساء التاجرات (شخصية طبيعية) واللاتي يمثلن 8% من إجمالي المتعاملين الاقتصاديين ذوي الشخصية الطبيعية. وخلال خمس سنوات, ارتفع عدد النساء مسيرات المؤسسة بحوالي 56% من 6.703 نهاية 2012 إلى 10.444 نهاية فبراير 2017.
أما النساء التاجرات ذوات الشخصية الطبيعية, فقد زاد عددهن إلى 132.566 بنهاية فبراير الماضي مقابل 116.474 في 2012 أي بارتفاع نسبته 14%. غير أنه وبالمقارنة مع إجمالي المتعاملين الاقتصاديين المسجلين في البلاد والبالغ عددهم 9ر1 مليون فإن حجم النساء المقاولات لا يمثل سوى 5ر7%. وبالنظر إلى قطاعات النشاط الاقتصادي, فإن النساء التاجرات ذوات الشخصية الطبيعية يمارسن أساسا تجارة التجزئة (49% من إجمالي النساء التاجرات المسجلات كشخصية طبيعية) والخدمات (9ر37%) وإنتاج السلع (4ر9%) وتجارة الجملة (4ر3%) والإنتاج الحرفي (26ر0%) والتصدير (01ر0%).
أما مسيرات المؤسسة (ذوات الشخصية المعنوية) فتمارسن نشاطهن في قطاع الخدمات (4ر39% من إجمالي الشركات التي تسيرها نساء) وإنتاج السلع (3ر25%) والاستيراد (8ر16%) وتجارة الجملة (2ر10%) وتجارة التجزئة (6ر6%) والإنتاج الحرفي (1ر1%) والتصدير (6ر0%).
أما فيما يتعلق بالفئات العمرية, فتظهر بيانات المركز الوطني للسجل التجاري أن سن النساء التاجرات (شخصية طبيعية) يتراوح بين 39 و48 سنة بنسبة 21ر26% مقابل 7ر23%لفئة النساء بين 49 و58 سنة. وعن التوزيع الجغرافي, فإن النساء التاجرات متواجدات في كل الولايات مع أن العاصمة تحتل الصدارة ب15.488 امرأة (83ر10% من إجمالي نساء الأعمال في الجزائر) متبوعة بوهران مع 9.363 امرأة (45ر6%) وتلمسان ب5.547 امرأة (9ر3%) ثم سيدي بلعباس ب5.317 امرأة (7ر3%) وقسنطينة ب5.222 امرأة (6ر3%). أما الولايات التي يقل فيها حضور المرأة المقاولة فهي إليزي (365 امرأة) وتندوف (662) وتيسمسيلت (1.171).
وفي المتوسط يوجد في كل ولاية ما معدله 2.980 امرأة تاجرة. ومقارنة بإجمالي عدد السكان في الجزائر (2ر41 مليون ساكن) فإنه توجد امرأة مقاولة (1) مسجلة في السجل التجاري بالنسبة لكل 288 ساكن بلغ عدد النساء أرباب عمل في الجزائر 143.010 امرأة متكونة من 132.566 تاجرة (أشخاص طبيعية) و 10.444 مسيرة شركات.
نسرين.م