الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / مندوب المغرب بالأمم المتحدة يرفض العودة إلى التفاوض :
هورست كوهلر يشرع في إحياء المفاوضات حول الصحراء الغربية

مندوب المغرب بالأمم المتحدة يرفض العودة إلى التفاوض :
هورست كوهلر يشرع في إحياء المفاوضات حول الصحراء الغربية

يحذوا المبعوث الأممي للصحراء الغربية هورست كولر، إرادة قوية لدفع طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو للتفاوض على قاعدة جدية، ومن دون شروط مسبقة، على أن تكون هذه الجولة من المفاوضات خلال السنة الحالية 2018.
تطرق المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، الأربعاء الماضي، أمام مجلس الأمن إلى هدف وساطته المتمثل في إجراء مفاوضات مباشرة و دون شروط مسبقة بين جبهة البوليساريو والمغرب خلال سنة 2018.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية استنادا إلى مصادر مقربة من الملف فقد ” أطلع كوهلر مجلس الأمن حول هدفه المتمثل في تنظيم مفاوضات هذه السنة معترفا أن هذه المحادثات ” ليست غاية في حد ذاتها ” لأنها تقتضي ” الإرادة الحسنة ” لطرفي النزاع والتزامهما بالمشاركة فيها دون ” شروط مسبقة “.
كما أعرب المبعوث الأممي عن إرادته في مواصلة مشاوراته الموسعة ويعتزم الإلتقاء بأعضاء مجلس الأمن الأممي حسب العناصر الأولية المسربة من إحاطته الأولى أمام هذا الجهاز الأممي، من جهة أخرى، أكد كوهلر الذي تحصل على دعم مجلس الأمن من أجل مواصلة مهمة الوساطة أنه ” سيستمر على نفس المنحى “، ويحتفظ بنفس مقاربة عمله التي تكمن في توسيع دائرة الوساطة في هذا النزاع.
كما يعتزم الوسيط الألماني المضي قدما في مهمته بالرغم من محاولات المغرب لعرقلة جهوده، مشيرا إلى أن تسوية هذا النزاع هي من صلاحيات مجلس الأمن وحده حيث يتمتع المغرب بدعم فرنسا اللامشروط.
وقد حاولت فرنسا منع مجلس الأمن من تأكيد أهمية الأطراف الأخرى التي استشارها هورست كوهلر في إطار استئناف المسار الأممي، وفي الصيغة الأولى للبيان الذي كان من المفروض أن يتوج هذا الاجتماع الإعلامي حول الصحراء الغربية، أكد أعضاء مجلس الأمن ” أهمية الأطراف التي اتصل بها المبعوث الشخصي” في إشارة إلى مختلف الأطراف التي استشارها كوهلر منذ جانفي الفارط والتي تضم طرفي النزاع والبلدان المجاورة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي “.
غير أن هذه الأطراف اختفت من البيان الختامي الذي قرأه رئيس مجلس الأمن الأممي الهولندي جان غوستاف فان أوستيروم على الصحافة، وقد أشار مجلس الأمن في البيان الذي صدر عقب هذا الاجتماع أن ” مجلس الأمن تلقى بكل ارتياح عرض المبعوث الشخصي حول لقاءاته الثنائية الأخيرة مع طرفي النزاع و البلدان المجاورة “.
وفي سياق ذي صلة، عبر عمر هلال الممثل المغربي لدى الأمم المتحدة عن رفض بلاده الدخول في مفاوضات مباشرة مثلما يطرحها المبعوث الأممي هورست كولر، في إشارة إلى تهرب الرباط من الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة وتنصلها من روح المسؤولية الملقاة على عاتقها أمام الشرعية الدولية.
وفي حوار مقتضب مع قناة ” فرانس 24 “، بث ليلة أول أمس، هاجم كالعادة مندوب المغرب في نيويورك عمر هلال الجزائر، رافضا الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو مثلما يريد المبعوث الأممي الألماني، ودعا ممثل المغرب الجزائر إلى الحوار لوحدها، وبهذا سيصطدم كوهلر بالتعنت المغربي الذي يرفض دائما منطق المفاوضات مفضلا دبلوماسية الهجوم على الجزائر.
وتعمل الرباط في تناقض صارخ، على رفض توسيع قائمة المنظمات الدولية المعنية بقضية الصحراء الغربية كالاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، مؤكدة على أن حل النزاع اختصاص حصري لمنظمة الأمم المتحدة، في نفس الوقت تدعوا إلى التحاور مع الجزائر، في مسعى للتهرب من مسؤوليتها أمام الشرعية الدولية.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super