السبت , أبريل 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في كلمة خلال افتتاح الملتقى الوطني الذي نظمته هيئة وسيط الجمهورية بالمدرسة الوطنية للإدارة:
رئيس الجمهورية: خدمة المواطن ينبغي أن تكون جوهر كل جهد وكل مسعى لبناء جزائر جديدة

في كلمة خلال افتتاح الملتقى الوطني الذي نظمته هيئة وسيط الجمهورية بالمدرسة الوطنية للإدارة:
رئيس الجمهورية: خدمة المواطن ينبغي أن تكون جوهر كل جهد وكل مسعى لبناء جزائر جديدة

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن خدمة المواطن ينبغي أن تكون جوهر كل جهد وكل مسعى لبناء جزائر جديدة على أسس صحيحة قائمة على الاستجابة لتطلعات الشعب.

وقال رئيس الجمهورية في كلمة خلال افتتاح الملتقى الوطني الذي نظمته هيئة وسيط الجمهورية بالمدرسة الوطنية للإدارة “مولاي أحمد مدغري” (الجزائر العاصمة) تحت عنوان “وسيط الجمهورية: مكسب من أجل خدمة المواطن”، قرأها نيابة عنه وسيط الجمهورية، مجيد عمور: “إن خدمة المواطن ينبغي أن تكون جوهر كل جهد وكل مسعى وكل مبادرة لبناء جزائر جديدة على أسس صحيحة قائمة على الاصغاء للمواطنات والمواطنين والاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري الذي تمكن منه الإحباط لسنوات طويلة وأفقدته الانحرافات المتراكمة الثقة في المؤسسات وفي الدولة ورموزها”.

وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: “لقد كان من أولوياتنا منذ أن شرفنا الشعب بثقته الشروع الفوري في إصلاحات عميقة وواسعة، ليس فقط على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، بل ومن أجل إحداث القطيعة الحقيقية مع الذهنيات والممارسات المقيتة وذلك بإيلاء كل العناية لأخلقه الحياة العامة ومحاربة الفساد بشتى أشكاله حرصا على الوفاء بالتزاماتنا، لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز الحكم الراشد والاصلاح الشامل لجهاز العدالة لضمان استقلاليتها وتحديثها وبناء مجتمع مدني حرن ، نزيه ونشيط وإرساء معالم دولة الحق والقانون وتكريس المكاسب الاجتماعية”.

وأكد رئيس الجمهورية في ذات السياق أن “كرامة المواطن ليست شعارا ولا كلام مناسبات،  بل هي سياسة ومنهج وأسلوب عمل في الجزائر التي نبنيها معا”، مبرزا أن “تقريب الادارة من المواطن ليست شعارا بل محتوى تعكسه الاجراءات والانجازات في الميدان”.

بناء الدولة الحديثة يستوجب وضع خدمة المواطن في صلب أولوياتها

وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أن بناء الدولة الحديثة يستوجب ادارة عمومية عصرية خالية من إرث الرداءة تضع خدمة المواطن في صلب أولوياتها.

وقال رئيس الجمهورية  أن “بناء الدولة الحديثة يستوجب ادارة عمومية عصرية خالية من إرث الرداءة والأساليب المريبة المرتبطة بالإجراءات البيروقراطية وتسلط المسؤولين والموظفين،إدارة عمومية وطنية تضع خدمة المواطن في صلب أولوياتها”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن الإدارة العصرية “لن تتحقق إلا بتحسين مستوى الخدمة العمومية الذي يتجلى في رقي الأداء وتحرير المبادرة وتحمل المسؤولية واستشعار الواجب المهني”، مبرزا أنه “متى تحقق ذلك، تبنى ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وهياكلها”.

وتابع رئيس الجمهورية قائلا: “لقد آليت على نفسي أن الزم الجميع، وعلى كل المستويات وفي كل المواقع والقطاعات، بالعمل وفق هذه الروح بصدق وبما يجعل المواطن، أينما كان، يلمس التغيير الحقيقي ويتآلف مع الإدارة والمرفق العام في كل ربوع الوطن، بعيدا عن أي توجس من المساس بكرامته”.

