جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نشط عبد الوهاب دربال، رئيس الهياة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، ندوة صحفية تحدث فيها عن العديد من النقاط التي تخص الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث وصف الحملة التي شارك فيها اكثر من 60 حزبا و97 قائمة حرة بالناجحة مع وجود بعض التجاوزات، قائلا بهذا الخصوص “الجميل في الخطاب السياسي خلال هذه الحملة، أن المترشحين دعوا الناس للمشاركة في الانتخابات بشكل عام وليس للتصويت فقط على قوائمهم، وهذا دليل على الوعي الكبير الذي بات يتحلى به السياسي الجزائري” حسب قوله، واصفا في الوقت ذاته المقاطعين كموقف سياسي بأصحاب الحق، لأن المقاطعة من مبادئ الديمقراطية، قائلا “أنا احترم قرار الأحزاب التي قررت المقاطعة كموقف سياسي، ثم ان هذا التصرف من مبادئ الديمقراطية وليس فيه عين، ولكن الأكيد في الانتخابات التشريعية المقبلة، أن المقاطعين 2 فقط من أصل 157 قائمة ستشارك في هذا الاستحقاق الهام”.
وأكّد دربال الذي حل ضيفا على فوروم الإذاعة صبيحة أمس، أن العزوف على الانتخاب مشكل اجتماعي عام يتبعه مشكل تربوي وثقافي لدى الوسط العام الجزائري، لذلك على كل الهيآت أن تشارك في تنشيط هذا الفضاء وتوعية الناس بضرورة الانتخاب، قائلا “العزوف هو مشكل تتخبط فيه الجزائر، وهو نتاج تراكمات ومشاكل اجتماعية، ثقافية وتوعوية، أصابت المواطنين نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد، لذلك على كل الهيآت أن تشارك في هذا العمل وتوعية الناس بضرورة ممارسة حقهم الانتخابي، كما ان الانتخاب على اوسع نطاق هو ضربة قوية للطامعين بالجزائر والراغبين في جرها الى المهالك كما هو حاصل في مالي وليبيا”.
من جهة أخرى، أكّد دربال أن استخدام الأحزاب والقوائم الحرة لمواقع التواصل الاجتماعي خلال حملتهم الانتخابية، وهو تصرف حسب دربال لا يعدو كونه حديث مقاهي، مضيفا في الوقت ذاته أن مراقبة فضاءات التواصل الاجتماعي أمر جد صعب، قائلا ” هناك أحزاب اعتمدت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأفكارها، وتبع ذلك نقاشات على هاته الأفكار، وبالمختصر العام فان مراقبة مثل هذه المنصات أمر صعب، ثم ان حديث مواقع التواصل الاجتماعي لا يعدوا كونه حديث مقاهي، و التفاعل معها بالمنع له أثار سلبية لذلك نحن هنا بين خيارين إما مراقبة و منع الفضاء الأزرق أو إباحته”.
ع.فداد