السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / جرائم الإحتلال لن تسقط بالتقادم :
دول تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني دليل على أن القضية الفلسطينية “لن تموت” 

جرائم الإحتلال لن تسقط بالتقادم :
دول تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني دليل على أن القضية الفلسطينية “لن تموت” 

عادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمامات الكبرى المحلية والإقليمية والدولية بعد عملية “طوفان الأقصى”، إذ تم رسم صورة جديدة مفادها أن المقاومة الفلسطينية أحدثت تغييرا جوهريا في الصراع مع الكيان الصهيوني.

ومع انشغال غالبية الدول العربية بقضاياها الداخلية، اعتقد الجميع أن القضية الفلسطينية باتت جزءاً منسيا من ملفات الحرب الباردة،  وأن الكيان الصهيوني تمكن من حسم الأمور عبر ترويج زعم مفادُه بأن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن 242 عام 1967، بات مجرد وهم من الأوهام المستحيلة التحقق بعد إغراق الأراضي الفلسطينية بموجب القرار الأممي المشار إليه بالمستوطنات التي غدت أشبه بالمعسكرات.

 لكن ما حصل بعد عملية “طوفان الأقصى” أدرك الرأي العام الدولي، حقيقة وجود قضية فلسطينية لا يمكن أن تستقر الأمور في المنطقة من دون معالجتها.

وفي هذا السياق، اتخذت عدة دول في العالم ردود فعل قوية ضد الحرب التي  يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، فعلى السبيل المثال قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع  الكيان الصهيوني احتجاجا على سقوط ضحايا من المدنيين في غزة، واستدعت كولومبيا سفيرها لدى إسرائيل، وكذلك فعلت تشيلي للسبب نفسه.

كما قررت حكومة جنوب إفريقيا استدعاء دبلوماسييها في تل أبيب للتشاور، على خلفية استمرار الحرب التي يشنها الكيان ضد غزة.

وأكدت الوزيرة في حكومة جنوب إفريقيا، خومبودزو نتشافيني، هذه الخطوة الدبلوماسية، خلال مؤتمر صحفي، وفقا لإذاعة “جاكاراندا” الجنوب أفريقية.

وأشارت نتشافيني إلى أن حكومة جنوب أفريقيا قررت سحب جميع سفرائها من الكيان للتشاور.

مظاهرات منددة في كل أنحاء العالم

 تظاهر مئات الآلاف في مدن في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا والدول العربية، أول أمس، لإظهار الدعم للفلسطينيين بعد أن وسع  الكيان الصهيوني قصفه الجوي وهجومه البري على قطاع غزة.

وفي إحدى أكبر المسيرات، والتي خرجت في لندن، أظهرت لقطات جوية حشودا كبيرة تسير في وسط العاصمة لمطالبة حكومة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.

 كما شهدت المدن الإسبانية، ومنها برشلونة وفالنسيا وبلباو وتوليدو مظاهرات حاشدة خلال الأيام الماضية، وطالبت بوقف العدوان على غزة.

وفي العاصمة مدريد تجمّع آلاف المتظاهرين، دعما لأهالي قطاع غزة وتضامنا معهم ضد العدوان الإسرائيلي عليهم.

وأطلق المتظاهرون هتافات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووصفوا العدوان الإسرائيلي بـ”الإبادة الجماعية”، متهمين أوروبا بتمويل “آلة القتل الإسرائيلية” ودعا بيان تُلي باسم المتظاهرين، إلى مقاطعة المنتجات الصهيونية.

وأُطلقت هتافات “الحرية لفلسطين” أثناء سير الحشود في شوارع العاصمة الإسبانية المغلقة وضمت التظاهرة نحو 35 ألف شخص، وفقا لوفد الحكومة المركزية إلى مدريد، ما جعلها إحدى أكبر المسيرات تضامنا مع الفلسطينيين في إسبانيا.

كما انطلقت بالعديد من الدول العربية والإسلامية مظاهرات كبرى لدعم الشعب الفلسطيني وسكان غزة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

القضية الفلسطينية تستعيد مكانتها 

كما أتت الأحداث الأخيرة في القدس وغزة وكافة فلسطين في سياق إعلامي مختلف تماما، جالبة التعاطف مع الفلسطينيين، وتنديدا بدولة الاحتلال حتى في بعض وسائل الإعلام الغربية وهو أمر لم يتوقعه كثيرون.

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي، عمار سيغة، أنه “منذ بداية الطوفان الأقصى تعرف القضية الفلسطينية تغطية إعلامية ملفتة للنظر منذ الساعات الأخيرة لاسيما بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات في مختلف العواصم الدولية”.

وأوضح سيغة في تصريح لـ”الجزائر”  أن “هذا الصدى الإعلامي الواسع نتيجة ضغط الرأي العام الدولي خاصة من طرف الدول التي لها مصالح مع الكيان الصهيوني وبعد صحوة الإعلام الغربي من سباته”.

وأضاف المتحدث أن كل ما يحدث من تغطية إعلامية وإظهار الحقائق يرجع القضية الفلسطينية إلى مقامها ونصبها. 

 من جهته ، أكد الكاتب السوري والباحث الاستراتيجي محمد نصور، أن تنامي التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم دليل على أن العالم أصبح يعرف حقيقة هذا الكيان المجرم، الذي يقوم بإبادة جماعية لسكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال محمد نصور في تصريح  لوكالة الانباء الجزائرية “يوما بعد يوم يكتشف الرأي العام العالمي الوجه الحقيقي للكيان العنصري، الذي يقوم بجرائم غير مسبوقة، بحق المدنيين العزل في قطاع غزة عكس ما كان يروج إليه من أكاذيب بخصوص قتل عناصر المقاومة الفلسطينية للأطفال والنساء”.

وأبرز في السياق، أن المقاومة الفلسطينية والإعلام الحر استطاع كسر التعتيم الإعلامي حول مجازر الاحتلال و فضح الأبواق الإعلامية الموالية للاحتلال، التي كانت تسعى إلى تشويه وشيطنة المقاومة الفلسطينية وهو ما ساهم في تنوير الراي العام العالمي، خاصة في الغرب.

وأضاف:” العالم اليوم أصبح يعرف أن الاحتلال الصهيوني يمعن في الكذب والتضليل منذ 7 أكتوبر المنصرم وأنه هو من يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء عن طريق قصف المجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف النازحين”، مردفا: “لا يمكن اليوم إخفاء الحقيقية أمام الرأي العام الذي سمع وزير صهيوني يهدد عبر وسائل الإعلام بقصف قطاع غزة بقنبلة ذرية”.

كما أكد المحلل السياسي الأردني، عادل محمود، في تصريح سابق لـ” الجزائر” أن تداعيات ونتائج العملية العسكري للمقاومة أعادت القضية الفلسطينية للواجهة عالميا”.

وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 10 آلاف شهيد، وأكثر من 28 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين، في الوقت الذي استشهد فيه 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

فلة. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super