وشدد في ذات السياق بأن الإدارة العمومية هي “الواجهة المعبرة عن هيبة الدولة ورعايتها للشأن العام وأن مسؤوليها وأعوانها، مهما كانت درجاتهم ومستوى الوظائف التي يتولونها، مدعوون إلى إبراز وجه دولة الحق والقانون بالحرص التام والدقيق على تقديم الخدمة العمومية كحق مكفول للمواطن”.

وأعرب رئيس الجمهورية بالمناسبة عن “ثقته التامة” بأن الإطارات والموظفين في مختلف الإدارات “قادرون على إضفاء المصداقية والنجاعة على المرافق العامة بما يحدوهم من إرادة صادقة وما يتحلون به من وازع أخلاقي وحس مهني”.

الرقمنة أمر لا مناص منه

كما أكد رئيس الجمهورية،  عبد المجيد تبون أن الرقمنة أمر لا مناص منه، ملحا على ضرورة تقليص آجال تعميمها لتجنيب المواطن عناء التنقل بين مختلف المصالح الإدارية.

وقال رئيس الجمهورية “لا بد أن يأخذ الجميع بعين الاعتبار أن الرقمنة أمر لا مناص منه، ما فتئت ألح على ضرورة تقليص آجال تعميمها لتجنيب المواطن عناء التنقل بين مختلف المصالح الإدارية”.

وأعرب رئيس الجمهورية في هذا الصدد عن ثقته التامة بأن إطارات وموظفي مختلف الإدارات “قادرون على إضفاء المصداقية والنجاعة على المرافق العامة بما يحدوهم من إرادة صادقة وما يتحلون به من وازع أخلاقي وحس مهني”.

وأكد رئيس الجمهورية أن هذا الملتقى يأتي بغرض “تعميق التفكير وتوسيع الحوار والتشاور حول الخدمة العمومية التي يتوجب على الإدارة والمرفق العام توفيرها وتحسينها”.

وتوقف في هذا الخصوص عند العنوان الذي تم اختياره للملتقى قائلا أنه: “عنوان معبر عن الهدف الذي توخيناه من هيئتكم الموقرة وهو ما يلخص الغاية الأساسية التي تلتقي حولها جهود الدولة بمؤسساتها وهيئاتها،  وهي خدمة المواطن”.

كما ذكر أنه بعد استكمال الإصلاحات الدستورية والتشريعية والقضائية، تم الشروع “بكل حزم في تهيئة بلادنا لخوض تحديات الإنعاش الاقتصادي وترقية الحياة الاجتماعية بكل أبعادها، لاسيما ما تعلق منها بالأجور والسكن والصحة والتعليم والتشغيل، في وقت أنهينا فيه برامج مستعجلة وشاملة للقضاء على مناطق الظل ومظاهر البؤس والهشاشة أدت – والحمد لله – إلى إخراج آلاف العائلات من حالة اليأس والمعاناة”.

وأكد في السياق ذاته أن الإدارة العصرية “لن تتحقق إلا بتحسين مستوى الخدمة العمومية الذي يتجلى في رقي الأداء وتحرير المبادرة وتحمل المسؤولية واستشعار الواجب المهني”،  مبرزا أنه “متى تحقق ذلك، تبنى ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وهياكلها”.

وشدد بالمناسبة على أن “كرامة المواطن ليست شعارا ولا كلام مناسبات، بل هي سياسة ومنهج وأسلوب عمل في الجزائر التي نبنيها معا” ،مشيرا الى أن “تقريب الإدارة من المواطن ليست شعارا، بل محتوى تعكسه الإجراءات والانجازات في الميدان”.

وأكد رئيس الجمهورية أن الحكومة مدعوة إلى “السعي الحثيث لأن تجعل من التسهيلات الإدارية وتبسيط الإجراءات واقعا ملموسا، وذلك بابتكار قنوات للتنسيق مع وسيط الجمهورية”، مشيرا بهذا الخصوص الى أن الاخطارات التي تصل إلى وسيط الجمهورية من طرف المواطنين يمكن أن “تشكل مرجعا مهما لبلورة مناهج محاربة الاختلالات وردع التهاون والتقصير والتلاعب بمصالح المواطنين”.

ف. س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super