الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قائم على ضرورة احترام الإجراءات الصحية:
وزارة الصحة تسطر بروتوكولا صحيا متعلقا بعيد الفطر

قائم على ضرورة احترام الإجراءات الصحية:
وزارة الصحة تسطر بروتوكولا صحيا متعلقا بعيد الفطر

يطالب الأخصائيون الجزائريين الالتزام بالقواعد الوقائية من لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي خلال يومي عيد الفطر المبارك، لمنع تفشي المزيد من عدوى فيروس كورونا، خاصة في ظل التجمعات والزيارات العائلية التي تعرفها هذه المناسبات.
ويستعد الجزائريون على غرار كل البلدان الإسلامية لاستقبال عيد الفطر المبارك، والذي سيكون هذه السنة في ظروف استثنائية للسنة الثانية على التوالي، بسب الوضعية الصحية جراء تفشي فيروس كورونا، وظهور سلالات متحورة سريعة الانتشار.
ولتفادي الرجوع إلى نقطة الصفر شددت السلطات الصحية على ضرورة التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، خلال أيام العيد والذي يعرف حركية وتجمعات مقارنة بالأيام العادية، مؤكدة على احترام بروتوكولات الوقاية الصحية الخاصة بكل بدقة من طرف جميع المواطنين والمتعاملين والتجار.

وزارة الصحة تصدر بروتوكولا صحيا تحسبا لعيد الفطر
وفي هذا الإطار دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء، الجزائريين إلى “دعم جهود الحد من انتشار” فيروس كورونا من خلال الالتزام بـ”التوصيات المتعلقة بالإجراءات الوقائية”، لاسيما بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر.
وجاء في بيان للوزرة ذاتها إن “الوضع الوبائي العالمي للكوفيد 19 والزيادة الكبيرة في الحالات مع ظهور متغيرات جديدة في بلدنا، يدعو ضمير جميع المواطنين إلى احترام التوصيات المتعلقة بالتدابير الوقائية”.
وشددت وزارة الصحة في بيان لها على ضرورة تقليص التنقل خارج الولايات، وكذا التقليل من الزيارات العائلية خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين و “غسل اليدين عدة مرات في اليوم”. كما أشارت وزارة الصحة إلى أن ارتداء القناع يبقى “إلزاميا في جميع الأماكن وفي جميع الظروف”.
كما نص البروتوكول على ضرورة احترام الإجراءات الصحية الخاصة بأداء صلاة عيد الفطر المبارك، إلى جانب ارتداء الكمامة في كل الأماكن والظروف، داعية إلى تجنب العناق والإكتفاء بالتحية عن بعد.

وزارة الشؤون الدينية تؤكد على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية
من جانبها دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في بيان لها، على ضرورة “الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية” للوقاية من فيروس كورونا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، مشددة على أن مخاطر هذا الوباء “ما تزال قائمة”.
وأوضح ذات المصدر أن الوزارة “تسجل بكل ارتياح الالتزام بالبروتوكول الصحي الخاص بأداء الصلوات في المساجد, و تثمن النتائج الإيجابية التي حققتها التجربة الجزائرية في التعامل مع هذا الوباء والحد من انتشاره, ولكن لا يجوز الاغترار بما حققناه و لا الاستسلام للتهاون والتراخي”, مشيرة إلى أن “المخاطر ما تزال قائمة, والوباء ما يزال يحصد الأرواح, وعليه فإنها تؤكد على واجب الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية”.
“وتجنبا لانتشار الوباء الذي ما يزال حاضرا بيننا, فإن الوزارة –يضيف البيان– تذكر بما ورد في بيانات اللجنة الوزارية للفتوى ال 14 والـ 20 والـ 21 المتعلقة بالعيد, كمشروعية ذكر الله برفع التكبير والتسبيح والتهليل لإعلان ذكر الله وشكره ومشروعية إظهار الفرحة والسرور والبهجة بالعيد ونشر مبادئ الرحمة والتكافل, ووجوب إخراج زكاة الفطر, واجتناب كل التجمعات في البيوت والمقابر وغيرها, والمصافحة والتقبيل مما قد يؤدي إلى انتشار الوباء”, مؤكدة أن “المعايدة والسلام بالإشارة تجزيان إذا خيف الوباء, حتى لا تكون سببا في إيذاء أنفسنا وإيذاء الآخرين”.

