دشنت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، خلال زيارتها لولاية الأغواط المسرح الجهوي بالأغواط، والذي كان مطلبا منذ سنوات بعد الحركية المسرحية الكبيرة التي شهدتها الولاية، واكتشاف عديد المواهب الفذة بالمنطقة، حيث شددت على تكون تفتح أبواب هذا المسرح مفتوحة أمام الجمعيات والفاعلين في حقل المسرح، قصد المبادرة وترقية الفعل المسرحي بالمنطقة.
وقدم مجموعة من الشباب المنضوين بجمعية “درب الأصيل” المحلية، عرضا مسرحيا على ركح المسرح، مستوحى من تضحيات شهداء ومجاهدي ثورة أول نوفمبر المجيدة، حيث لخص العرض ملاحم المقاومة الجزائرية وتكافل أبناء البلد الواحد في سبيل إعلاء راية الوطن.
في السياق ذاته، وضمن الزيارة، اتجهت الوزيرة إلى مسجد سيدي محمد الحبيب التجاني، ودعت إلى ضرورة إبراز الطريقة التيجانية كإشعاع ثقافي عالمي، مشيدة بالدور الحضاري والإنساني للطريقة التيجانية في العالم وإفريقيا، ومسعاها في إرساء ثقافة السلام والمحبة، كما جددت حرص وزارة الثقافة والفنون ومن ورائها الحكومة على الاعتناء بالمواقع التراثية خاصة ما يرتبط بالبعد الروحي ويعكس الخصوصية الثقافية؛ وأصغت السيدة الوزيرة، للخليفة العام للطريقة التيجانية، الذي قدم لها شرحا حول وضع المواقع التيجانية وأهميتها التاريخية والثقافية.
وخلال معاينتها لمشاريع الترميم وإعادة الاعتبار لكل من قصر عين ماضي ومسقط رأس الشيخ أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية، أكدت على ضرورة الإسراع في إنهاء عمليات الترميم، مسدية تعليماتها لتحويل مسقط رأس الشيخ أحمد التيجاني إلى متحف، كما استمعت المسؤولة لعرض تضمن الدراسة المتعلقة بمشروع ترميم وإعادة الاعتبار لقصر كوردان، ذو البعد الاقتصادي للسياحة الثقافية والدينية.
وأعطت الوزيرة خلال الزيارة أيضا، إشارة انطلاق قافلة توزيع 12.600 كتاب لفائدة ساكنة المناطق النائية بالولاية، كما عاينت مشروع ترميم وإعادة الاعتبار لقصر تاويالة، حيث طافت حول القصر واستمعت لشروحات وافية حول عملية الترميم، مسدية تعليمات بضرورة الحفاظ على هذا المعلم الأثري التاريخي الهام وإدراجه ضمن مسارات ثقافية وسياحية.
وأشرفت بالقصر، على توقيع اتفاقيتين بين مديرية الثقافة والفنون للولاية وجمعيتين محليتين، حيث ستتمكن جمعية “كرصيفة” من استغلال القصر، في حين تتعلق الاتفاقية الثانية بتسيير مكتبة “سعدي قدور” الواقعة ببلدية بريدة.
وببلدية آفلو، قامت بتدشين قاعة السينما “سيدي عقبة”؛ القاعة تحوي طابقين، أرضي بسعة 353 مقعد، وعلوي بسعة 200 مقعد، ومدعمة بأحدث التجهيزات كجهاز عرض رقمي، وكل ما يساير التكنولوجيات الحالية، معلنة على التوجه نحو مقاربة اقتصادية في تسيير قاعات السينما.
صبرينة ك