الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، شابونية مراد لـ "الجزائر"::
” نسعى لإنتاج أدوية بعضها مخصص للسرطان”

نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، شابونية مراد لـ "الجزائر"::
” نسعى لإنتاج أدوية بعضها مخصص للسرطان”

كشف نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة مراد شابونية، أن منتجي الأدوية يسعون إلى “إنتاج أدوية جديدة من بينها أدوية للسرطان في شكل أقراص وأنهم يمتلكون من الخبرة ما تؤهلهم لصناعة مختلف الأدوية والقضاء على مشكلة استيراد بعض الأدوية التي تكلف الخزينة العمومية الملايير من الدولارات والقضاء أيضا على مشكلة الندرة التي أرهقت المرضى”، مستطردا أن هؤلاء المصنعين و الصيادلة “يصادفون عراقيل تتعلق بمنح تراخيص الإنتاج والتوزيع في السوق المحلية من قبل وزارة الصحة، ووجه شابونية في حواره مع “الجزائر” على هامش المعرض الدولي للصيدلة نداء للسلطات بضرورة توفير المادة الأولية الخاصة بالأدوية العادية والتي تعرف ندرة نتيجة تقليص فاتورة الاستيراد.

– شاركتم في المعرض الدولي للصيدلة والذي أسدل عنه الستار أول أمس، فما هي انطباعاتكم عنه؟
شاركنا في المعرض الدولي للصيدلة باعتبارنا نقابة الصيادلة، وهو كان فرصة للقاء المشاركين والاطلاع على جديد الإنتاج الوطني وأنواع الأدوية الجديدة المنتجة على المستوى الدولي، إضافة إلى أنه كان فرصة التقرب من الصيادلة ومعرفة المشاكل التي يمرون بها و كذا الصعوبات ومناقشة وضع القطاع.

– كم وصل عدد الصيادلة الناشطين على المستوى الوطني، وكم من مخبر صيدلاني منتج للأدوية محليا؟
عدد الصيدلة الموجودين على المستوى الوطني بلغ 11700 صيدلي، أما عدد المخابر الموجودة على المستوى الوطني فحوالي 80 مخبر مصنع للأدوية محليا.

– ما هي أهم مشاكل الصيادلة التي وقفتم عليها خلال احتكاككم بالصيادلة القادمين من مختلف مناطق الوطن الذين شاركوا في المعرض؟
أغلب المشاكل المطروحة هي مشكلة ندرة الأدوية التي لا تزال متواصلة والتي تتفاقم يوما بعد يوم، فقد أحصينا حوالي 200 دواء مفقود على المستوى الوطن، ورغم أن بعض هذه الأدوية قد تجدها لدى بعض الصيدليات، لكن بالنسبة لنا لما لا نجد دواء معين في كل الصيدليات أو على الأقل في أغلبها في كل ولايات الوطن، فهو مفقود بالنسبة لنا، لأن المريض لما يضطر إلى أن يبحث عن الدواء في أكثر من 4 أو 5 صيدليات في بلديته أو ولايته حتى يجد دواءه فهذا بالنسبة لنا مشكل كبير و الدواء يعتبر بالنسبة لنا مفقود.
إضافة إلى مشكل صرف المؤثرات العقلية، وهو بالنسبة لنا مشكل عويص ونتمنى صدور وتطبيق المرسوم التنفيذي الجديد الذي نشر في 5 جانفي الماضي، ووقع عليه الوزير الأول عبد العزيز جراد، حتى يتمكن الصيدلي من صرف دواء المؤثرات العقلية بكل آمان وأريحية.

– وزير الصحة صرح مؤخرا بأن الجزائر لا تملك المال لجلب أدوية السرطان وأن الطبيب يوصف أدوية لمرضى السرطان غير متوفرة ؟ ما تعليقكم؟ وهل يمكن حل هذه المعضلة بإنتاج هذه الأدوية محليا؟
أدوية السرطان خاصة الحقن المستعملة في المستشفيات لا تخص الصيدلي لأن توزيعها يكون عن طريق المستشفيات واستعمالها يكون في المستشفيات، لكن النقابة طالبت في عدة لقاءات بتخصيص الأدوية على شكل أقراص لصرفها في الصيدليات وتمكين المواطن من اقتناء الأدوية بكل سهولة فهي طريقة نحمي بها المريض فيصبح بإمكانه التوجه لأقرب صيدلية في حيه لاقتناء دواء السرطان وهذا يسهل عملية المعالجة على الكثيرين من المرضى الذين يقطنون في أماكن بعيدة ويضطرون للتنقل من أجل التداوي إلى المستشفيات البعيدة.