أخصائيون يحذرون من التراخي والتهاون بالإجراءات الوقائية خلال عيد الفطر
ويرى المراقبون للملف الصحي، أن عيد الفطر مناسبة دينية تتميز بعادتها وتقاليدها وتجمع كل المسلمين والعائلات، إلا أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد على غرار بلدان العالم، لا تسمح بذلك، حيث أن الوباء ينتشر بسرعة مع ظهور السلالات المتحورة وقد ترتفع عدد الحالات مع التجمعات في هذه المناسبة وستأزم الوضع، لذلك يجب الحذر وارتداء الكمامة، مع الالتزام بقواعد الوقاية الصحية.
وفي هذا السياق، شدد الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور ملهاق محمد،، على ضرورة الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا خلال عيد الفطر المبارك حتى نتجنب ارتفاع الإصابات بعد العيد.
وأشار الباحث، محمد ملهاق في تصريح لـ”الجزائر” إلى أن “المخاطر تزداد في مثل هذه المناسبات وعليه فعلى جميع الجزائريين احترام إجراءات الوقاية لأننا نعيش في حالة استثنائية تتطلب التعامل معها بحذر وبحكمة بداية من تفادي الزيارات العائلية والاكتفاء بالمعايدة عن طريق ما توفره التكنولوجيا الحديثة”.
وأكد الدكتور ملهاق أن “رهان مرور عيد الفطر دون ارتفاع عدد الإصابات أو حدوث موجة ثالثة مرهون بوعي المواطن الذي يستطيع تفادي وقوع كارثة صحية من خلال التزام بالإجراءات الوقائية خاصة لبس الكمامة والتباعد الجسدي والاجتماعي وهنا نقصد تفادي التصافح ونكتفي بالتحية من بعيد كما نقوم بغسل الأيدي”.
من جانبه دعا رئيس مصلحة الأمراض الصدرية ورئيس وحدة كوفيد 19 بمستشفى الرويبة، البروفيسور كتفي عبد الباسط المواطنين إلى التقيد وتطبيق الإجراءات الصحية خلال الاحتفال بعيد الفطر من أجل سلامتهم.
وشدد على ضرورة أن تكون الزيارات العائلية بدون مصافحة أو تقبيل ومع احترام التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء القناع خاصة وأن الأيام القادمة ستكون محورية وقد تؤدي إلي ارتفاع عدد الإصابات بالسلالة المتحورة، مشيرا إلى إمكانية ظهور فيروسات متحورة جديدة بخصائص أخرى.
وأوضح المتحدث ، لدى نزوله ضيفا أمس، على برنامج “ضيف الصباح” للإذاعة الوطنية، أن الرهان يقوم على التوعية من أجل إقناع المواطنين أن التدابير الوقائية وتطبيقها بطريقة صارمة هو الحل الأنجع والوحيد للحد من انتشار المرض وتأسف المتحدث لتهاون وتراخي المواطنين خلال الآونة الأخيرة في التقيد بهذه التدابير، خاصة في الأماكن العمومية وهو ما يشكل خطورة على صحة الجميع، خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الفطر”، مضيفا أن “الأيام القادمة ستكون محورية وقد تؤدي إلي ارتفاع عدد الإصابات خاصة بالسلالة المتحورة، وذلك عبر كل مناطق الوطن نظرا للزيارات العائلية والحركية الكثيرة التي ستكون بين مختلف الولايات”.
وناشد البروفيسور المواطنين بالتقيد وتطبيق الإجراءات الصحية خلال الاحتفال بعيد الفطر وهذا من أجل سلامتهم وسلامة أفراد عائلتهم، كما شدد على ضرورة أن تكون الزيارات العائلية بدون مصافحة أو تقبيل ومع احترام التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء القناع، إلى جانب التهوية وتفادي الأماكن المغلقة التي تعتبر مناخا خصبا لإنتشار الفيروس وعن الإغلاق الشامل خلال عطلة عيد الفطر، قال المتحدث إنه “لا يعتبر حلا للحد من تفشي فيروس كورونا، خاصة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية”.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super