الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خلال اجتماع الجزائر أمس:
دول “أوبك” وخارجها ترفض دعوة ترامب لزيادة الإنتاج

خلال اجتماع الجزائر أمس:
دول “أوبك” وخارجها ترفض دعوة ترامب لزيادة الإنتاج

اختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين المستقلين اجتماعها بالجزائر دون الخروج بتوصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، وقرر المشاركون عدم رفع سقف إنتاج النفط مؤجلين الفصل في قرار زيادة الإنتاج إلى اجتماع فيينا في 03 ديسمبر المقبل.
وشدد أمس، المشاركون في أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” و شركائها من الدول المنتجة خارج أوبك، على ضرورة التركيز على الوصول إلى نسبة الامتثال بنسبة 100 بالمئة لتخفيضات الإنتاج، والذي جرى الاتفاق عليه في اجتماع “أوبك” شهر جوان الماضي، ما يعني فعليا توجه دول “أوبك” وخارجها نحو تعويض الانخفاض المحتمل في الإنتاج الإيراني الذي سيتاثر بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية، غير أن الإشكال يبقى في الالية المحددة للقيام بذلك وفق ما أكده وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي.
وكان يبدو منذ بداية الاجتماع الاتفاق المسبق بين المشاركين على ضرورة تجاهل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال عدم اتخاذ قرار لزيادة إضافية في الإمدادات، وهو ما يفسر محاولة كل مشارك إبداء عدم اكتراثه بتصريحات ترامب حول منظمة “أوبك” ، حيث صبت تصريحات معظم الوزراء تحت مظلة واحدة تفيد بالذهاب نحو تحقيق توازن في سوق النفط.
وحاول المشاركون في أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” و شركائها من الدول المنتجة خارج أوبك إبعاد شبهة تأثرهم بدعوة ترامب منظمة أوبك إلى دفع أسعار الوقود للانخفاض، حيث سارع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، للتأكيد على” انه لا يؤثر على أسعار النفط”، مشيرا إلى أن أعضاء الأوبك يثمنون ويقدرون دور الجزائر في المنظمة، مشددا في هذا السياق على أن المنظمة درست كافة التحليلات التقنية و”سنقوم بتعاون أكثر لتعزيز استقرار السوق”.
ولم يخرج وزير الوزير الإماراتي سهيل المزروعي عن تصريحات سابقه، حيث أكد أن الهدف من اجتماع دول لأوبك يبقى المحافظة على استقرار سوق النفط وليس رفع الأسعار، داعيا إلى ضرورة وضع ميثاق مع دول أعضاء لأوبك من أجل التحكم في السوق العالمية للنفط، مضيفا أنه من الضروري لجلب أعضاء آخرين من أجل التحاق بالركب وتحقيق توازن في سوق النفط ، في وقت اعتبر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن سياسة العقوبات يمكن أن تجعل الأمن الطاقوي في خطر، في إشارة منه للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، مؤكدا على ضرورة حماية الأرضية التعاون كي تتم مواجهة التحديات بمهنية، وأضاف أن الجهود المبذولة ستسهل البلوغ إلى النتائج المرجوة لضمان سوق متوازنة، وأشار نوفاك، إن في نهاية 2018، يجب النظر إلى كيفية مواجهة التحديات الجديدة، وشدد وزير الطاقة الروسي، على ضرورة التفكير الجميع بشكل معمق في الشراكة من أجل مواجهة التحديات مستقبلا، ودراسة أشكال التعاون جيدا.
كما دعا وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” وشركائها في اتفاق خفض الإنتاج إلى عدم الانصياع لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طالب المنتجين بالعمل على خفض الأسعار. وصرح الوزير في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية “شانا”: “اليوم ينعقد بالجزائر اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاجي آمل ألا تتأثر القرارات التي تتخذها بتغريدات الرئيس ترامب”.كما حذر الوزير من العمل على “زيادة الانتاج تحت ذريعة تعويض النقص الناجم عن انخفاض الإنتاج الإيراني”.

قيطوني يدعو لتوحيد الجهود..
بالمقابل، دعا وزير الطاقة مصطفى قيطوني لضرورة وضع السبل والوسائل الكفيلة لضمان ديمومة التعاون وكذا الحفاظ على أسس الحوار الدائم ليس فقط بين دول أوبك-خارج أوبك ولكن بين البلدان المنتجة والمستهلكين كذلك، لافتا إلى أنه من “صالح المنتجين والصناعة النفطية والمستهلكين توحيد جهودهم الايجابية للحفاظ على التوازن الحالي للسوق النفطية”، وكشف قيطوني أنه خلال الأشهر الاولى من تطبيق إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك الذي تمت الموافقة عليه من طرف 25 بلدا منتجا للنفط “أثارت بعض الشكوك غير المبررة على قدرتهم الجماعية بغية العمل بنجاعة من أجل التخلص من فائض المخزون واستعادة توازن السوق النفطية”، وتابع المسؤول الاول عن قطاع الطاقة يقول “لقد أظهرنا جميعنا مهارات القيادة و المرونة و الحكم الراشد”، مضيفا أن إعلان التعاون اوبك-خارج اوبك كان نجاحا “متميزا” و”تاريخيا”.

وباريكيندو يطمئن
من جهته قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد سنوسي باركيندو أن الجهود المبذولة من طرف الدول الاعضاء وغير الأعضاء في أوبك مكنت من إعادة الاستقرار للسوق والذي كان يعرف قبل 2016 تقهقرا من حيث الأسعار، داعيا إلى مواصلة الحوار حول تقلبات السوق من اجل الحفاظ على توازنه.
وقال الأمين العام للأوبك -خلال جلسة افتتاح أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية لمتابعة اتفاق خفض انتاج النفط لدول اوبك وخارج اوبك- أن “الجهود الشجاعة التي بذلها الجميع ستكون فاصلا في تاريخ الصناعة البترولية ونقطة حاسمة في تاريخنا كدول منتجة للنفط”.
وأوضح باركيندو أنه “سيكون هناك نقاط مشتركة لضمان الاستقرار وهذا سينتج عنه القرارات التي سنتخذها في اجتماع أوبك وخارج اوبك”، وتابع باركيندو قائلا:” الكل يعملون في الكواليس لمصلحة الجميع لتقريب وجهات نظر الشركاء وتحقيق التعاون “، وحسب الامين العام للاوبك فإن المنظمة تحمل “ارادة مشتركة للعمل من اجل تفعيل سوق جيد وستواصل الحوار وتبني الجسور بين الصناعة والإنتاج وبين البلدان المنتجة وغير المنتجة من أجل تلبية حاجيات المستهلكين بشكل مؤمن”.
عمر ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super