جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، عن اهتمام حزبه بالانتخابات المحلية المقبلة، ورغبته في دخول هذا المعترك السياسي بكل قوة، لما له من أهمية كبيرة في خدمة المواطنين وحل مشاكلهم اليومية، كما دعا مرشحي حزبه وكل الإطارات إلى التجنيد على أعلى مستوى من أجل تحقيق أهداف الحزب.
وأوضح مناصرة، خلال اللقاء الذي جمعه بمناضلي حزبه في مدينة متليلي بولاية غرداية، أمس الاثنين، والذي نظمه الوزير السابق مصطفى بن بادة، بأن انتخابات 23 نوفمبر المقبل، أولوية لدى الحركة من أجل مواصلة مسيرتها السياسية وتحقيق أهدافها، قائلا “أولوية الحركة في المرحلة الراهنة هو النجاح في الانتخابات المحلية القادمة، لما تكتسيه من أهمية كبيرة في الساحة السياسية للبلاد”.
وأضاف مناصرة بأن الأهداف المسطرة من طرف الحركة ليست سهلة التحقيق، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها العملية الانتخابية في البلاد، مستشهدا في ذلك بانتخابات التشريعية الأخيرة، قائلا ” لدينا رغبة كبيرة في تحقيق أهدافنا رغم الضيق الكبير في أفق التغيير بفعل التزوير المستمر في الانتخابات، وهو تصرف باعث على اليأس وفقدان الأمل في إخراج البلد من الورطة التي يتواجد فيها”.
مضيفا بأن هذه الرغبة تأتي في إطار استكمال المسار الناجح للحزب، والذي تُوّج مؤخرا بمشروع وحدة بين حركة “حمس” وجبهة التغيير، قائلا بهذا الخصوص “وحدتنا ليست إجراءا أو اتفاقا وإنما هي مسعى مستمر وروح، يجب أن تبقى سارية في هذا الجسم من اجل بلوغ الأهداف المسطرة”، مطالبا في الوقت ذاته، كل أعضاء وقيادات الحركة إلى بنسيان الخلافات السابقة والعمل بيد واحدة من أجل الحفاظ على هذه الوحدة، قائلا “وحدتنا قوة قائمة على التعاضد والتعاون والاستعانة ببعضنا البعض، والحرص على الرؤية المستقبلية والتغافل عما وقع في الماضي، وأنّ وحدتنا يجب أن لا تتحول إلى أحادية أو توحد”.
ووصف الرئيس السابق لجبهة التغيير الوضع الذي تعيشه البلاد بالمصير المعقد، الواجب مسايرته بالمقاومة من اجل تحقيق المشروع الوطني للحركة، من خلال المشاركة في العملية الانتخابية، قائلا “قدرنا أن نقاوم التزوير والتزييف ونناضل ضده دون كلل أو ملل، والاستعانة بالصبر ونقاوم بالعمل والمشاركة في الانتخابات وليس بالانسحاب أو الفرجة أو التردد في الخطابات أو المواقف”.
طيفور : تصريحات دربال تناقض الواقع
استغرب العضو البارز في حركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، من التصريحات الأخيرة لرئيس الهيأة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، مطالبا إياه بتقديم تقريره حول تشريعيات ماي الماضي قبل الحديث عن المحليات المقبلة، وجدد طيفور في حديث له مع “الجزائر” الى ضرورة استحداث هيأة عليا مستقلة لتنظيم وليس لمراقبة الانتخابات، بالطريقة المعمول بها في العديدة من الدول الديمقراطية الناجحة، قائلا “ما جاء على لسان دربال مخالف للواقع، فمن غير المعقول أن يحدثنا عن الاستعدادات التي تقوم به هيأته حول الانتخابات التشريعية المقبلة، في حين لم يقدّم لنا بعد تقريره حول تشريعيات ماي الماضي” مضيفا “بصراحة نحن لا ننتظر أي شيء من هذه الهيأة بل نطالب بتأسيس هيأة لتنظيم وليس لمراقبة الانتخابات”.
وبخصوص استعدادات الحركة للمحليات المقبلة، قال محدثنا “أمورنا تسير بالشكل الذي سطرناه من قبل، وعملية انتقاء القوائم المعنية بدخول غمار المحليات المقبلة متواصل”.
ع.فداد