السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / في اختتام “ملتقى استراتيجيات تسيير المسارح”، بن دودة: “المسرح في صلب اهتماماتنا ونرفض التدخل لوقف العروض”

في اختتام “ملتقى استراتيجيات تسيير المسارح”، بن دودة: “المسرح في صلب اهتماماتنا ونرفض التدخل لوقف العروض”

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، رفضها بالمطلق التدخل في وقف عروض مسرحية على ركح المسارح، مؤكدة بأنها كمسؤولة أولى على القطاع لن تسمح بمنع أيّ مسرحي من تقديم عمله بكل حرية، ولن تقبل باعتراض الفنان وهو يقوم بعمله.

وذكرت الوزيرة خلال كلمتها في اختتام فعاليات “ملتقى الاستراتيجيات الوطنية والدولية في تسيير المسارح”، أن المسرح اختصّ باهتمامها منذ وصولها إلى الوزارة، وجعلته ضمن خطط الإصلاح العاجلة التي باشرتها منذ مطلع العام 2020، لافتة إلى أن المرسوم التنفيذي للعلاقات المهنية الفنية الذي صادقت عليه الحكومة قبل أيام؛ يُساهم في حفظ حقوق الفنانين ويجلي واجباتهم.

وأكدت ذات المسؤولة، أنه سيبقى مفتاحًا لقانون فنان جامع لكل تطلعاتهم، ومانع لخدش كرامة الفنان، فاتحًا أمامه فرص ممارسة فنه في أريحية، مشيرة إلى أن صلاحَ المسرح وتفوّقه يعني بالضّرورة صلاحَ كلّ الفنون وتفوّقها، المسرحُ هو الصّورة المثلى للفنّ الإنساني، حاضنُ الأفكارِ والأسئلة الجوهريّة، ومُحفّز التغيير والتجدّيد عبر القرون، ومُفسّر المواقف والحالات، المسرحُ هو فنّ الفنون وسيّدها.

وشددت الوزيرة أنّ ارتباط المسرح بالحياة ليس ارتباط شرحٍ وتلقي، إنّه فنّ التغييرات والتحويرات وإعادة ترتيب التفاصيل، فنّ العوالمِ الممكنة والمأمول، فنّ ترويضِ الخيبةِ والألم، وهو حتما فنّ الجماليّات كلّها، كما اعتبرت أنّ تنظيم وتحسين ظروف المسرح يمكنها أن تساهم في تقديم عروض مختلفة، وإرساء قواعد استمراريّة للعمليّة المسرحيّة، وإخراج المسرح من دائرة النشاط إلى دائرة الإنتاج والمردويّة، ولنا في العروض التي يكتملُ جمهورها مرّات متتاليةٍ نموذجا يحتذى.

وتم أول أمس بالجزائر العاصمة تقديم ملخص عن مخرجات ورشة إصلاح المسرح التي أطلقتها وزارة الثقافة والفنون العام الماضي حيث تضمنت حلولا و”اقتراحات” لتنظيم وتأطير هذا القطاع للخروج به من حالة “الانسداد البيروقراطي” و”الركود”.

وتوزعت مخرجات هذه الورشة على عدة محاور تعلقت أولها بمسرح المدينة، حيث تم تقديم اقتراحات لإصلاح مسرح الدولة والانتقال به من محطة المسارح الجهوية إلى مسارح المدينة.

وقد تم الانطلاق في الإصلاح الفعلي في هذا المجال من خلال “قانون حول مسرح المدينة متواجد حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة” والذي من بين ما نص عليه “تحويل المسارح الجهوية إلى مسارح مدينة” وإقرار “عقود النجاعة” التي تجعل تنصيب مديري المسارح على أساس “حملهم للمشاريع وليس فقط كإجراء إداري” وكذا “إلزامهم بتحصيل إرادات مالية من نشاطاتهم إلى جانب حصولهم على إعانات الدولة”..

وتناولت أيضا هذه الإصلاحات ترقية ما سمي بـ “مسرح المبادرة” الذي يشمل “المسرح الخاص” (المسارح التي تمولها وتسيرها شركات خاصة وأفراد) و”التعاونيات الفنية” و”مسرح الجيب” (الصالات المسرحية الصغيرة) وكذا “مسرح الشارع” (العروض المسرحية في الفضاءات المفتوحة)، كما تعلقت أيضا بتطوير التكوين المسرحي من خلال وضع إستراتيجية شاملة للرفع من مستواه وكذا ترقية “مسرح الغد” الذي ينطوي على مقاربة جديدة للنهوض بـ “مسرح الطفل” و”مسرح الناشئة” و”المسرح المدرسي” و”المسرح الجامعي”.

وقد مست أيضا هذه الإصلاحات “تسيير وإصلاح مسرح الهواة” الذي يشكل خزانا للمسرح المحترف وكذا “التوثيق والرقمنة” حتى يتماشى الفن الرابع مع المعطى الجديد للعصر بالإضافة إلى تثمين المكتسبات فيما يخص “مهن فنون العرض الحية” كالبالي والأوركسترا والكوريغرافيا واستغلالها أكثر.

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super