الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / بين الجزائر والنيجر ونيجيريا:
خطوات حاسمة اتخذت لتجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

بين الجزائر والنيجر ونيجيريا:
خطوات حاسمة اتخذت لتجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

شكل قرار وضع خارطة الطريق لإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراءتي.اس.جي.بي” (TSGP)، المتخذ من قبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ونظيريه للنيجر ونيجيريا، خطوة حاسمة لتجسيد هذا المشروع الطاقوي الهام.

ويندرج توقيع الإعلان المشترك أمس الأربعاء، بنيامي على هامش أشغال المنتدى والمعرض الثالث للمناجم والبترول للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكوموف 2022), من قبل السيد عرقاب مع كل من وزير البترول والطاقة والطاقات المتجددة لدولة النيجر مهامان صاني محامادو, ووزير الدولة للموارد البترولية النيجيري تيميبري سيلفا, بهدف وضع خارطة طريق, في إطار مسار تسريع هذا المشروع.

وأعربت الأطراف الثلاثة عن رغبتها في تجسيد هذا المشروع “الاستراتيجي” المشترك الذي سيربط السوق الأوروبية بحقول الغاز لنيجيريا مرورا عبر الجزائر والنيجر.

وبعد ان أبدوا ارتياحهم لواقع علاقات التعاون والشراكة التي وصفوها بـ “الجيدة جدا”, التزم الأطراف من خلال توقيع الإعلان بإنجاز هذا المشروع الطاقوي.

وأثناء هذا الاجتماع الثلاثي الأطراف, أكد ووزير الدولة للموارد البترولية النيجيري تيميبري سيلفا أن “البلدان الثلاثة كبلدان مجاورة وافريقية ستجتمع اليوم لتجسيد هذا المشروع”.

وحسب الصحافة المحلية, طمأن السيد سيلفا بأن بلده سيطلق إنجاز الجزء الكبير من أنبوب الغاز العابر للصحراء (614 كلم) المتواجد بإقليم بلده.

وقال: “ابتداء من اليوم, سنلتزم بإنجاز جزئنا من أنبوب الغاز الذي سيمتد إلى غاية كانو في الحدود مع النيجر ويستمر عبر النيجر للوصول إلى الجزائر. إني سعيد لرؤية إخواني من البلدان الأخرى ملتزمون بهذا المشروع”.

من جهته, جدد السيد عرقاب تمسك الجزائر بتجسيد هذا الأنبوب الغازي واستعدادها لتعبئة “كل الوسائل” لإنجاح هذا المشروع.

وثمن وزير البترول والطاقة والطاقات المتجددة لدولة النيجر مهامان صاني محامادو الالتزامات المتخذة من قبل كل طرف لإطلاق “هذا المشروع الكبير”, مشددا على “إرادة النيجر في المساهمة فيه فعليا”.

مشروع ذو عائدات كبيرة

وجاء هذا الاجتماع ثلاثي الاطراف لتعزيز الخطوات التي تمت مباشرتها من قبل بغية انجاز هذه البنية التحتية, لاسيما الدراسة التقنية للجدوى التي تم الانتهاء منها و ارسالها, حسب الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار, لشركات البلدان الافريقية الثلاثة.

وكان السيد حكار قد صرح مؤخرا أن “الدراسة التقنية للمشروع قد تمت وتم تحديد مسار أنبوب الغاز”.

و حسب الملاحظين فإن انجاز هذا المشروع هو في متناول البلدان المعنية لاسيما أنه يستفيد من الفرص المتاحة من طرف الجزائر بخصوص البنى التحتية عبر شبكة النقل ومحطات الغاز الطبيعي المميع والبنى التحتية للبتروكيماويات وكذا الموقع الجغرافي القريب من اسواق الغاز.

وفي هذا الصدد, قال الخبير في مجال النفط, مراد برور: “محطة انبوب الغاز ستكون منطقيا حاسي الرمل حيث تنطلق العديد من انابيب الغاز الجزائرية العابرة للقارات نحو اسبانيا و البرتغال و ايطاليا علاوة على وحدات التمييع بأرزيو و سكيكدة”.

وأسرد المتحدث بالقول :”كل التسهيلات تم توفيرها و لا تحتاج, في أحسن الأحوال, إلا على استثمارات اضافية سهلة الاسترداد بصفة نسبيا”, مؤكدا ان الجزائر “تتواجد في افاق قوية ذات مساهمات متعددة الابعاد و ذات فائدة بالنسبة لبلدان المنطقة علاوة على انها اقل تكلفة من جانب الاستثمارات و الوقت”.

وحسب التقديرات المالية التي أعدت خلال إطلاقه سنة 2009, بلغت تكلفة هذا المشروع 10 مليار دولار.

ويمتد أنبوب الغاز هذا على طول 4.128 كم منها 1.037 كم داخل الاراضي النيجيرية و 841 كم في النيجر و 2.310 كم في الجزائر حيث سيربط حقول الغاز بنيجيريا (انطلاقا من واري بنهر النيجر) بالحدود الجزائرية وصولا الى الشبكة الجزائرية و منه تسويق الغاز النيجيري لاسيما في الاسواق الاوروبية.

كما سيسمح كذلك بتموين مناطق الشمال وشمال شرق ووسط نيجيريا بالإضافة إلى دول الساحل على غرار النيجر وبوركينافاسو ومالي. وبخصوص عائداته, اعتبر سفير نيجيريا بالجزائر, محمد مبدول, إنها ستكون “كبيرة”.

وفي حوار له مع صحفية نيجيرية, اكد الدبلوماسي بالقول :”سيكون مشروعا مهما جدا يمكن من در أرباح كبيرة سواء لنيجيريا او لكل البلدان الاخرى المشاركة”, مضيفا أن نيجيريا ستتمكن من توفير 30 مليار م3 سنويا عبر أنبوب الغاز هذا.

وأج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super