– ماذا ينقص المخابر الوطنية ومنتجي الدواء في الجزائر لتصنيع هذه الأنواع من الأدوية وتلك التي تعرف ندوة دائمة ؟هل هو الدعم أم العراقيل الإدارية أو أن هناك أسباب أخرى؟
المخابر الجزائرية المنتجة للأدوية لديها خبرة كبيرة وهي تطمح لإنتاج أدوية جديدة وخاصة أدوية السرطان التي تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة، فهذه المخابر لو تجد دعما من قبل الوزارة فبإمكانها إنتاج هذه الأدوية، غير أن هناك بعض المعيقات، وقد طرح منتجو الأدوية خلال لقاء وطني نظم يومي يوم 29 30 جانفي، مشكل تسجيل الأدوية الجديدة والحصول على تصريح بالإنتاج والتوزيع في السوق الوطنية والذي يأخذ وقتا طويلا، فالمنتج عندما يقدم ملفا لإنتاج أدوية معينة والحصول على ترخيص لإنتاجها محليا، فوزارة الصحة تأخذ وقتا طويلا لدراسته، قد يستغرق من 6 إلى 8 أشهر، في حين أنه لو نظرنا وقارنا فقط هذه الإجراءات في الدول الجارة كتونس والمغرب سنجد أن وزارة الصحة في هذين البلدين لا تستغرق في دراسة مثل هكذا ملفات سوى 60 يوما على الأكثر، إضافة إلى مشكل المادة الأولية لأنه حاليا الندرة مست أيضا حتى المادة الأولية لإنتاج الأدوية العادية، فالمادة الأولية لا تستورد بالكمية الكافية التي تمكن المنتج من تلبية الطلب ونحن ككل المخابر العالمية المادة الأولية نستورد هذه المادة الأولية من الصين والهند.
كما أن سياسية تقليص فاتورة استيراد الأدوية كانت أيضا سببا لهذه الوضعية التي نعيشها من استمرار أزمة ندرة الأدوية واستمرار معاناة المرضى، ونحن نقول أن الصحة ليس لها ثمن، وأوجه طلب للسلطات من أجل أن يأخذوا بعين الاعتبار معاناة المرضى اليومية في رحلة البحث على أبسط دواء.

– بالنسبة لفيروس “كورونا” الذي أصبح مصدر رعب بعد ارتفاع عدد الوفيات ليس في الصين فقط بل في عدد من الدول، فهناك من يعتقد أن هناك أدوية محددة إذا ما تم تناولها يمكنها أن تقي من الإصابة بهذا الفيروس، فهل هذا الاعتقاد سليم ؟
بالنسبة لفيروس “كورونا” أعتقد أن الدولة وضعت إجراءات لحماية البلاد من منه، والدليل احتواء الطلبة الذين تم إجلاؤهم من “ووهان” الصينية والرعاية التامة التي أحيطوا بها من طرف الدولة، إلى أن تم التأكد من خلوهم من المرض، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذت على مستوى المطارات والتي تكشف عن المرض في حال ماذا كان هناك إصابات بين المسافرين، كما لا يجب على المواطنين أن يجزعوا من هذا الفيروس فإذا نظرنا إلى الإحصائيات الخاصة بالوفيات التي تسبب فيها الفيروس فهي تمثل 2 بالمائة فقط، بينما نحن في الجزائر هناك أمراض معدية أكثر ومميتة تمكنا من احتوائها، غير أنني أؤكد أنه ليس هناك أدوية يمكن أن يأخذها الشخص للمنزل لتناولها ليقي نفسه أو ليشفى من الفيروس، فالمصاب بالفيروس يجب أن يصرح به ليتم الحجر عليه ومعالجته في المستشفيات المخصصة لهذا النوع من الأمراض.

حاورته: رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super