دافع وزير الطاقة مصطفى قيطوني، عن صفقة مصفاة “اوغوستا” بايطاليا، التي أثارت الكثير من الجدل ولاقت انتقادات كبيرة، مؤكدا بأن هذا الاستثمار من شأنه أن يعود بأرباح كبيرة على الجزائر، وقال بان قرار شركة سوناطراك لم يكن اعتباطيا، بل جاء بعد دراسات معمقة أجراها الخبراء، ومفاوضات مع “اكسون موبيل” دامت سنة كاملة، وان الصفقة حازت على موافقة الحكومة، وكذا موافقة السلطات الايطالية، و ابدي استياء كبيرا من الضجة التي رافقت الصفقة.
وأوضح قيطوني، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته إلى ولاية بومرداس، ردا على الانتقادات التي وجهت إلى لشركة”سوناطراك” و المدير العام لها عبد المؤمن ولد قدور بعد إبرام صفقة شراء مصفاة “اوغوستا”، بان القرار جاء بعد إعطاء الحكومة الضوء الأخضر، وبعد دراسة الملف من قبل مجلس إدارة المجمع، كما حصلت الصفقة على موافقة الحكومة الايطالية، مشيرا بان سوناطراك ستقوم بدفع الغرامات المترتبة عن أي تلويث قد يحدث، قبل أن يرد بان هذا لن يمنع الشركة من تكرير النفط.
و أضاف الوزير، بان شراء المصفاة جاء في سياق الإستراتيجية المعتمدة لتطوير الشركة النفطية خلال الفترة الممتدة إلى 2030، والتي عرضت على الحكومة، و بان الصفقة أبرمت بعد مفاوضات مع “اكسون موبيل” لفترة استمرت سنة كاملة، كما تم انجاز عدة دراسات على المصفاة.
و أبدى الوزير انزعاجا كبيرا من الانتقادات التي طالت تكلفة الصفقة، ورد بالقول بان تكلفة مصفاة جديدة لا تقل عن 5 ملايير دولار، وتتطلب 5 سنوات لانجازها، مضيفا بان المحطة ستخضع لأعمال صيانة وتجديد دورية، وقال بان شركة سوناطراك هي الوحيدة التي لا تمتلك استثمارات بالخارج.
سونلغاز تستثمر سنويا 2 مليار دولار لتلبية الطلب على الكهرباء في الصيف
و بخصوص الانقطاع الكهربائي التي تتكرر في كل موسم صيف، و إن كانت الوزارة اتخذت إجراءات لمنع تكرارها، استبعد قيطوني حدوث انقطاعات في التموين، باستثناء عمليات القطع المبرمجة والتي ستسمح بتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية، وشدد الوزير على ضرورة عقلنة استهلاك الطاقة الكهربائية، و وقف التبذير وأوضح قائلا “هناك تبذير كبير في الطاقة الكهربائية ونحن البلد الوحيد الذي يعد ثمن الكهرباء جد منخفض ويقدر بـ 4 دينار للكيلواط ساعي فيما تصل الكلفة إلى 10 دينار”.
وكشف الوزير بان شركة سونلغاز مجبرة على استثمار 2 مليار دولار سنويا لتجاوز ذروة الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف، وقال بان الإستراتيجية المتبعة تتمثل في الذهاب إلى استهلاك عقلاني وتحقيق الانتقال الطاقوي من خلال إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية، موضحا بان الجزائر لم تتأخر في مشروع الطاقة الشمسية بل اختارت الوقت المناصب بعد انخفاض التكلفة وتحقيق تقدم تكنولوجي كبير يسمح بالاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية، التي أكد الوزير بأنها ستكون بوسائل جزائرية ولم يتم استيراد التجهيزات.
لا نريد التسرع في إعداد مشروع قانون المحروقات
ورفض الوزير في سياق منفصل، تقديم أي موعد لعرض مشروع قانون المحروقات على الحكومة، وقال بان الوزارة ستأخذ كل الوقت لتحضير المشروع بعد إجراء تقييم على التجارب التي قامت بها الدول الأخرى والتي راجعت قوانينها، مضيفا بان وزارته لا تريد التسرع في إعداد مشروع يهم مستقبل البلاد.
دعوة لفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في تركيب الغاز المميع
من جانب آخر، شدد الوزير على ضرورة فتح المجال أمام الخواص من أجل العمل والاستثمار في مجال تركيب الغاز المميع، و قال أنه من الضروري العمل على تعميم استعمال الغاز المميع لتفادي التلوث، و تقليص استيراد البنزين، مشيرا إلى أن هدف الحكومة هو التصدير نحو إفريقيا، و أمر الوزير خلال تلقيه شرحات مفصلة حول عملية تركيب “”GPL، أين سيتم خلال سنة 2018 الوصول إلى 90 ألف سيارة تسير بالغاز المميع، بضرورة الرفع من عدد الفرق العاملة والمناوبة إلى ثلاث فرق من أجل خلق مناصب عمل وتكوين الموظفين.
رزيقة.خ