الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / المجاهد عبد الحفيظ أمقران الحسني لـ "الجزائر":
“كريم قدّم بن مهيدي لرئاسة مؤتمر الصومام لأنه يمتلك اللغة العربية”

المجاهد عبد الحفيظ أمقران الحسني لـ "الجزائر":
“كريم قدّم بن مهيدي لرئاسة مؤتمر الصومام لأنه يمتلك اللغة العربية”

إكراما لروح الفقيد المجاهد عبد الحفيظ أمقران اختارت “الجزائر” أن تعيد نشر جزء مهم من حوار أجرته مع المرحوم في السنوات الماضية، تعلق جله بمحطة من المحطات المضيئة لثورة التحرير وهي مؤتمر الصومام.
بداية، سي عبد الحفيظ امقران الحسني، أنتم أحد المشاركين في مؤتمر الصومام. هل لكم أن ترووا لنا قصة هذا المؤتمر؟
يسعدني أن أضيف حسنة أخرى وهي الحديث عن الثورة التحريرية المباركة إلى الجريدة المباركة التي تحمل اسم “الجزائر” والتي نتمنى لها كل التوفيق والنجاح في مسيرتها الإعلامية والصحافية. محدثكم هو الأستاذ عبد الحفيظ امقران الحسني. بدأت النضال السياسي من 1944 إلى 1954 في إطار أحباب البيان والحرية والتقيت مع عميروش الذي كان له ارتباط وثيق وخيط سري مع ديدوش مراد في بداية عام 1954 بباريس حيث كلفنا محمد بوضياف وديدوش مراد بتشكيل خلية للجنة الثورية للوحدة والعمل هناك، تحت غطاء الشعبة المركزية لجمعية العلماء المسلمين. مجاهد في ثورة التحرير المباركة، محافظ سياسي في جبهة التحرير الوطني ورائد في جيش التحرير الوطني على مستوى الولاية الثالثة التاريخية، جريح الثورة التحريرية فقد كتب الله لي أن أعيش مرحلة الكفاح المسلح وتحررت البلاد والحمد لله ومنذ الاستقلال وأنا أشتغل كإطار سامي في الدولة الجزائرية وتوليت العديد من المناصب السامية حتى انتهيت إلى منصب وزير الشؤون الدينية والأوقاف عامي 1993 و1994.

من فكر في عقد المؤتمر وبفضل من تجسدت الفكرة؟
تنادى القائدان التاريخيان العظيمان كريم بلقاسم من المنطقة الثالثة والعربي بن مهيدي من المنطقة الخامسة وقيض الله لهما مجموعة من القادة المجاهدين الذين استخلفوا في المناطق الأخرى ولاسيما الشهيد البطل زيروت يوسف رحمه الله الذي استخلف ديدوش مراد والقائد المحنك اعمر أوعمران الذي استخلف رابح بيطاط. أما بالنسبة للعاصمة فقد جاء دور السياسي الكبير والمخ وهو الأخ عبان رمضان رحمه الله وقد اتفق الجميع منذ البداية على أن يكون الاجتماع وسط البلاد، ووادي الصومام يمثل تقريبا وسط البلاد. وكريم بلقاسم هو الذي استضاف المؤتمر في منطقته التاريخية ولكنه اعتمد كل الاعتماد على نائبه البطل عميروش رحمه الله لأن الرجل عظيم من الناحية العسكرية ومن الناحية السياسية وكان قد كلف بنشر الثورة في وادي الصومام بضفتيه الأولى والثانية وكان نجاحه باهرا بفضل الله وبفضل المجموعة التي كانت تسانده ومن بينهم المتحدث.

