الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / خبراء اقتصاديون يقدمون اقتراحاتهم: :
هذه هي الخطوات لضمان نجاح النموذج الاقتصادي الجديد

خبراء اقتصاديون يقدمون اقتراحاتهم: :
هذه هي الخطوات لضمان نجاح النموذج الاقتصادي الجديد

اعتبر خبراء أن النموذج الاقتصادي الناجح والذي بإمكانه تحقيق النتائج المتوخاة منه وتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي، يحتاج أولا إلى إحصاء كل الموارد والإمكانيات الموجودة، وتحديد رؤية واضحة مبنية على مخطط حقيقي واضح الأهداف والآليات يعتمد في تطبيقه على الرأس المال البشري الكفء، وتكون نتائجه ملموسة بعد فترة زمنية قصيرة، أما من دون هذه الخطوات فإن أي نموذج سيكون محكوم عليه بالفشل، ويرون أنه إلى حد الآن النموذج الاقتصادي الذي تحدثت عنه حكومة عبد العزيز جراد لا يزال عبارة عن فكرة وخطوط عريضة وعموميات يفتقر إلى الرؤية، وهو ما قد يثير مخاوف بشأن مدى نسبة نجاحه.
تحدث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأسبوع الماضي، عن إطلاق نموذج اقتصادي جديد أهم محاوره تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، لتكثيف الصادرات خارج المحروقات، ويتأتى هذا حسب الرئيس وفق قواعد قانونية، تساعد على بعث الثقة بين المتعاملين والمستثمرين والدولة، غير أن خبراء اقتصاد يؤكدون على ضرورة توفر شروط معينة لضمان نجاح النموذج الاقتصادي الجديد وحتى لا يلق نفس مصير النموذج الاقتصادي الذي أطلق في نهاية 2016 بداية 2017 في عهد رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة والذي كان من أهم محاوره “رفع نسبة النمو والعقد الاقتصادي والاجتماعي في مجالات الاستثمار إضافة إلى ضبط نظام التقاعد”، إلا أنه لم يظهر له أثر على أرض الواقع، بل زاد من حدة تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد.
فريد بن يحي:”إحصاء كل الإمكانيات والموارد المالية ووضع رؤية واضحة أهم الخطوات لإنجاحه”
وفي هذا السياق، يقول أستاذ الاقتصاد فريد بن يحيى، في تصريح لـ”الجزائر”، أنه ولإطلاق نموذج اقتصادي فلا بد أولا من إجراءات تقوم بها الجهة التي تريد تبينه، أولا يجب إحصاء الموارد المالية، والمناجم والطاقات من بترول، غاز، ذهب، حديد، فوسفات، حديد، أراضي وغيرها، إضافة إلى إحصاء المداخل السنوية، ويؤكد الخبير الاقتصادي أنه ولنجاح النموذج الاقتصادي لا بد من وضع”رسالة مهمة”، و”رؤية واضحة مكتوبة ليس مجرد كلام، وتكون مبنية على مخطط حقيقي واضح الأهداف والآليات يعتمد في تطبيقه كفاءات و مختصين”، وأوضح بن يحيى أنه “عندما تتكلم الحكومة الحالية أو الحكومات السابقة على النموذج الاقتصادي، تتحدث على أساس أنه فكرة وليس رؤية وهو الخطأ الذي يرتكبه المسؤولون دائما”، فهم يتكلمون-يقول بن يحيى- على النموذج ضمن خطوط عريضة وعموميات دون رؤية واضحة وتخطيط وأهداف، ويرى أستاذ الاقتصاد أن النموذج الاقتصادي الصحيح هو الذي كل ما مر يوم من بدأ تطبيقه تلمس له نتائج إيجابية وتصل في كل يوم إلى تحقيق هدف محدد.
وقال بن يحي أنه “رغم كل الوضع والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تمر بها الجزائر، يمكنها الإقلاع إذا ما اتبعت الخطوات السالفة الذكر ضمن النموذج الاقتصادي الجديد وتداركت الأخطاء التي تم الوقوع فيها في السنوات الماضية، أما بدون هذه الطريقة فمآل النموذج الاقتصادي الفشل وسنبقى ندور ضمن حلقة مفرغة”.
عبد الرحمان عية: “أساس نجاح النموذج الاقتصادي الجديد وضع الكفاءات في المكان المناسب”
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية، في تصريح لـ”الجزائر”، أنه لنجاح النموذج الاقتصادي الجديد التي تعتزم الحكومة إطلاقه والذي يعتمد أهم محاوره على تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، لتكثيف الصادرات خارج المحروقات، لابد أن يعتمد على الرأس مال البشري، وأن يحاط النموذج بالكفاءات وليس بأشخاص من غير الاختصاص، واعتبر أن رأس مال البشري العامل الأساسي للإنتاج، ويشكل ما نسبته 50 بالمائة من فرص نجاح المشاريع الاقتصادية، وبعدها تأتي العوامل الأخرى من موارد مالية.
ويقول الخبير الاقتصادي أنه بعد استغلال الرأس مال البشري تأتي الخطوات التالية التي تعد عوامل هي الأخرى مساعدة لنجاح النموذج الاقتصادي والتي وجب على الحكومة اتباعها إذا كانت فعلا ترغب في نجاح النموذج الاقتصادي، وتتعلق بإزالة العراقيل الإدارية، بحيث يتم إزالة مختلف الأوراق التي تعيق التعاملات الاقتصادية، وربط مختلف الإدارات و المؤسسات بالنظام المعلوماتي الالكتروني الذي يتيح التعرف على المعلومات الخاصة بالأشخاص والشركات والمتعاملين مباشرة وبكل سهولة وبدون أي تعقيدات .
أما الخطوة الأخرى والمهمة جدا تتعلق حسب أستاذ الاقتصاد، بإصلاح النظام المصرفي، “فكل العالم والشركات اليوم يتعاملون وفق نظام مصرفي متطور يعتمد على الدفع الالكتروني والتحويلات الالكترونية، إضافة إلى ضرورة إصلاح النظام الضريبي وتشجيع الاستثمار، وتصحيح العقود مع الأجانب”، إضافة إلى عامل أساسي يقول عبد الرحمان عية وتعلق باعتماد المؤسسات الاقتصادية المنتجة التي تحقق عائدات، حيث قال: “يجب اعتماد الشركات الاقتصادية المنتجة التي تحقق فعليا عائد أما التي لا تحقق هذا العائد فهي ليست بمؤسسات اقتصادية”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super