السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / رشيد كوار الباحث في العلاقات الجزائرية الروسية لـ "الجزائر"::
“يمكن للجزائر وروسيا لعب دور لتوازن القوى في المنطقة”

رشيد كوار الباحث في العلاقات الجزائرية الروسية لـ "الجزائر"::
“يمكن للجزائر وروسيا لعب دور لتوازن القوى في المنطقة”

يقدم رشيد كوار الباحث الجزائري في العلاقات الجزائرية الروسية بجامعة موسكو قراءة في زيارة وزير الخارجية عبد القادر مساهل إلى موسكو، التي التقى خلالها نظيره الروسي، معتقدا أن المحور الأمني هو الأهم في هذه الزيارة بالنظر إلى الملفات المطروحة وطبيعة العلاقات بين الدولتين.
يرى رشيد كوار في اتصال مع ” الجزائر ” أنه من خلال اللغة الدبلوماسية التي تحدث بها الوزيران الجزائري والروسي يمكننا أن ” نستنتج بعض النقاط المهمة التي ينتظر الطرفين تحقيقها من خلال هذا التبادل الدوري لهذه الزيارات رفيعة المستوى “، مشيرا إلى أن الجزائر ” مازالت ترى في روسيا ذلك الشريك الاستراتيجي الموثوق الذي يتعامل ببراغماتية وبعيدا على أي تدخل في الشأن السياسي “. ومن جهتها يقول كوار فإن روسيا تعتبر الجزائر ” بلد محوري في منطقة شمال إفريقيا وبوابة لمنطقة الساحل المضطربة، وحليفا محتمل لدى الحاجة في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط “.
ويشير كوار في تدخله أنه ” من المنتظر أن يحتل التعاون الطاقوي مكانة مهمة في جدول أعمال اللقاءات بين رؤساء دبلوماسية البلدين، وسيشكل الجانب الأمني أهم محاور المحادثات خاصة إذا ما علمنا أنه يدخل في برنامج زيارة الوزير إلى موسكو لقاء مع ممثلي مجلس الأمن القومي الروسي، والذي يعتبر أعلى مؤسسة فيدرالية في إدارة الشأن الأمني الداخلي والخارجي، هذا اللقاء سيساعد حتما في تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب “.
فيما يخص الوضع في ليبيا فإن الباحث رشيد كوار يعتقد أن روسيا ” تستطيع تقديم الكثير للجزائر ولليبيين كذلك في المقام الأول، خاصة إذا أخذنا في عين الاعتبار موقف المشير خليفة حفتر الذي يعتبر لاعبا أساسيا في المعادلة السياسية في الداخل الليبي قد عبر في مرات عدة عن ثقته في الجانب الروسي للعب دور الوسيط بين الفرقاء السياسيين في ليبيا “. إضافة إلى ذلك يؤكد المتحدث لدى روسيا ” الرغبة في العودة إلى هذا البلد الذي كان يعتبر واحد من أهم نقاط الارتكاز الاستراتيجي لروسيا في القارة الإفريقية، ويمكن القول أن عودة روسيا إلى ليبيا ستكون مفيدة بشكل كبير الجزائر والمنطقة ككل، خاصة إذا ما قارنا العقيدة الداخلية الروسية مع نظيرتها الغربية التي تتسم بخط امبريالي مهدد للاستقرار الأمني لأية منطقة متواجد فيها “.
وفيما يخص طبيعة التعاون بين الجانبين في منطقة الساحل يرى كوّار أنه ” نظرا للتحركات الفرنسية المتزايدة والتي كان آخرها تشكيل قوة مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، والتي قابلتها الدبلوماسية الجزائرية ببرودة تامة تنم عن الرفض التام لهذه الخطوة و لتزايد التدخل الفرنسي في المنطقة يمكن أن تلعب روسيا دور الحليف المتوازن للتدخل الفرنسي في المنطقة، الأمر الذي سيعطي بعض الأفضلية الجانب الجزائري “، ولكن يستطرد قائلا ” هذا يتوقف على الموقف الجزائري الرافض لأي تدخل خارجي في المنطقة حتى لو كان من دولة حليفة الأمر الذي يحصر الدور الروسي في الدعم اللوجيستي والاستخباراتي “. ويرى رشيد كوار مناقشة الطرفين لملف الصحراء الغربية بالقول ” لا يمكننا أن نتوقع الكثير من الشريك الروسي، الذي يحاول دائما أن يوازن بين علاقاته مع الجزائر وعلاقته مع المغرب لذلك لروسيا دائما ما تتخذ موقفا وسطا في قضية الصحراء الغربية “. مفيدا في ذات الوقت أن روسيا ” لا تريد أن تحتكر علاقتها المتحسنة مع المغرب، خاصة الشراكة في المجال الاقتصادي التي تتنامى بشكل متسارع في سنوات الأخيرة “.
وفي الأخير أكد الباحث المختص في العلاقات الجزائرية الروسية أنه ” لا يمكن أن ننتظر أكثر مما نطلب، والعلاقات الجزائرية الروسية لها إمكانيات تطور هائلة خارج المجال العسكري والأمني، لكنه من الظاهر الدبلوماسية الجزائرية مازالت تهمل هذه الجوانب وترفض تطويرها “.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super