الخميس , مايو 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تعيينه كنائب للوزير الأول:
رمطان لعمامرة يعد برئاسيات شفافة

بعد تعيينه كنائب للوزير الأول:
رمطان لعمامرة يعد برئاسيات شفافة

وعد نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية المعين حديثاً، رمطان لعمامرة عبر إذاعة “فرنسا الدولية” أمس، بضمان الحرية المطلقة، وشدد أن هذه الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد ساعات “سيتم إنشاؤها لتصب الجرعة اللازمة من الحياد في عملية تنظيم الانتخابات الرئاسية”.
وبالنسبة لنائب الوزير الأول رمطان لعمامرة، فإن الجزائر تعيش “نقطة التحول الأكثر أهمية منذ الاستقلال سنة 1962″، وأن “الأمر متروك الآن للنساء والرجال وخاصة الشباب في هذا البلد، للارتقاء إلى مستوى هذه المسؤولية التاريخية ليس لدينا الحق في ارتكاب الأخطاء، اعتقد أننا سنعمل معا على بناء هذا المستقبل”.
وكان الرئيس بوتفليقة قد عين مساء أول أمس، رمطان لعمامرة، نائبا للوزير الأول الجديد نور الدين بدوي، وهو منصب مستحدث خصيصا بعد إعلان الرئيس بوتفليقة عن سحب ترشحه لعهدة خامسة وتأجيل الانتخابات الرئاسية وتنظيم ندوة وطنية.
وإلى جانب الوزير الأول نور الدين بدوي، سيلعب رمطان لعمامرة دورا في تشكيل الحكومة الجديدة التي من الواضح أنها ستحمل وجوها جديدة وتكنوقراطية، تقود المرحلة المقبلة، وهي التي ستتعامل مع اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة التي وعد الرئيس بوتفليقة بإنشائها.
• الوجوه الثلاثة التي ستقود المرحلة القادمة:
• نور الدين بدوي (وزير أول):
نوري الدين بدوي من مواليد عين طاية بالجزائر العاصمة، عام 1959، تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، وشغل عددا من المناصب والمهام الإدارية في الدولة أبرزها كوالي في كل من ولايات مثل وهران وسطيف وقسنطينة.
ودخل نور الدين بدوي الجهاز التنفيذي لأول مرة حاملا حقيبة وزارة التكوين والتعليم المهنيين في 11 سبتمبر 2013، كما تولى منصب وزير الداخلية والجماعات المحلية في 14 ماي 2015 في حكومة عبد الملك سلال وظل محتفظا بهذا المنصب حتى تكليفه برئاسة الحكومة من طرف الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.
معروف عن بدوي أنه رجل تكنوقراطي لم يلعب أي دور سياسي ولا ينتمي لأي حزب سياسي من أحزاب الموالاة والتحالف الرئاسي.

• رمطان لعمامرة (نائب وزير أول وزير الخارجية):
رمطان لعمامرة، 67 عاما، من الشخصيات الدبلوماسية التي ظلت في مركز القرار منذ سنوات، واختياره في هذا التوقيت لشغل منصب نائب رئيس الوزراء الجديد، نور الدين بدوي، جاء في أعقاب موجة من الاحتجاجات التي تهز الشارع الجزائري.
ارتبط اسم رمطان لعمامرة لسنوات بالدبلوماسية الجزائرية، وهو سياسي يوصف بأنه متعدد الكفاءات، إذ أنيطت به العديد من المسؤوليات في الدولة الجزائرية
ولعمامرة هو أحد خريجي المدرسة الوطنية للإدارة في الجزائر، عمل سفيرا للجزائر في عدة بلدان منها الولايات المتحدة الأمريكية وجيبوتي وإثيوبيا وسفيرا لبلده لدى منظمة الأمم المتحدة بين عامي 93 و96 من القرن الماضي. وعمل مبعوثا باسم المنظمة الدولية إلى ليبيريا بين 2003 و2007.
وتم تعيينه مفوضا لمجلس شؤون السلم والأمن الأفريقيين، التابع للاتحاد الأفريقي، عام 2008 نتيجة اطلاعه على الكثير من الملفات، ما سمح للجزائر بتبوء مقعد طليعي داخل هذه الهيئة المؤثرة على الساحة الإفريقية.
وقد شغل لعمامرة منصب أمين عام لوزارة الخارجية الجزائرية حتى 2010، ولعب دورا محوريا في الأزمة التي شهدتها ليبيا، إذ حاول تسويق المبدأ الأفريقي القاضي بعدم السماح بأي تدخل عسكري في ليبيا.
وتم تعيين لعمامرة في الحادي عشر من سبتمبر من عام 2013 وزيرا للشؤون الخارجية، ثم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بين عامي 2015 و2017. وفي سبتمبر من السنة نفسها عين عضوا في اللجنة الاستشارية العليا لمنظمة الأمم المتحدة المكلفة بالوساطة الدولية.
في 14 من فبراير من عام 2019، عين لعمامرة وزيرا للدولة ومستشارا دبلوماسيا لرئيس الجمهورية، إلى غاية 11 مارس أين تم تعيينه من طرف الرئيس بوتفليقة كنائب للوزير الأول وزير للشؤون الخارجية.

• الأخضر الإبراهيمي (دبلوماسي ووزير خارجية سابق):
الأخضر الإبراهيمي من مواليد 1 جانفي 1934، عمل الإبراهيمي وزيراً للخارجية بين عامي 1991-1993، كما كان مبعوثا للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق، عين الإبراهيمي مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا عام 2012، بهدف إيجاد حل للحرب الأهلية الدائرة هناك، خلفا للأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي استقال.
بدأت رحلة الإبراهيمي الدبلوماسية بتمثيل جبهة التحرير الوطني في جاكارتا (1954-1961) إبان الثورة الجزائرية ضمن وفد يترأسه الزعيم حسين آيت احمد وامحمد يزيد.
كان الأخضر الإبراهيمي مبعوثاً للأمم المتحدة إلى هايتي وجنوب إفريقيا واليمن وزائير في الفترة الممتدة بين عامي 1994-1996، وفي السنوات الأخيرة كلف من طرف الأمم المتحدة لحل تفاوضي في العديد من بؤر التوتر والتي كللت في العديد من الأزمات بنجاح، وبين عامي 1997 حتى عام 1999 كان مبعوثاً أمميا لأول مرة إلى أفغانستان وفي أوت 2012 عين كمبعوث للام المتحدة إلى سوريا بعد استقالة كوفي عنان.
واعتاد الجزائريون على الأخضر الإبراهيمي وهو يقوم بزيارات من حين لآخر للرئيس بوتفليقة، عندما تكثر الإشاعات حول الصحية له، حيث يطمئن الدبلوماسي المخضرم الجزائريين في العادة حول صحة رئيسهم.
ليتم استدعاؤه قبل يومين، لقيادة ندوة وطنية يشرف عليها الرئيس بوتفليقة، تنتهي بإجراءات إصلاح جذري للنظام والدستور إلى غاية تنظيم انتخابات رئاسية جديدة سيعلن عليها لاحقا.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super