السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / فيما وصف البعض خطابه بالمخيب للآمال، محللون سياسيون::
ڤايد صالح تجاهل كافة المبادرات السياسية

فيما وصف البعض خطابه بالمخيب للآمال، محللون سياسيون::
ڤايد صالح تجاهل كافة المبادرات السياسية

تضاربت آراء المحللون السياسيون بخصوص خطاب قايد صالح الأخير بين من وصفه بالمخيب للآمال من باب أن اجتر نفس المسائل ولم يأت بالجديد فيما يتعلق بالمطالب الشعبية والتي عبر عنها طيلة مسيراته المليونية على مدار 13 جمعة متتالية فيما راح آخرون ليؤكدوا أن خرجة قايد صالح إنما هي تأكيد أن الأزمة التي تمر بها البلاد حلها داخل الدستور وليس خارجه هذا في الوقت الذي توالت ردود الفعل من الطبقة السياسية من موالاة والتي حيت تمسك المؤسسة العسكرية بالخيار الدستوري لحل الأزمة والمعارضة التي أبدت تخوفها.

المحلل السياسي سفيان صخري:
“خطاب ڤايد صالح مخيب للآمال”
اعتبر المحلل السياسي سفيان صخري أن خطاب نائب وزير الدفاع لم يأت بالجديد الذي كان ينتظره الشعب الجزائري ما عدا التأكيد أن الاستحقاقات الرئاسية هي الحل للخروج من الأزمة وهو الأمر الذي قال إن الجميع متفق عليه ولكن مختلف من حيث توفير البيئة المناسبة لتنظيم استحقاقات تكون في مستوى تطلعات الشعب وتجسد إرادته وسلطته المغيبة لسنوات.
وقال صخري في تصريح ل “الجزائر” أمس:”خطاب قايد صالح مخيب للآمال اجتر المسائل والأمور ذاتها وبخاصة ما تعلق بالرئاسيات بوصفها في الوقت الذي يطالب الشعب برحيل كافة رموز النظام السابق وترك أم تنظيم الرئاسيات لوجوه جديد ذات مصداقية ” وتابع في السياق ذاته:”أخشى أن نذهب لتعيين الرئيس وليس انتخاب رئيس في ظل الإصرار على تنظيمها في ظل الظروف الحالية ونفس الوجوه السابقة .”
وأشار صخري أن خطاب بن صالح تجاهل كافة المبادرات التي شهدتها الساحة السياسية في الآونة الأخيرة والتي وصلت حتى التمييع والفوضى ما يعني أن المؤسسة العسكرية تبحث عن المقترحات” الدستورية ” لا ” السياسية ” في الوقت أن مطالب الشعب حلها ” سياسي” وذكر :” والله استغربنا من قول قايد صالح بغياب المقترحات السياسية في الوقت التي تعيش الساحة السياسية فوضى المبادرات والتي كانت آخرها للثلاثي الطالب الإبراهيمي ورشيد بن يلس وعلي يحيى عبد النور فهذا التهاطل للمبادرات السياسية جاء بالحل السياسي وقيادة الأركان تريدها على مقاسها.”

المحلل السياسي عبد الرحمن بن شريط :
” لا تنتظروا من المؤسسة العسكرية أن تخرج عن إطار الدستور”
ومن جانبه أكد المحلل السياسي عبد الرحمن بن شريط أن المؤسسة العسكرية و بعد خطاب بن صالح الأخير حريصة على عدم الخروج عن حرفية الدستور و الإجراءات القانونية في تسيير المرحلة التي تمر بها البلاد وهي الرسالة الأولى التي وجهها نائب وزير الدفاع للمطالبين بخروج الجيش عن مهامه المنوطة به ويلبس ثوب المنقلب على الشرعية .
وأضاف بن شريط في تصريح ل ” الجزائر” أمس أن خطاب بن صالح راح الكثيرين لوصفه بالمخيب و المثبط من باب أنه لم يحمل الجديد فيما يتعلق بالمطالب الشعبية وراح ليصر على أن الرئاسيات هي الحل في الوقت الذي يطالب الشعب بالمرحلة الانتقالية ورحيل الباءات غير أن الجيش مؤكد و عبر خطاباته المتتالية بأن الحل يوجد في الدستور وليس خارجه ولا اعتقد أنه سيحيد عنها كما أن خطاب قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح يعد ردا على بعض المبادرات السياسية والنداءات التي تطالب بتأجيل انتخابات الرابع جويلية المقبل وبخاصة بيان الإبراهيمي وبن يلس وعلي يحي عبد النور.
وحيت أحزاب الموالاة خطاب قايد صالح وبخاصة التزامه بالدستور للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد وشددت على ضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية بحيث عبرت الحركة الشعبية الجزائرية عن ارتياحها لخطاب نائب وزير الدفاع ، قائد أركان الجيش الشعبي الوطني مشيرة إلى أنه تأكيد صريح لا لبس فيه على التزام المؤسسة العسكرية للخروج من الأزمة الحالية وتمسكها بالحل السياسي في إطار الدستور الذي من شأنه تجنيب الوطن عواقب وخيمة من شأنها رهن مستقبله وهذا بتنظيم إنتخابات رئاسية عن طريق آليات مستقلة و شفافة و التي تكون بمثابة الحل الديمقراطي الأمثل للخروج من الأزمة مما ينتج عنه نظام حكم سياسي شرعي عن طريق صناديق شفافة فيما دعا حزب تجمع أمل الجزائر الشعب الجزائري الى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية مؤكدا أن العمل في الإطار الدستوري هو “الحل الأمثل والأسلم للخروج من الأزمة” السياسية التي تمر بها البلاد معلنا رفضه التام رفضا للمساس بأي شكل من الأشكال بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير او محاولة النيل منه او من الجزائر” و شدد على ضرورة العودة السريعة للمسار الانتخابي و بناء المؤسسات الشرعية من خلال الفعل الانتخابي”. جدد حزب جبهة التحرير الوطني اليوم الاثنين دعمه الكامل للموقف “الوطني والسيادي” للجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الحلول الكفيلة بإيجاد مخارج لهذه الأزمة هي تلك المستنبطة من الدستور.
وجدد حزب جبهة التحرير الوطني من جانبه التأكيد على دعمه الكامل للموقف الوطني والسيادي للجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد الحلول الكفيلة بإيجاد مخارج آمنة للأزمة “هي تلك المستنبطة من الدستور والتي تستند إلى اجتهادات من داخله وليس من خارجه، باعتبار أنها القادرة على تلبية مطالب الشعب المشروعة والخروج من الوضع الذي تشهده البلاد في ظروف مواتية”.
فيما عبر بعض أحزاب المعارضة عن تخوفها من خطاب قايد صالح سيما بتمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية وقال رئيس حزب جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله في هذا الصدد :” تأكيد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في خطابه على الإسراع في تشكيل هيئة تراقب العملية الانتخابية تمهيدا لإجراء الانتخابات “غير منطقي” من باب أن تشكيل هذه الأخيرة يحتاج وقتا لا يقل عن 6 أشهر لاختيار أشخاص أكفاء وإعداد الآليات لتفادي التأسيس لهيئة شكلية لا تخدم مصداقية الانتخابات.”
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super