جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اتهم النائب لخصر بن خلاف الفائز عن حركة النهضة العدالة والبناء ،السلطة بالتواطؤ في عملية تزوير فاضحة ،لفائدة حزبها الافلان والحزب الوصيف الارندي ،وكشف المتحدث أنه سيلاحق المتسببين قضائيا ،الى حين استرجاع المقعدين المختلسين من الحزب في البرلمان.
قال النائب البرلماني السابق،والفائز بعهدة جديدة لخضر بن خلاف أمس أن البرلمان القادم سيكون أسوأ برلمان تعرفه الجزائر المستقلة ،ودلك بعد أن تدخل التزوير وتضخيم المشاركة الانتخابية،في حسم النتيجة الانتخابية.
وأكد المتحدث أن نسبة المشاركة الحقيقة في ولاية قسنطينة لم تتعدى 16 بالمائة وأن نسبة 10 بالمائة التي أضيفت وزعت على أحزاب السلطة .
وطالب بن خلاف من رئيس المجلس الدستوري بإنصاف حزبه- الذي حُرم من مقعدين بعاصمة الشرق- .
وكان لخضر بن خلاف، الذي تصدر قائمة الاتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء خلال التشريعيات بولاية قسنطينة، قد اتهم والي قسنطينة بالتأمر على الحزب والمشاركة في التزوير، عبر تضخيم نسب المشاركة ورفض تقديم المحاضر بالمراكز الكبيرة خاصة ببلديتي قسنطينة والخروب وبدرجة أقل حامة بوزيان، وهي البلديات التي حرم فيها ممثلو الأحزاب من حضور عملية الفرز أو الاطلاع على أية أرقام قبل أن يتم التلاعب بها شيرا إلى أن بعض ممثلي حزبه حصلوا على بعض المحاضر التي عُلقت حصول عملية التزوير والتي كانت مناقضة تماما لتلك المحاضر التي تم تحضيرها لاحقا.
وقال المتحدث أنه سيتابع قضائيا رؤساء المراكز القائمين أساسا على حسن سير العملية كما سيتم تقديم طعن إلى رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، للفصل في الأمر و إرجاع مقعدين الدين دهب أحدهما للأفلان.
وكشف بن خلاف أنه تقدم بسبع إخطارات ،متعلقة بتضخيم نسب المشاركة وتغيير المراقبين و عدم منح محاضر الفرز و عدم منح المحاضر الكافية التي تناسب عدد القوائم الحزبية المشاركة .
و اضاف أن السلطة استغلت العزوف عن الانتخاب لتضخيم نسب المشاركة بأرقام حوّل الفارق بينها وبين الأرقام الحقيقية لأحزاب معينة.
مؤكدا أن دعوات المقاطعة خدمت السلطة وشجعت المواطنين على العزوف وأضاف أن الخاسر الوحيد هو الشعب .
واعتبر نجاح النائب المعارض عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في الفوز بعهدة أخرى فوزا لوجه من الاوجه القديمة في البرلمان مثله مثل حسن عريبي والنائب سليمان سعداوي والصديق شهاب وفوزية بن سحنون ….
وعرف عن النائب أنه من أكثر النواب حضورا بالنظر إلى الأسئلة الكتابية الموجهة للحكومة اضافة الى مواقفه المعارضة ضد عدد من القوانين.
وكانت أحزاب المعارضة قد اتهمت ،السلطة، بتزوير نتائج الانتخابات التشريعية التي نظمت في ماي الجاري، وبشكل مفضوح وخطير، لصالح حزبيها، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي .
وقال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إن “السلطة مارست تزويرا فظيعا لصالح الحزب الحاكم والحزب الوصيف”، وتابع أن “التزوير استعمل فيه هذه المرة أسلوب جديد هو البلطجة ”
وحاز تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، على 33 مقعدا طبقا للنتائج المعلنة، وشكلت هذه النتيجة صدمة لدى مناضلي الحزبين، بعد أن سادت توقعات، قبل إعلان النتائج أن التحالف يسير نحو تحقيق نتيجة كاسحة.
وحاز الفصيل الإسلامي المعارض، الثاني “الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء”، المتشكل من ثلاثة أحزاب إسلامية، تحالفت بالانتخابات، على 14 مقعدا.
وبحساب إجمالي المقاعد، فقد تحصل الإسلاميون، على 48 مقعدا من إجمالي 462 مقعدا بالبرلمان، ما يضع السلطة بأريحية مطلقة، طالما أن حزبيها: جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، منحت لهما الأغلبية بـ261 مقعد 164 للأول و97 للثاني .
رفيقة معريش