هناك من انتقده وهناك من عارضه من بين قادة الثورة…
نعم وسأبين لك الأسباب والدوافع التي جعلت البعض يعارض قرارات مؤتمر الصومام. في الحقيقة المسؤولية تقع على الذين غابوا عن هذا المؤتمر. كل المسؤولين بلغوا لأن التنسيق كان ضروريا فقد اتفق القائدان التاريخيان، كريم بلقاسم والعربي بن مهيدي مع عبان رمضان الذي كان مكلفا بالتنسيق على مستوى العاصمة على تبليغ الجميع. سبب غياب الولاية الأولى هو أن الولاية، بعد استشهاد قائدها سي مصطفى بن بولعيد بقيت بدون رأس لكن الجماعة هناك وافقوا على قرارات مؤتمر الصومام بعدما ذهب إليهم سي عميروش وقدم لهم القرارات. بالنسبة للوفد الخارجي وهم ثلاث: أيت احمد، خيضر وبن بله. أيت احمد وخيضر بلغا وقدما حتى وصلا إلى سويسرا غير أنهما رفضا دخول الجزائر بضغط من احمد بن بله الذي منعهما من الالتحاق بالمؤتمر. لهذا يمكن أن نقول إن هذا الوفد لم تكن له الشجاعة الكافية وروح التضحية للالتحاق بالقادة في منطقة الصومام.

لكن بن بله أخذ موقفا سياسيا علنيا حول وثيقة الصومام…
الموقف الذي اتخذه احمد بن بله كان لحاجة في نفس يعقوب. هذا الذي يسمى بن بله، وإن كان مناضلا في صفوف المنظمة السرية، بعدما كان وراء تخلف الوفد الخارجي عن حضور المؤتمر عمد بعد نهايته وبعد انتصار الثورة التحريرية بفضل هذا المؤتمر الذي وحد القيادة ووحد التراب الوطني ووحد الشعب الجزائري إلى التضليل. فهذا الرجل الذي تزعم ويدعي أنه زعيم، لأن صوت العرب في القاهرة هو الذي أعطاه لقب زعيم الثورة التحريرية والواقع أنه بعيد كل البعد عن الثورة المسلحة فلم يشارك حتى في الرأي. ولما ذهب إليه سي العربي بن مهيدي في بداية الثورة من أجل إمداد المجاهدين بالسلاح والذخيرة سمع كلاما قبيحا ومرا من طرف بن بله. تحدث سي العربي بن مهيدي بهذا في المؤتمر وتأسف كثيرا وحزن على ما سمع من طرف بن بله وقال للجماعة اعتمدوا على أنفسكم فالوفد الخارجي والمكلف بالسلاح والذخيرة لم يفعل شيئا، ها هو موقفه من الثورة ومني كممثل للثورة في الداخل. هذه هي الأسباب التي تقف وراء موقف بن بله الذي وصف مؤتمر الصومام بالمؤتمر الجهوي، والحقيقة والواقع يشهد أن الذي ترأسه هو سي العربي بن مهيدي من الكشافة الإسلامية وأصله من عين مليلة وعبان رمضان تخرج من ثانوية البليدة مثل بن يوسف بن خده وسعد دحلب وغيرهما والمؤتمر نجح كذلك بفضل الرجال المخلصين مثل زيروت يوسف ولخضر بن طوبال والذي يعتبر من التاريخيين والقادة بحيث كان يحضر الجلسات المغلقة بصفة استثنائية.

كيف جرت التحضيرات للمؤتمر؟
الفكرة كانت قديمة وتعود إلى نوفمبر 1954 ولكن عبان رمضان لعب دورا كبيرا في التنسيق من أجل تجسيد الفكرة حيث قام باتصالات مع زيروت يوسف والعربي بن مهيدي في غرب البلاد والتقوا بالعاصمة واتفقوا على المكان. اقترح زيروت يوسف في البداية أن يحتضن المؤتمر الشمال القسنطيني لكن الرأي استقر على أن ينعقد المؤتمر في وسط التراب الوطني لتسهيل الالتحاق به للجميع ولهذا عهدت مهمة تحضير المؤتمر إلى المنطقة الثالثة بقيادة كريم بلقاسم. كان الاقتراح في البداية أن ينعقد المؤتمر في قلعة بني عباس وفي ال10 جويلية. انتقلت أنا وسي عميروش إلى القلعة وقلنا إن ذلك مناسبة لإحياء التاريخ حول قبر المرحوم الحاج المقراني الذي دفن في القلعة إلى جانب كونها حصينة وتتوفر فيها شروط الأمن، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.

