الإثنين , مايو 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حضرته مئات الشخصيات في العالم:
سيد أحمد غزالي يشارك في مؤتمر للمعارضة الإيرانية بباريس

حضرته مئات الشخصيات في العالم:
سيد أحمد غزالي يشارك في مؤتمر للمعارضة الإيرانية بباريس


شارك أمس رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد احمد غزالي في مؤتمر دعت إليه المعارضة الإيرانية بفرنسا، وليست هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها غزالي حضوره في مؤتمر المعارضة، ولا يخفي غزالي مواقفه الرافضة لتطبيع العلاقات مع إيران معتبرا إياها خطرا على أمن المنطقة بأكملها.
شارك سيد احمد غزالي رئيس الحكومة الأسبق ممثلا عن نفسه إلى جانب عقيلة الرئيس الراحل هواري بومدين في مؤتمر دعت إليه المعارضة الإيرانية في فرنسا.
وأحصى المؤتمر أعداد الحضور بالمئات، ممن رافعوا لأجل دعم هذا المشروع ودعم أطروحة خطر إيران على دول المنطقة بأكملها.
ولا يخفي رئيس الحكومة الأسبق موقفه من العلاقات مع النظام الإيراني الذي يصفه بالخطر على دول المنطقة بأكملها، إذ كشف منذ سنة في تصريح لموقع “مصر العربية” أن الجزائر قد أخطأت عندما أعادت العلاقات مع إيران، بعد أن فعلت ما بوسعها لدعم الإرهاب في الجزائر ودول المغرب العربي.
وكان إلى جانب الحضور كينيث بلاكويل سفير الولايات المتحدة السابق لدى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جينيف، وعديد الشخصيات في العالم منهم وفود برلمانية من كل من بريطانيا وإيطاليا ووفد كبير من ألبانيا برئاسة رئيس الوزراء السابق، ووفد من قادة المعارضة السورية، ووفد من البرلمان المصري، ووفود برلمانية من فلسطين والأردن وتونس ووفود من مختلف الدول الأوروبية.
ودعت المعارضة في مؤتمرها لدعم نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير في إيران. وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن التصدي لداعش يتطلب تغيير نظام طهران.
وقالت صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، إنه تمت مناقشة التطورات السياسية في إيران، خلال المؤتمر الذي تعقده المعارضة الإيرانية، وأضافت “ضمت اللجان الثلاث المشاركة في المؤتمر 12 متحدثاً بالاجتماع التحضيري، والذي كان بمثابة مقدمة لمؤتمر حركة التجمع الحر الذي انعقد أمس في باريس حيث شارك الآلآف من المعارضة الإيرانية ومؤيديها.
وتابع التقرير قوله، “كان الموضوع الذي وحد بين المناقشات الثلاث التي جرت، خلال الجلسة التحضيرية للمؤتمر، هو إمكانية إحداث التغيير داخل المنطقة عموما وإيران على وجه الخصوص، والدور المحتمل الذي يمكن أن تؤديه المعارضة الإيرانية وصانعو السياسة الغربية في تحقيق ذلك التغيير، وظل أعضاء اللجان متفائلين من أن تيار التغيير يمكن أن يجتاح المؤسسة الدينية في إيران ويحدث تغييرا ديمقراطيا في وقت أقرب مما يتوقعه الكثيرون”.
وتابعت الصحيفة إن رجال الدين المسيطرون في إيران يخشون من أن القوة الناعمة للمعارضة أكبر بكثير من قوة حكومات الدول الأخرى، وهذا التحرك من شخصيات رفيعة المستوى من مختلف الجنسيات يعد أمراً حيوياً وفعالاً، ويتطلب مشاركة كل من يرغب في مواجهة رجال الدين المسيطرين في إيران، من أجل العدالة والسلام وحقوق الإنسان.
ويعتبر غزالي الذي شغل منصب مدير عام سوناطراك فوزيرا للمالية في حكومة قاصدي مرباح ثم وزيرا للخارجية قبل أن يتولى منصب رئيس الحكومة في فترة حكم الشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف، واحدا من أهم الشخصيات السياسية في الجزائر التي تستقل بآرائها ومواقفها السياسية بعيدا عن أطروحة السلطة.
فقد كشف منذ فترة عن مواقفه الشخصية في تصوره لعلاقة الجزائر بإيران، واعتبر أنّ الجزائر والمغرب العربي كله ليس بمنآى عن “مخاطر نظام الملالي الاستبدادي باسم الدين”، و كشف المتحدث خلالها قائلا بالنسبة للجزائر “كنت رئيس الحكومة في عهد المرحوم الرئيس محمد بوضياف، وهو من اتخذ القرار بقطع العلاقات مع إيران، وقطعت الجزائر علاقاتها مع نظام الملالي عام 1992 “.
وأضاف غزالي في حوار مع موقع “مصر العربية” منذ سنة، على هامش مشاركته في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، قائلا “قطعنا العلاقات، لأننا لاحظنا أن هذا النظام رغم الموقف الأخوية الذي وجده من الجزائر منذ اندلاع الثورة الإسلامية، حيث كان النظام الجزائري يقدم خدمات للنظام الإيراني، ورغم هذا تدخلوا في شؤوننا الداخلية وأيدوا الإرهاب ماليا وسياسيا واقتصاديا، ولما لاحظنا ذلك قطعنا العلاقات”، وتابع “الجزائر ارتكبت غلطة جسيمة لما أعادت العلاقات مع إيران بعد سبع سنوات من القطيعة، والمرحوم بوضياف كان قراره صحيحا بقطع العلاقات مع طهران”.
وقال المتحدث، إنّ “أخطر ديكتاتورية دينية هي دكتاتورية الملالي في إيران حاليا، فهي تسعى ليس أقل من السيطرة على كل بلدان المنطقة، والأسلوب الذي اختاروه هو أسلوب استعمال العنف وزعزعة الشعوب والأنظمة حتى يصبحوا أرباب هذه الدول، وهم يقرون بذلك ولا يخفون مخططهم”.
وتربط سيد احمد عزالي علاقات مع الأوساط الديبلوماسية والمالية الأمريكية لاسيما المتعلقة بالاستثمارات في حقول النفط خاصة في ما يعرف ببيع حقول حاسي مسعود. وكان لغزالي لقاء خاص بفندق الاوراسي مع كاتب الدولة الأسبق للخارجية جون كيري على هامش زيارة هذا الأخير إلى الجزائر في أفريل 2014 وهو اللقاء الذي تبادلا فيه وجهات النظر حول الموقف من النظام الإيراني ودعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ضد نظام طهران.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super