جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يواصل وزير الخارجية عبد القادر مساهل جولته العربية التي بدأها هذا الأسبوع من المملكة العربية السعودية والتقى فيها نظيره وولي العهد السعودي وبعدها طار إلى مصر وعمان، حيث التقى أمس ممثل الدبلوماسية الجزائرية أمير دولة قطر تميم بن حمد وكبار المسؤولين في البلد حيث ناقش معه واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها خاصة أن ما العلاقات بين الدوحة والجزائر مميزة.
يواصل وزير الخارجية في جولته الماراطونية في المنطقة العربية التي بدأها من المملكة العربية السعودية أكبر دول المنطقة والتي تقود حصار دبلوماسيا على جارتها الصغرى قطر، ومن خلال الدول التي زارها ويقوم بزيارتها عبد القادر مساهل يظهر أنها تلك التي تشترك في الأزمة الخليجية وأبرزها السعودية ومصر وقطر، لكن بالرغم من أن الوزير مساهل أكد من القاهرة بعد لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره وزير الخارجية سامح شكري أن “الجزائر لا تحمل أي مبادرة للحل في الأزمة الخليجية “، مثمنا بدوره رعاية الحوار من طرف الكويت، ومؤكدا على أن الجزائر تقف إلى جانب الحل السياسي الذي يطرحه الأشقاء فيما بينهم ولا تتدخل في الشؤون الداخلية، هذا المبدأ الذي لطالما ترفعه الجزائر في وجه كل الأزمات الدولية التي تعصف بمحيطها القريب، لكن ما قاله مساهل في سلطنة عمان يتناقض في الأساس مع تصريحه في القاهرة، حيث عبر عن ” التزام الجزائر من خلال مواصلة جهودها للمساهمة في البحث عن حلول سياسية لهذه الأزمات بتحبيذ سبل الحوار والمصالحة الوطنية دون تدخل خارجي وفي إطار احترام سيادة البلدان “. وهكذا لا يفهم إن كانت الجزائر تحمل مبادرتها الخاصة لحلحلة الأزمة في الخليج وذهب بها مساهل إلى الدول المعنية وتم رفضها حتى بادر بالقول أن الجزائر لا تحمل من الأساس أي فكرة للوساطة أم أن كلام مساهل في عمان يقرأ في خانة دعم الجزائر للجهود الأخرى وعلى رأسها الوساطة الكويتية التي أعلن عليها الشيخ صباح جابر الصباح أمير الكويت ؟؟، كما يجب القول أنه لم يطلب من الجزائر القيام بوساطة بالرغم من حيادها التام من فرقاء الأزمة وحفاظها على علاقات جيدة مه مختلف الأطراف من قطر إلى السعودية إلى مصر.
أما بخصوص الزيارة التي أداها وزير الخارجية أمس، إلى قطر فإنها تأتي بعد زيارة العمل التي قام بها مساهل إلى سلطنة عمان حيث اجتمع خلالها مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، وتناول اللقاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا الوضع فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث جدد عبد القادر مساهل، التزام الجزائر بـ “مواصلة جهودها للمساهمة في البحث عن حلول سياسية لهذه الأزمات بتحبيذ سبل الحوار والمصالحة الوطنية دون تدخل خارجي وفى إطار احترام سيادة البلدان”.
إسلام كعبش