الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تقرير اللجنة الوطنية لترقية حقوق الإنسان لعام 2016 :
ردود السلطات على الشكاوي الواردة لم تتعد 6 بالمائة خلال 15 سنة

تقرير اللجنة الوطنية لترقية حقوق الإنسان لعام 2016 :
ردود السلطات على الشكاوي الواردة لم تتعد 6 بالمائة خلال 15 سنة

أفادت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان أن العدد الكلي لردود الهيئات الرسمية التي تمت موافاتها بإخطارات متعلقة بشكاوي وتظلمات المواطنين، لم تتجاوز 16 بالمائة من العرائض المعالجة طوال 15 سنة الأخيرة.
و في تقريرها السنوي لسنة 2016 — الأخير بعد استخلافها بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمقتضى التعديل الدستوري– أكدت اللجنة أنها قامت منذ سنة 2002 بتوجيه 21332 عريضة إخطار للإدارات و المؤسسات المعنية تتوزع على 8115 عريضة متصلة بالوساطة و13217 عريضة متصلة بالحقوق الأساسية.
غير أن العدد الكلي للردود الواردة من الهيئات المخطرة بلغ ” 3322 رد” فقط وهو ما يمثل نسبة لا تتجاوز “16 بالمائة من العرائض المستلمة و المعالجة”.

” 5764 عريضة” متعلقة بحماية الحقوق الأساسية
ففي الشق المتعلق بحماية الحقوق الأساسية, شكل موضوع “الادعاء بالاختفاء” أكبر حصة من العرائض المرفوعة للسلطات المختصة و التي قدرت ب” 5764 عريضة” إضافة إلى عرائض أخرى متصلة بالمجال القضائي (1319 عريضة) و” 1063 عريضة لعسكريين سابقين” و “214 عريضة لفئات الدفاع الذاتي سابقا” و “136 عريضة للحرس البلدي سابقا” .
و في نفس السياق، قامت اللجنة بإرسال “651 عريضة لضحايا الإرهاب” و “554 عريضة لتائبين” و “352 عريضة” متعلقة بالمديرية العامة للأمن الوطني و “50 عريضة بالدرك الوطني” فضلا عن “122 عريضة خاصة بمشاكل بالخارج” و 88 عريضة متعلقة بالأجانب و اللاجئين” و “62 أما فيما يتصل بالوساطة، فقد قامت الهيئة المذكورة بإرسال جملة من العرائض للسطات المهنية من بينها “1151 عريضة متعلقة بالشغل و إعادة الإدماج و المعاشات و”2599 عريضة ذات صلة بسلك القضاء ” و “2760 عريضة متعلقة بالإسكان و المساكن” و غيرها.

المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مواجهة حزمة من التحديات
واعتبرت اللجنة أن استخلافها بالمجلس الوطني لحقوق الانسان يندرج ضمن تعزيز دولة القانون والديمقراطية تماشيا مع المعايير الدولية في هذا المجال، حيث تنتظره تحديات عديدة من أهمها المرافعة للتصديق على عدد من المعاهدات أهمها تلك المتعلقة بمناهضة التعذيب والمعاملات اللاإنسانية و غيرها.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى أن هذا الأخير “مدعو في ظرف حساس لمواجهة حزمة من الالتزامات الناجمة عن المعاهدات الدولية و الإقليمية التي صادقت عليها الجزائر في مجال حقوق الإنسان”.
كما يتعين على هذه الآلية الجديدة المستحدثة بمقتضى التعديل الدستوري الأخير، أيضا رفع جملة من التحديات، لا سيما منها “المرافعة للتصديق على وثائق جديدة كالبرتوكول الإضافي لمناهضة التعذيب و غيرها من العقوبات أو المعاملات القاسية و اللاإنسانية أو المهينة” يضاف إلى ذلك “متابعة تطبيق القاضي الوطني للمعاهدات الدولية و الإقليمية التي صادقت عليها الجزائر و الوقاية من الاتجار بالأشخاص و محاربته”.
و ذكرت اللجنة في هذا الإطار بأنها كانت قد قامت سنة 2015 بإعداد دليل لزيارات أماكن الاحتجاز التي تشمل المؤسسات العقابية و مراكز احتجاز الأحداث و المصالح المتخصصة للمراكز الطبية التي تستقبل الاشخاص المحرومين من الحرية و كذا مؤسسات الامراض العقلية.
أما من الناحية الهيكلية، فقد تم استحداث ست لجان مكلفة بالشؤون القانونية و الحقوق المدنية و السياسية و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البيئية والمرأة والطفل والفئات الضعيفة والمجتمع المدني وأخيرا الوساطة.
نسرين.م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super