جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد الباحث في التراث الشعبي الأستاذ خالد ياسين شهلال، أن أغنية الراي نهلت وتغذت من الأغنية التراثية فبدايتها كانت بالملحون، حيث نذكر على سبيل المثال لا الحصر القصيدة الطويلة “عبد القادر يابوعلام” لعبدالقادر بنطبجي ومقامات الشيخ عبد القادر الجيلالي الولي الصالح المدفون في بغداد، هي من عمق التراث الجزائري، “يامنة” لمصطفى ابن ابراهم التي أداها أحمد وهبي قبل الشاب خالد، قصيدة “بختة” للخالدي … إلخ، وهنا يتضح أن انطلاقتها الأولى كانت تراثية، ويوم بدأت تخرج عن التراث سقطت في الإيقاع والتفاهة.
وأضاف خالد ياسين شهلال أن تقديم ملف لليونسكو لإدراج طابع الراي كتراث لامادي عالمي فيه ظلم للملحون الجزائري، فبدل -يبرز- أن تقدم الجزائر ملفا لاحتواء الملحون الجزائري الذي يحاول أشقاءنا السطو عليه لأنه، هاهي تقدم الجزائر طابعا غنائيا نشأ على أنقاض الملحون والأغنية البدوية، فقط لأنه يصنع الحدث.
وأوضح ذات المتحدث، بأن الملحون هو أساس وأرضية لكل الطبوع الغنائية لأنه سبق الراي، الدفاع عن الملحون سيجر حتما الراي لأن الخطأ الكبير الذي ارتكب هو إدراج الراي في اليونسكو بدون ملحون وهنا الكارثة وكأنك تقولين الابن أسبق عن الأب، لذلك لابد من الملحون أولا، مضيفا أن الراي ما هو إلا طبع انبثق من الأغنية البدوية والشعبية أي الكلاسيكي طبعا، مع تطور الموسيقى فقط، لأن الراي بدون ملحون عملية هشة، لذلك علينا أن نكون أكثر منهجية، والدولة عليها أن تؤسس لجنة من الشعراء والباحثين للسيطرة على الوضع.
وفي الحقيقة –يضيف شهلال- لو ننبش في تاريخها هي ليست مشتقة من الوهراني الأصيل، هي أغنية أصلا نسوية، وخالد أراد أن يعطي للراي بعدا آخر…
وقال ابن ولاية مستغانم، تكلمت عن الخطر هذا من قبل، لأن أشقاءنا بدؤوا في الملحون وأرادوا أن يستولوا عليه ويسجلوه في اليونسكو فلم يستطيعوا وكنت أشرت إلى هذا منذ تقريبا ثلاث سنوات. وهنا في الجزائر للأسف لا يوجد من يتكلم عن الملحون لأن الملحون ليس نصوص فقط، إنه علم ولابد من تخصص ولهذا أتكلم دائما عليه لأن تصنيف الملحون ليس كل شيء.
صبرينة ك