جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت أمس، وسائل إعلام فرنسية عن السبب الحقيق وراء استبعاد الدولي الجزائري جوان حجّام، عن مباراة فريقه نانت التي جرت أمس أمام ريمس ضمن الجولة 29 من الدوري الفرنسي، حيث أكدت بأن اللاعب دفع ثمن رفضه إفطار رمضان خلال يوم المباراة بطلب من مدربه أنطوان كومبواري، الذي قرر إسقاطه من القائمة المعنية من المواجهة.
وتجدد الجدل بشأن التصرفات العنصرية في البطولة الفرنسية، خاصة في أيام الشهر الفضيل والجدل الذي يتفجر بشأن صيام اللاعبين المسلمين، إذ كان هذه المرة الضحية هو الوافد الجديد لـ”الخضر” جوان حجّام، الذي تعرض للاستبعاد من مباراة فريقه نانت أمام ريمس، حيث أثير الجدل بشأن الخطوة، عندما أفاد موقع “وست فرانس”، بأن ذلك يعود لـ”أسباب خاصة”، غير أن موقع “غول” العالمي فجر الفضيحة وأكد بأن المدرب أنطوان كومبواري طلب من لاعبيه المسلمين الإفطار يوم المباراة وهو ما رفضه النجم الجديد للمنتخب الوطني حجّام الذي تمسك بفرضية الصيام، مشيرا بأنه يمكنه الإفطار لكن بشرط عندما يسافر فريقه نانت للعب خارج الديار وذلك عملا بتعاليم ديننا الحنيف والرخصة التي منحتها الشريعة الإسلامية للمسافر للإفطار في رمضان مع تعويض ذلك في وقت لاحق، لكن حجّام رفض رفضا قاطعا الإفطار عندما يلعب “الكناري” بمدينة نانت وهو ما أغضب مدربه الفرنسي الذي قرر استبعاده من مواجهة ريمس، رغم أهميته في التشكيلة، إذ إنه كان في التشكيل الأساسي في 4 مباريات من المواجهات الخمس الأخيرة للفريق.
واعتاد المدرب كامبواري معتاد على هذا السلوك، ففي عام 2009 وخلال فترة تدريبه لباريس سان جيرمان قال خلال الندوة الصحفية: “لدي قاعدة بسيطة للغاية في كل مكان أذهب إليه، رمضان في الأسبوع لا مشكلة، لكن في أيام المباريات ممنوع، أولئك الذين يقضون رمضان في يوم المباراة سيبقون في المنزل”، وأردف:” لن أعبث بصحة اللاعبين أو أضع اللاعبين الآخرين في مأزق، عندما لا تأكل طوال اليوم ، يصبح الأمر معقدًا”، وختم: “في غرفة خلع الملابس في نانت، يوافق اللاعبون الآخرون ، الذين يمارسون رمضان ، على الإفطار في يوم المباراة”.
وفسر الكثير خطوة كومبواري بأنها امتداد لقرارات الاتحاد الفرنسي لكرة القدم المستفزة، حيث أسدت تعليمة للحكام، وأكدت رفضها توقيف من أجل فسح المجال للاعبين المسلمين بالإفطار، وذلك على النقيض تماما من نظيرتها في إنجلترا التي حثت الحكام على احترام عقيدة اللاعبين المسلمين وتوقيف اللقاءات من أجل إفطارهم.
عادل. ب