ماذا حدث؟
كانت بعض المحافظ التي تحمل أوراق المؤتمر في يد محمدي السعيد المدعو سي ناصر وكان يحملها راكبا على بغلة ولما وصل إلى محطة السكك الحديدية بالمنطقة التي تسمى “ألاغن” بين “تازمالت” و”أقبو” وقع كمين وسمع دوي الرصاص ليلا وبدون شك كان كمينا للجيش الفرنسي لأن العدو كان يتحسس ويتوجس بأن شيئا ما سيقع وأن اجتماعا هاما سينعقد إما في قلعة بني عباس وإما في الضفة الأخرى الشمالية لوادي الصومام. النتيجة أن سي ناصر سقط من البغلة التي شردت وغابت عن الأعين وحملت معها بعض المحافظ التي عثر عليها الجيش الفرنسي مما جعله يكتشف زمان ومكان الاجتماع وهو 10 جويلية بقلعة بني عباس ولما انكشف الأمر شن العدو عملية تمشيط واسعة شملت سطيف وبجاية والبويرة وبرج بوعريريج ودمر طيران الاستعمار ثلاث أرباع قلعة بني عباس بالقنابل. أما نحن فانسحبنا إلى قرية بعيدة بجوار غابة البيبان وهي قرية “موقة” كل هذا كان قبل مجيئ الوفود والقادة وهكذا اتصل عميروش بكريم بلقاسم وأخبره بما وقع وقال له من الأحسن أن نجتمع في الضفة الشمالية من وادي الصومام واخترنا عرش “أوزلاغن” لأن التراب مهيأ جيدا، لا نقول للفرار وإنما للتستر من العدو، وهو قريب من الغابة الكبيرة “أكفادو” على الجهة اليمنى من جهة بجاية وقريبة من صخور جرجرة ولأن سكان عرش “أوزلاغن” كان ارتباطهم بالثورة لا يشوبه الشك من البداية حتى أن السرية لم تخرج طوال أيام انعقاد المؤتمر الذي دام 11 يوما و4 أيام بعد ذلك قبل مغادرة الوفود إلى مناطقها.

ارتباط السكان بالثورة لم يمنع من اتخاذ احتياطات أمنية…
طبعا فقد اختير سي حميمي للإشراف على الأمن لأنه عسكري فرنسي سابق ويعرف خبايا العسكر. والأمن انقسم إلى قسمين يتعلق الأول بأفواج المجاهدين المكلفين بالحراسة المقربة للمؤتمر وهناك حراسة بعيدة بالنسبة لعرش “أوزلاغن” كان يضمنها ما يقرب من 500 مجاهد أما الحراسة البعيدة في المرتفعات فكان يضمنها المسبلون بلباسهم المدني هناك من يسرح الغنم وهناك من يقوم بأشغال الأرض وغيرها. وكانوا يتحسسون أية حركة للجيش الفرنسي في مناطق “زواوة” و”بني يجر” و”بني زيكي”..

وحتى زيروت يوسف دعم المؤتمر بجنود جيش التحرير من المنطقة الثانية لتعزيز الأمن…
لما قدم زيروت يوسف رحمه إلى المؤتمر حمل معه ما يقرب من كتيبة، أي ما يقرب من 80 مجاهدا واشتبك مع العدو في جبال البيبان وكان رفقتهم الرائد قاسي حماي من المنطقة الثالثة وانتصروا على العساكر الفرنسيين والتحقوا بمكان المؤتمر وانضموا إلى المجاهدين لتدعيم الحراسة الأمنية للمؤتمر.

وماذا عن لجنة الإسناد؟
هذه اللجنة شكلها عميروش من المقربين إليه ممن كانوا مجاهدين منذ الساعات الأولى للثورة في 1955، وتكلف كل واحد منا بمهام. التموين تكلف به المجاهد الذي استشهد في أواخر 1958 وهو سي حسين صالحي وكان هو الذي يزود المؤتمر بالورق والأقلام وبمستلزمات الرقن، كما كان مسؤولا عن التموين بالأغذية لجميع المشاركين. وأنا شخصيا كلفني عميروش بتصحيح محاضر جلسات المؤتمر التي تكتب بالفرنسية قبل جمعها إذ كان هناك من تكلف بالرقن وهم ثلاث هم سي الطاهر عميروش والمدعو الهادي ورشيد أجاووت الذي لا يزال على قيد الحياة. وكان الرائد سي حميمي رحمه الله مكلفا من الناحية العسكرية والأمنية وهناك من تكلف معي بمراقبة الشعب لكي لا يكون هناك غدو ورواح وتخرج سرية المؤتمر إلى المدن القريبة ك”أقبو”، “سيدي عيش” و”إغزار امقران” وبجاية. وكانت مغادرة المنطقة نحو المدن تقتضي استصدار رخصة من الوكيل السياسي المحلي بعد بحث معمق حول مبررات تنقل الشخص المعني. وكان معي سي محند اكلي نايت كعباش وهو مجاهد ومناضل قديم هو الذي كان العين البصيرة المكلفة بمراقبة تنقلات السكان. وهناك المسؤول عن الرقن وهو المجاهد سي الطاهر عميروش الذي أصبح فيما بعد ضابطا لجيش التحرير مكلفا بالكتابة العامة للولاية الثالثة في عهد عميروش ومحند اولحاج وهناك مجاهد آخر وهو عبد الرحمن أوميرة كان مكلفا بتنظيم العمليات العسكرية وضرب العدو في أماكنه وثكناته بعيدا عن مكان المؤتمر في البويرة والأخضرية وفي برج بوعريريج لصرف نظر العدو عن مكان المؤتمر.

كيف تم تنظيم جلسات المؤتمر؟
افتتح المؤتمر بصفة رسمية في 20 أوت وكان اختيار التاريخ تحية إكبار للهجوم الذي شنه المجاهدون رفقة زيروت يوسف في نفس التاريخ من سنة 1955 وكان زيروت يوسف لما قام بالهجوم يريد إحياء ذكرى نفي الملك المغربي محمد الخامس في 20 أوت 1953. كان الافتتاح في قرية “إيفري” التي يوجد فيها الآن النصب التذكاري المخلد للمؤتمر. ثم جاءت الفكرة التكتيكية من عند عميروش بالتشاور مع كريم بلقاسم بحيث نجتمع يوما ونصف في قرية ثم ننتقل إلى قرية أخرى لنمكث نفس المدة بحيث عقدت الاجتماعات في 6 قرى. بدأنا ب”إيفري” ثم ذهبنا إلى قرية “تيملوين”، ثم قرية “إغبان”، ثم قرية “إزموران”، ثم “إغيل وذلاس” وبعدها قرية “تيزي” قبل أن نرجع إلى “إيفري”.

هل كان اختيار المنزل يخضع لمواصفات محددة؟
المواصفة الأولى التي تشترط في المنزل هو أن يحتوي على ثلاث غرف على الأقل تخصص واحدة منها للاجتماعات والأخرى للرقن والثالثة للاستراحة وتناول الطعام. كما يشترط أن تحتوي على مدخلين، الباب الرئيسي والمخرج الاحتياطي.

كيف كان يتم اقتناء هذه المنازل؟
في كل قرية كان هناك من يسمى برئيس النظام ورئيس المسبلين ورئيس النظام هو الذي يختار المكان ورئيس المسبلين هو الذي يختار من يذهب بعيدا من أجل الحراسة وجزء من المسبلين يشتغلون على راحة المؤتمرين والمجاهدين القائمين على الحراسة المقربة بحيث يقدمون الطعام والشراب وعندما أقول الشراب أقصد الماء ولاشيء غير الماء.

كيف تم افتتاح المؤتمر وكيف جرت الجلسات؟
قبل سي العربي بن مهيدي دعوة كريم بلقاسم لرئاسة المؤتمر بعد أن ألح عليه وأقسم عليه بذلك، إذ أن التقاليد كانت تقتضي أن رئاسة المؤتمر تعود إلى كريم بلقاسم بحكم أنه هو قائد المنطقة الثالثة التي انعقد فيها. السبب هو أن العربي بن مهيدي مثقف باللغة العربية ويمثل القطاع الوهراني بكامله، وأيضا، وهذا ما قاله كريم بلقاسم للعربي بن مهيدي: “أنت تملك خبايا الوفد الخارجي وأنت الذي سمعت الحلو والمر” وكريم بلقاسم كان يتميز بالتواضع فهو لا يدعي ما لا يملك ولما عرف أنه لا يملك إلا اللغة الفرنسية وضعف امتلاكه للغة العربية طلب من بن مهيدي ترأس كل الاجتماعات وكان أغلب حديثه في المؤتمر باللغة العربية أما كاتب الجلسات والمسؤول على الأوراق وكل الكلمات هو عبان رمضان الذي كان أغلب حديثه باللغة الفرنسية حيث قدم الأرضية السياسية التي صادق عليها المؤتمر بعد أن أدخلت عليها تعديلات.

كيف كان تمثيل المناطق في المؤتمر؟
كان هناك نوعان من الجلسات وهما الجلسات المغلقة للقادة والجلسات الموسعة إلى نواب القادة وتضم 17 عضوا. حضر عن المنطقة الثانية زيروت يوسف ولخضر بن طوبال وابراهيم مزهودي وروابحي وحضر عن المنطقة الثالثة كريم بلقاسم ومحمدي السعيد وعميروش وقاسي حماي ومثل المنطقة الرابعة اعمر أوعمران رفقة سليمان دهيليس ومحمد بوقرة وصالح زعموم. أما العربي بن مهيدي فقد مثل المنطقة الخامسة وحده سياسيا وعسكريا لأن الثورة خمدت في القطاع الوهراني بعد اندلاعها حيث اعتقل المناضلون في ليلة واحدة من بينهم بن علا الذي كان نائبا لبن مهيدي واستأنفت الثورة من جديد في أكتوبر 1955 وخاف بن مهيدي أن تخمد مرة أخرى ففضل المجيئ إلى المؤتمر لوحده. وكان حضور بن طوبال الجلسات المغلقة استثنائيا بجانب زيروت يوسف لكونه عاش لمدة بمنطقة أوراس النمامشة إلى جانب مصطفى بن بولعيد فاعتبر بمثابة ممثل للمنطقة الأولى. والجلسات المغلقة تخصص لاتخاذ القرارات فيما تخصص الجلسات الموسعة للتشاور.

كيف كانت الجلسة الختامية؟
انتهى المؤتمر إذن بعد 11 يوم أي في 1 سبتمبر. كان الاجتماع الختامي الأول في قرية تيزي هو المفاجأة الكبرى بالنسبة لنا. حضره الجميع هناك قرر كريم بلقاسم أن يعرفنا بالقادة التاريخيين ويعرفهم بنا وقال للقادة: “إذا كنا قد اجتمعنا دون أدنى إزعاج ودون أن يعرف أمرنا فهذا يرجع إلى هؤلاء” وأثنى على عميروش وقدمه على أنه مناضل قديم في حركة انتصار الحريات الديمقراطية وبدوره قدم عميروش نوابه في لجنة الإسناد. وقدم العربي بن مهيدي كلمة ممتازة وقال إن ثورتنا لن يكتب لها النجاح إذا لم تلتحم بالشعب فلابد من تحضير الشعب جيدا. وطلب محند اكلي نايت كعباش الكلمة وقال متوجها إلى العربي بن مهيدي: “اسمح لي يا أخي المجاهد سي العربي سي عميروش افرض علينا الصلاة نصليو بذراع” فضحك العربي بن مهيدي وضحك معه الجميع وقال بن مهيدي: “عنده الحق عميروش انتم اللي لازم تقدموا المثل وتكونوا القدوة للشعب” وتحدث عبان رمضان وحرص على التنظيم وشدد على أن غياب التنظيم والانضباط سوف يؤدي بكل جهود المجاهدين إلى الفشل.

حاوره احسن خلاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super